ارتفعت في الفترة الأخيرة أمراض "حساسية الأطفال" حديثي الولادة من بعض الأطعمة ولكن اختلط علي الكثير التفرقة بين الأعراض لذا يوضح الدكتور أحمد الخطيب استشاري الأطفال الفرق بين عدم قدرة الطفل علي تحمل سكر اللاكتوز وبين حساسية اللبن. في البداية يوضح الخطيب أن في العادة يطلق عليها حساسية "اللاكتوز" ولكنها ليست حساسية ولكن هي عدم تحمل بمعني أن امعاء الطفل ينقصها الإنزيم الذي من وظيفته هضم سكر اللبن "اللاكتوز" مما يسبب في حدوث مشكلة وهي عدم هضم السكر وعدم امتصاصه ليتحول إلي حمض ويسبب انتفاخات وغازات. كما أنه يتكون بالمعدة علي هيئة حمضية حارقة ويختلط بالبراز السائل ويجعله مخاطيا وحمضيا. مما يؤدي إلي حدوث التهابات شديدة بالجلد. ويوضح الخطيب انه عند ملاحظة حدوث آلام انتفاخات وبكاء ومغص ووجود براز ممخط وحمضي وحدوث تسلخات شديدة بالجلد وارتجاع خفيف فمن المحتمل أن تكون هذه أعراض "عدم تحمل اللاكتوز". ويضيف الخطيب اما اذا لاحظت الأم وجود قيء شديد عنيف وارتجاع ووجود دم في البراز مصاحب لوجود خشونة واحمرار في جلد الوجه والجسم وهو ما يطلق عليه "اكزيما" فهذه اعراض حساسية "اللبن". ويوضح أن بعض الأمهات يقمن بإعطاء ابنائهن لبناً خالي الدسم من اللاكتوز خوفاً من الحساسية وبالفعل يحدث تحسن في حالة الطفل لكنه تحسن مؤقت وليس لكل الأعراض لان اللبن الخالي من اللاكتوز اثناء التصنيع يتم تكسير البروتينات فيه إلي حد ما مما يجعله منخفض التحسس مقارنة بالألبان العادية مما يجعله تحسن "مخادع" في البداية لذا يجب علي الأمهات وأولياء الأمور التفريق بين حساسية الألبان وحساسية عدم تحمل "اللاكتوز" حرصاً علي صحة الطفل وعدم إرهاق الجهاز الهضمي للطفل.