في تطور جديد ومتسارع للازمة السورية. أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية. الميجور الجنرال إيجور كوناشينكوف. أن هناك تأكيدات غير مباشرة أن أمريكا تعد مع حلفائها لهجوم عدواني جديد علي سوريا. أشار كوناشينكوف إلي وصول المدمرة "يو إس إس سوليفان " التابعة للبحرية الأمريكية مزودة ب 56 صاروخ كروز إلي الخليج. فيما تستعد قاذفة القنابل الاستراتيجية "بي 1 - بي " المزودة ب 24 صاروخ جو - أرض للتحرك من قاعدة العديد في قطر لضرب أهداف في سوريا. بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. أضاف أن تنفيذ العملية الاستفزازية بمشاركة المخابرات البريطانية سيكون بمثابة ذريعة أخري للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتنفيذ هجمات صاروخية وغارات جوية علي المرافق الحكومية والاقتصادية في سوريا. لفت كوناشنكوف انه وفقًا لمعلومات أكدتها بوقت واحد عدة مصادر مستقلة. فإن الجماعات الإرهابية "هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة " تعدان لعمل استفزازي آخر لاتهام دمشق باستخدام أسلحة كيماوية ضد السكان المدنيين في محافظة أدلب السورية. أضاف كوناشنكوف أن مجموعة خاصة من المسلحين المدربين من قبل الشركة العسكرية البريطانية الخاصة "أوليفا " تخطط لتمثيل عملية إنقاذ لضحايا هجمات كيماوية تقوم بتجهيزها في إدلب علي غرارالخوذ البيضاء. من جانبه صرح رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي. قسطنطين كوساتشوف. أمس بأن العمل الاستفزازي في سوريا سيؤدي إلي تقويض نظام الأمن العالمي والمؤسسات القانونية. كان مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون قد حذر خلال اجتماع في جنيف. يوم الخميس الماضي نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف من أن الولاياتالمتحدة تستعد للرد علي سوريا بقوة عسكرية أكبر من المرة الأخيرة إذا استخدم الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية. قالت مصادر مطلعة طلبت عدم ذكر اسمها. إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن الأسد يخطط لشن هجوم كيماوي في ظل سعيه إلي استعادة السيطرة علي محافظة إدلب شمال غرب. وهي المنطقة الوحيدة من البلاد التي مازالت تحت سيطرة إرهابيي جبهة النصرة. علي الصعيد الميداني. سيطرت وحدات من الجيش السوري والقوات الرديفة. أمس علي مساحات جديدة في ريف السويداء. وذلك خلال تقدمها علي أطراف تلول الصفا في عمق بادية السويداء الشرقية مضيقة الخناق علي من تبقي من عناصر تنظيم "داعش " المتحصنين ضمن الجروف الصخرية. في سياق متصل. أرسل الجيش السوري مزيدا من التعزيزات إلي خطوط التماس مع مسلحي المعارضة في جبال اللاذقية وريفي إدلب وحماة . من جانبه دعا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في مقال نشرته صحيفة النيويورك تايمز, الدول الغربية بما فيها الولاياتالمتحدة إلي العودة التدريجية للتعامل مع الحكومة السورية. قائلا: "إن سلاما مشوهًا أفضل من استمرار الحرب ".