شهدت بطولات الدوريات الأوروبية الكبري انطلاقة استثنائية هذا الموسم. في ظل اشتعال الصدارة مبكرا في بطولات انجلترا وإسبانيا وألمانيا. فيما حافظ فريقا يوفنتوس وباريس سان جيرمان علي سيطرتهما في بطولتي الدوري بإيطاليا وفرنسا علي الترتيب. واحتدم الصراع مبكرا علي قمة البريميرليج. حيث يواجه مانشستر سيتي "حامل اللقب" منافسة شرسة من فريقي تشيلسي وليفربول. عقب تساوي الفرق الثلاثة في رصيد 20 نقطة بعد مرور 8 جولات علي انطلاق المسابقة. وان احتفظ الفريق السماوي بصدارته للمسابقة العريقة. متفوقا بفارق الأهداف علي البلوز والريدز. ولن تقتصر المنافسة علي القمة بين الفرق الثلاثة فحسب في ظل الانتفاضة الجامحة لأرسنال. صاحب المركز الرابع. الذي لا يبتعد سوي بفارق نقطتين فقط عن الصدارة. بفضل فوزه في مبارياته الستة الأخيرة بالبطولة. ليعوض بدايته الباهتة التي شهدت خسارته في أول جولتين من البطولة ويبدو فريق توتنهام هوتسبير. صاحب المركز الخامس. في الصورة أيضا. في ظل تساويه في رصيد النقاط مع فريق المدفعجية. وعلي عكس المواسم الماضية التي اقتصر فيها الصراع بين المنافسين اللدودين برشلونة وريال مدريد. وكذلك أتلتيكو مدريد في بعض الأوقات. يشهد الدوري الإسباني منافسة مختلفة تماما هذا العام. حيث أن الفارق بين المتصدر وصاحب المركز السادس نقطتين فقط. بعد مرور ثماني مراحل من عمر البطولة. ويتربع أشبيلية علي صدارة الترتيب برصيد 16 نقطة بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه برشلونة وأتلتيكو مدريد. صاحبي المركزين الثاني والثالث في حين يحتل ريال مدريد. صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة. المركز الرابع برصيد 14بفارق الأهداف أمام إسبانيول وديبورتيفو ألافيس. اللذين يحتلان المركزين الخامس والسادس. ويرجع السبب في هذه الانطلاقة الجنونية لليجا إلي إخفاق البارسا والريال في مواصلة بدايتهما المثالية التي شهدت فوزهما في الجولات الثلاث الأولي. حيث فشلا في تحقيق أي انتصار في المراحل الثلاث الأخيرة. وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ فترة ليست بالقصيرة. ولم يكن الدوري الألماني بعيدا عن هذا الجنون. حيث تخلي بايرن ميونخ. بطل المسابقة في المواسم الستة الأخيرة. عن فرض هيمنته علي الصدارة. تاركا إياها لغريمه التقليدي بوروسيا دورتموند. الذي يحلم بالفوز بالبطولة للمرة الأولي منذ عام 2012 وبعد مرور 7 مراحل. يتصدر دورتموند الترتيب برصيد 17 نقطة. علما بأنه الفريق الوحيد الذي ظل محافظا علي سجله خاليا من الهزائم في البطولة. متفوقا بفارق ثلاث نقاط أمام فرق لايبزج وبوروسيا مونشنجلادباخ وفيردر بريمن وهيرتا برلين. فيما يحتل بايرن المركز السادس برصيد 13 نقطة. وجاء تعثر بايرن في المراحل الثلاث الأخيرة التي حصد خلالها نقطة وحيدة. ليفجر براكين الغضب داخل النادي البافاري. حيث بات مدربه الكرواتي الشاب نيكو كوفاتش مهددا بفقدان منصبه. خاصة بعد خسارة الفريق المذلة صفر/3 أمام ضيفه مونشنجلادباخ يوم السبت الماضي. ويبدو الوضع مختلفا تماما في بطولتي الدوري الإيطالي والفرنسي. حيث واصل يوفنتوس. حامل لقب البطولة في المواسم السبعة الأخيرة. سيطرته علي مجريات الأمور. ويتصدر فريق السيدة العجوز الترتيب برصيد 24 نقطة. محققا العلامة الكاملة حتي الآن. عقب فوزه في مبارياته الثماني الأولي بالمسابقة. بفارق ست نقاط أمام أقرب ملاحقيه نابولي. وبدا واضحا انسجام نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مع الأجواء هناك في موسمه الأول بالكالتشيو بعدما ساهم في 9 أهداف من إجمالي 18 هدفا سجلها يوفنتوس في البطولة حتي الآن. ولا يختلف الحال كثيرا في الدوري الفرنسي. الذي أحكم باريس سان جيرمان قبضته علي مقاليد الأمور به. عقب فوزه في مبارياته التسع الأولي بالبطولة. ليحقق أفضل بداية له في تاريخه بالمسابقة. ويتصدر سان جيرمان. الذي يمتلك خمسة ألقاب في المواسم الستة الأخيرة. ترتيب البطولة برصيد 27 نقطة. بفارق ثماني نقاط كاملة أمام أقرب ملاحقيه ليل. حيث بدا واضحا أنه في طريقه للحصول علي لقبه الثامن في مسيرته بالمسابقة. في ظل ابتعاد الفرق الكبري بالبطولة عن دائرة المنافسة مبكرا.