يشهد معبد الأقصر مساء غد حفل ختام الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والذي تعلن خلاله جوائز مسابقات المهرجان الخمسة والتي تتمثل في إهداء قناع توت عنخ امون الذهبي وجائزة النيل الكبري لأحسن فيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. ومسابقة الافلام التسجيلية الطويلة ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة. إلي جانب جوائز لجنة التحكيم والممثلة في قناع توت عنخ أمون الفضي في المسابقات الثلاث "الروائي الطويل والقصير والتسجيلي". بالاضافة إلي جوائز احسن إسهام فني باهداء قناع توت عنخ امون البرونزي في افلام نفس المسابقات. وهناك جائزة تمنحها مؤسسة شباب الفنانين المستقلين بإسم المخرج رضوان الكاشف لأحسن فيلم يتناول قضية أفريقية. مع منح جائزة مسابقة الحريات الدولية بإسم الحسيني أبو ضيف لأحسن فيلم تناول قضية الحرية.. بالاضافة إلي جائزة النيل الكبري لأحسن فيلم من أفلام الطلبة. يقوم بتوزيع الجوائز المستشار مصطفي ألهم محافظ الاقصر. والفنان محمود حميدة الرئيس الشرفي للمهرجان. والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان. والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.. في حضور أعضاء لجان التحكيم والفنانين والمخرجين والمنتجين العرب والافارقة من صناع الأفلام والتي شهدت تنافساً كبيراً خاصة بين الأفلام العربية والأفلام الأفريقية. بينما غاب عن الحضور من أعضاء لجنة التحكيم المخرجة والسيناريست فانتا ريجينا من بوركينا فاسو في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. والممثل السوري باسل خياط في مسابقة أفلام الحريات . "ليل خارجي". في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يتنافس بقوة علي جوائز المسابقة الفيلم المصري "ليل خارجي" للمخرج أحمد عبدالله السيد. والفيلم المغربي "أنديجو" إخراج سلمي بركاش. ومن جنوب افريقيا فيلم "خيط الشتاء يجلدي" لجميل كوبيكا. ومن إنتاج مشترك تونسي فرنسي فيلم "في عينيا" لنجيب بالقاضي. وفي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة هناك الفيلم المصري دريم أواي أو "الحلم البعيد" إخراج مروان عمارة. والفيلم التونسي "غزالة" لهاجر نفري. والفيلم السنغالي "مهاجرون" لعبدالله فال. والفيلم المالي "جاو.. مقاومة شعب" لقاسم سانوجو. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة هناك أفلام تتنافس بقوة أبرزها الفيلم المصري "نفس الدرجة" لمينا الدفشي. والفيلم الرواندي "كازونجو" ليوهي أمولي. والفيلم التونسي "رقصة الفجر" لأمنة النجار. والفيلم المغربي "ألس" لفبصل بن أغرو. والفيلم السنغالي "ضرتي الحبيبة" لأنجيل ديابنج. والفيلم السوداني "سيرو تونين" لشهاب ساتي. وتغيب مصر عن المشاركة في مسابقة أفلام الحريات ومن أهم المتنافسين الفيلم السوري "بيت النهرين" لمايا منير والفيلم الألماني "روبن" إخراج الأخوين كيفن وتوبياس شموسملر. ومن إنتاج مغربي وسويسري فيلم "طفح الكيل" لمحسن بصري. الندوة الرئيسية ومن ناحية أخري اقيمت الندوة الرئيسية للمهرجان تحت عنوان "مفهوم الإفريقية في السينما". ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي انطلقت دورته الثامنة مساء يوم الجمعة 15 مارس في معبد الكرنك. بحضور رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد. ومدير المهرجان المخرجة عزة الحسيني. والرئيس الشرفي له الفنان محمود حميدة. وعدد من صناع السينما في أفريقيا والنقاد والصحفيين. بالاضافة إلي كلمة تحدثت فيها كيث شيري مؤسس ومدير "آفريكا آت ذا بيكتشرز" مهرجان الفيلم الأفريقي في لندن. ود. أماني الطويل. وحلمي شعراوي مدير مركز البحوث والدراسات الأفريقية. أدارت الندوة عزة الحسيني مديرة المهرجان وقالت موضحة أن مفهوم "الافريكانيزم" بدأ في الأساس كمفهوم سياسي ولكن سرعان ما وصل للأعمال الفنية التي تقدم في دول قارة أفريقيا. ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذه الندوة لنتعرف علي حقيقة هذا المفهوم. وبدأت د.أماني الطويل حديثها في الندوة بالتأكيد أن هناك الكثير من المبدعين الذين أخذوا علي عاتقهم التحدث عن الهوية الأفريقية والتي تسمي في الفكر السياسي بالأفريقانية. ويزيد عمرها عن أكثر من قرن. وتنقسم لشقين أحدهما داخلي والمقصود به "ثقافة الاستيطان الأوروبي في أفريقيا". والقسم الآخر هو الخارجي ويقصد به "ثقافة العبودية والرق" التي مورست ضد الشعب الأفريقي في القرن الثامن عشر. الهوية الأفريقية أضافت: أن أول من بدأ في الحديث عنها في العصر الحديث هو روبرت رودنس. حيث كان أول من فكر في مسألة ضرورة وجود عيش مشترك بين الأفارقة وغيرهم من الشعوب. فكان غيره من المفكرين يحصرون تفكيرهم بالرابطة اللونية التي تجمعهم وتميزهم عن لون المستعمرين أو المستوطنين. قالت د.أماني الطويل : مع بدايات القرن التاسع عشر انقسمت الهوية الأفريقية لمدرستين. الأولي ساهمت في بلورة الأفريقانية في إطار اللون. والثانية ناهضت الاستعمار من أجل الحفاظ علي الهوية.. والأخيرة هي من انتصرت في النهاية. وذلك لا يحدث إلا من خلال الاهتمام بالثروات الفنية والثقافية التي تعكس طبيعة المجتمع. فهناك الكثيرون لا يعلمون أن موسيقي الجاز والرقص بدأت في الأساس من أفريقيا.