اختتمت الجولة العاشرة من محادثات أستانا حول سوريا أمس التي استضافتها مدينة سوتشي جنوبروسيا بحضور وفود الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران. والأمم المتحدة ووفدي الحكومة السورية والمعارضة, في حين رفضت واشنطن حضور اللقاء بصفة مراقب. ركزت المحادثات علي ملفات مكافحة الإرهاب والمعتقلين وعودة اللاجئين إلي وطنهم الأم. إلي جانب مسألة اللجنة الدستورية. أشاد المبعوث الأممي إلي سوريا ستافان دي ميستورا باللقاء وقال انه كان مفيدا بشأن مناقشة مسألة اللجنة الدستورية السورية. قدم دي ميستورا لممثلي الدول الضامنة قائمة غير نهائية للجنة السورية لصياغة دستور جديد, كما ناقش مع ممثلي الدولة الضامنة طرق تعيين ممثلين عن الحكومة والمعارضة وكذلك المجتمع المدني في اللجنة الدستورية. قال انه يعتزم إجراء محادثات مع إيرانوروسيا وتركيا في سبتمبر المقبل للبدء في وضع اللمسات الأخيرة علي لجنة تهدف إلي صياغة دستور سوري جديد. من جانبه قال عضو الائتلاف الوطني السوري ياسر فرحان أن وفد المعارضة السورية قدموا إلي اجتماع أستانا لاختبار جدية الأطراف الضامنة ومدي قدرتهم علي تنفيذ التزاماتهم. شدد دي ميستورا علي أهمية وجود التزام حقيقي باتفاقية خفض التصعيد في إدلب والساحل والتي عقدت في أستانا. كما أكد علي أهمية الدور الروسي في فرض إلزام جميع الأطراف بعدم استهداف منطقة إدلب. وعدم خرق هذا الاتفاق. لفت فرحان إلي أن قضية عودة المهجرين يستدعي بالضرورة حماية إدلب من أي استهداف. كما يستدعي بالضرورة إعادة أملاكهم. مؤكدا بأن هذا الأمر من شأنه أن يقلص فرص عودة اللاجئين إلي وطنهم. من ناحية أخري حاول مسلحون مهاجمة القاعدة الجوية الروسية "حيميم" في سوريا باستخدام طائرة بدون طيار وتمكنت الطائرة من الاقتراب من المنطقة الشمالية الشرقية من القاعدة ولكن تم إسقاطها بواسطة نظام الدفاع الجوي وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن القاعدة تعمل بشكل طبيعي. في الأثناء وصل أمس عدد من الحافلات إلي ممر قرية أوفانيا بريف القنيطرة شمال سوريا. وذلك لإخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم من بلدة "جباثا الخشب" والقري التابعة لها. علي صعيد آخر عثرت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع الجهات المختصة علي أسلحة وذخائر من مخلفات الإرهابيين خلال تمشيطها في ريف دمشق. وبينها قنابل إسرائيلية الصنع. وتتابع وحدات الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة عمليات تمشيط القري والبلدات لتأمينها بالكامل تمهيداً لاستكمال عملية عودة الأهالي بالكامل إلي منازلهم بالتوازي مع إعادة مؤسسات الدولة بعد تطهيرها من الإرهاب.