* القرآن الكريم كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلقه واهتم هذا الكتاب العظيم بتعظيم قدر الله وتوحيده ورد علي المكذبين بمحمد واتهامه بالكهانة والسحر والجنون والشعر وبرأ نبيه من كل عيب أو اتهام وجهه له الكفار من قريش وغيرها. * ولما فشل المشركون في إيقاف مسيرة الدعوة أشاعوا الأكاذيب آملاً في زعزعة إيمان من أسلموا ولما فتر الوحي أشاعوا أن رب محمد قد قلاه فرد عليهم الحق سبحانه وتعالي في سورة الضحي قائلاً: "ما ودعك ربك وما قلي" وهناك شروح كثيرة لهذه السورة الكريمة منها أن الله أعطي لرسوله فترة للراحة من مشقة استقبال الوحي. * كما أشاع المنافقون والمرجفون في المدينة قصة الإفك واتهموا زوجة الرسول عائشة رضي الله عنها فبرأها الله بالقرآن وأحبط شائعة أحزنت الرسول وزوجته وأبا بكر والدها. * ومن الاشاعات قال أهل مكة إن المسلمين القادمين من المدينة للطواف حول الكعبة والسعي قد أصابتهم حمي المدينة وأرهقهم السفر ولن يستطيعوا الطواف فأمر الرسول أصحابه بالرمل أو الهرولة في الأشواط الثلاثة الأولي من الطواف وفي أماكن معينة من السعي ليثبت لهم أنهم أصحاء وأقويا لم يصبهم المرض. * وفي غزوات الرسول كان الكفار يشيعون أن الرسول قد قتل وفي غزوة أحد ولكنه أصيب وتماسك المسلمون وطاردوا كفار قريش حتي خارج المدينة كما قال عندما اشتد الوطيس في غزوة حنين واضطرب المسلمون صاح فيهم المصطفي قائلا أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب فتجمع المسلمون حوله وغيروا ميزان المعركة. * وفي غزوة مؤته عين الرسول زيد بن حارثة قائداً للمسلمين وقال إذا استشهد يستلم الراية جعفر ابن أبي طالب ثم عبدالله بن أبي رواحة واستشهدوا جميعا والرسول يتابع المعركة وهو في المدينة وبعده اختار المسلمون خالد بن الوليد قائداً لهم ولما رأي خالد أنه ومعه 3000 مسلم يقاتلون حوالي 100 ألف من الروم انسحب برجاله عائداً للمدينة وعندما دخلوا المدينة قذفهم أهل المدينة بالطوب متهميهم لهم بأنهم "فرار" فقال لهم الرسول إنهم "كرار" إن شاء الله ووأد الإشاعة والفتنة في مهدها. * وهكذا كلما أطق أعداء الإسلام إشاعة كاذبة أخمدها الرسول في مهدها درءاً للفتنة وحفاظاً علي أمن المسلمين وأمانهم.. وحسنا يفعل مجلس الوزراء بتكذيبه للشائعات أولاً بأول وأداً للفتنة وحفاظاً علي الاستقرار أهم ركائز التنمية المستدامة والبناء.