مع اقتراب موسم الدراسة تستعد الأسر المصرية لشراء شنط ومستلزمات المدارس وبدأت المحلات والمكتبات في عرض الحقائب بأشكال وأسعار مختلفة ورصدت "الجمهورية" في جولتها الميدانية ارتفاع أسعار الشنط بنسبة تجاوزت ال 30% عن العام الماضي وأكد التجار ان نسبة زيادة الأسعار مقبولة في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج والاستيراد في حين طالب المستهلكون بتخفيض هامش الربح للتجار حتي تستقر الأسعار دون زيادات. تختلف أسعار الحقائب المدرسية من محل لآخر حسب الماركات لتتجاوز في بعض المحلات الشهيرة والتوكيلات العالمية 1800 جنيه بينما تبدأ أسعارها في الأماكن الأخري ب 480 جنيها ذات الجودة المتوسطة وهناك المنتج الشعبي من الحقائب المنتشرة في المكتبات وبعض المحال وعلي الأرصفة بأسعار تبدأ من 85 جنيها وحتي 240 جنيها. قال أحمد سمير صاحب احدي المكتبات الشهيرة ان زيادة الأسعار أمر طبيعي وليس مبالغا نتيجة ارتفاع التكاليف مؤكداً ان هناك اقبالا علي شراء الحقائب ذات الماركات العالمية والتي يتجاوز سعرها ال 1500 جنيه خاصة وان ثقافة الاستهلاك لدي المصريين تغيرت بتفضيل المنتج ذات الجودة العالية ولو كان بسعر أعلي لضمان ان يقضي الطالب عدة أعوام بنفس الحقيبة وبالتالي هذا أوفر من شراء حقائب متواضعة الجودة يتم استبدالها مع نهاية كل ترم دراسي. أحد باعة الأرصفة في منطقة الموسكي رفض ذكر اسمه أكد ان شنط الأرصفة هي الأكثر مبيعا لانخفاض اسعارها وجودتها وتبدأ اسعار الشنط الاطفالي من 50 جنيها وحتي 100 جنيه بينما تتراوح اسعار الشنط الأكبر حجما ما بين 150 وحتي 260 جنيها مؤكداً ان انخفاض السعر يرجع إلي قلة التكلفة فلا يوجد ايجارات ولا مصاريف تشغيل. يؤكد حسن المناسترلي تاجر ومستورد شنط ان منطقة الموسكي ينتشر فيها محلات شنط المدارس بأسعار مخفضة بفارق يتخطي 50% عن المحلات لتواجد تجار الجملة وكبار المستوردين وأصحاب المصانع لافتا إلي ان الأسعار تبدأ من 60 جنيها وحتي 560 جنيها ما بين منتج مصري ومستورد مع توافر كل الأشكال من الجلد والقماش مؤكداً زيادة الاقبال علي الشنط المصري لجودتها واسعارها المنافسة. أكد محمد هاني موظف بإحدي شركات القطاع الخاص انه قام بشراء شنطة مدرسية لابنته ب 480 جنيها بعد الخصم لافتا إلي ان نفس النوع العام الماضي لم يكن يتجاوز ال 300 جنيه مطالباً بضرورة التدخل لضبط الأسعار واستقرارها من خلال تخفيض نسبة هامش الربح. أضافت هدي محمد ان معظم الأسر لم تعد لديهم قدرة علي شراء مستلزمات المدارس خاصة وان اسعارها فاقت تكلفة الدراسة مؤكدة انها اشترت بما قيمته 3 آلاف جنيه مستلزمات مدرسية لطفلين فقط. التقينا محمد سعيد بإحدي المحلات قائلا: جملة وحفظناها اصلها مستوردة وخامتها عالية مبررين ارتفاع الأسعار حتي في العتبة اللي الشنط فيها كتير ورخيصة مارحمتنيش ومع تفاوت الأسعار كله بيدوب ويترمي.. متابعاً انه كل عام دراسي يقترض لسداد المصروفات وشراء شنط المدارس. علي العكس من ذلك أكدت نانيس إبراهيم ان اسعار الحقائب المدرسية في متناول الجميع في ظل التنويع الموجودة وتفاوت الأسعار من مكان لآخر ليلبي احتياجات كافة الأسر مشيرة إلي ان هناك محلات شهيرة مخصصة للصفوة وهناك محلات أخري تعرض شنطاً ذات جودة عالية وهناك الماركات المقلدة بأسعار مقبولة وعلي الأرصفة والمناطق الشعبية تنتشر الحقائب المختلفة بأسعار تبدأ من 50 جنيها لافتة إلي المبادرات الخيرية التي تقوم بتوزيع الحقائب المدرسية علي الأسر الأكثر احتياجا في الصعيد.