أكد يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أهمية دور مصر كمركز إقليمي مهم في تبادل ونقل الخبرات لإفريقيا والشرق الأوسط وأنه ناقش ذلك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي سيتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي. جاء ذلك عقب لقاء أمانو أمس وقيادات قطاع الكهرباء برئاسة د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة وبحضور نائبه المهندس أسامة عسران ورئيس القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقي ورؤساء الهيئات النووية الأربع حيث تم بحث مجالات التعاون بين الجانبين والاستفادة من خبرات الوكالة في الموضوعات ذات الصلة. أشاد أمانو بالإجراءات التي تم تنفيذها في برامج تنفيذ المحطة النووية الأولي بالضبعة. كما أشاد بالطريقة التي تتم بها إدارة ملف التقبل الجماهيري. تم بحث استضافة مصر للمؤتمر الوزاري للطاقة النووية في نوفمبر عام 2021. حيث تقوم الوكالة بعقد الموتمر الوزاري كل أربع سنوات في إحدي دول العالم. وتشارك مصر بصفة دائمة بوفود رفيعة المستوي في هذه المؤتمرات ويتناول تمكين المشاركين من إجراء حوار رفيع المستوي عن دور القوي النووية في تلبية الطلب علي الطاقة في المستقبل. بما يسهم في التنمية المستدامة ويخفف من حدة تغير المناخ. فضلا عن مناقشة وتبادل الآراء حول القضايا الأساسية ذات الدور الرئيسي في تطوير القوي النووية. استعرض شاكر التعاون القائم بين مصر والوكالة لتنفيذ المحطة النووية حيث يجري التنسيق في كافة مراحل إنشائها لتوليد الكهرباء قدرة 4.8 جيجاوات بالضبعة ويتم الآن الإعداد لزيارة بعثة من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعة البنية التحتية النووية المتكاملة لدعم مصر في تقييم وضع بنيتها التحتية للطاقة النووية. كما أعدت مصر تقرير تقييم ذاتي أولي وقدمته إلي الوكالة. أكد الوزير أن مصر تواصل جهودها لتنفيذ برنامجها النووي السلمي لتلبية الاحتياجات التنموية الاقتصادية والصناعية المتزايدة. بالتعاون مع روسيا الشريك الإستراتيجي لمصر في هذا المشروع مؤكدا علي التعاون الوثيق بين وزارة الكهرباء ووزارة البيئة لتطبيق أعلي معايير الأمان للحفاظ علي البيئة بتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المختلفة مشيرا إلي أن مصر لا تدخر وسعا لإتاحة مرافق أبحاثها النووية لتدريب الكوادر البشرية العربية والأفريقية وتقديم خبراتها في المجال النووي. ولاسيما في إطار اتفاق الأفرا الذي تترأسه مصر حاليا "وهي اتفاقية بين الحكومات الأفريقية لتحقيق التعاون والتكامل علي مستوي القارة لتطوير وتطبيق التكنولوجيا النووية من أجل السلام". أعرب الوزير عن رغبة مصر في زيادة حجم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والاستفادة مما لديها من خبرات في مجال تدريب وتأهيل الكوادر البشرية. وتنظيم ندوات وورش عمل إقليمية في مصر للمتدربين من كافة الدول النامية. مشيرا إلي أن مجالات التعاون التي تتضمن في مجال الصحة استخدام الإشعاع والنظائر المشعة في تطبيقات التشخيص والرعاية وترقية المرفق الوطني لإنتاج الأدوية الرادوية من أجل الوفاء بمعايير الجودة الدولية. والمساعدة في صيانة الأجهزة الطبية والتواصل باستخدام أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات. أشار شاكر إلي أنه في مجال معالجة الأشعة ساعدت الوكالة مصر في إنشاء مختبر للجرعات المرجعية ذات الجرعات العالية وهو واحد من سبعة مختبرات مرجعية في جميع أنحاء العالم لتنفيذ نظام إدارة الجودة لقطاع المعالجة الإشعاعية الذي تم تعديله وفقا للمواصفة القياسية ISO 9001 بالإضافة إلي تطوير أنظمة ضمان الجودة ومراقبة الجودة لمختبرات الجرعات العالية ومختبرات الميكروبيولوجيا. وفي مجال الأغذية والزراعة ساعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مصر. من خلال تقنيات تربية الطفرات بالاشتراك مع التكنولوجيا الحيوية. في تطوير وتقييم المحاصيل الحقلية المحسنة من أجل زيادة إنتاجية الأغذية الزراعية. وتحسين التغذية. وفي مجال المعايرة لجميع أدوات قياس الإشعاع تم إنشاء مختبر قياسي لقياس الجرعات في الجرعات منخفضة المستوي وفي عام 1985 بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والآن هذا المختبر عضو معتمد في شبكة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.