إن الحرب الكلامية التي اندلعت بين الرئيسين الإيراني والأمريكي بعد ان حذر "ترامب" إيران من تهديد الولاياتالمتحدة مجرد "شو سياسي".. بالرغم من ان إدارة ترامب ماضية بقوة أمام العالم نحو تحجيم إيران ولا يتعلق الأمر بإخراجها من سوريا واليمن ولا بنفوذها علي العراقولبنان.. بل ان كرة الثلج نحو استهداف النظام الإيراني في عقر دارها. *** رغم سيطرة طهران ونفوذها الهائل في أربعة بلدان عربية.. ورغم تهديداتها عالية السقف فإنها ستتحسب من استخدام أوراقها في سوريا أو لبنان لأنها بذلك تعطي حجة لضربة أمريكية - إسرائيلية كبيرة يمكن أن تتوسع بعد ذلك. *** إن التهديد ب "أم الحروب" علي لسان روحاني يذكرنا ب "أم المعارك التي لوح بها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حين تحدي القرارات الدولية التي نصت علي وجوب احتلال "الكويت". فمثلما كانت "أم المعارك" بمثابة الضربة القاضية التي وجهت إلي النظام العراقي فإن "أم الحروب" ستكتب السطر الأخير في حياة النظام الإيراني. *** والسؤال الذي يفرض نفسه علي الساحة "هل تستطيع إيران منع تصدير صادرات النفط الخليجية كما هدد "روحاني" في حالة توقف تصدير النفط الإيراني؟". من وجهة نظري ان طهران تستطيع عرقلة حركة ناقلات النفط في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز لكنها لكي تفعل ذلك عليها القيام بأعمال حربية عسكرية. فهل النظام الإيراني قادر علي دفع فاتورة مثل هذه الأعمال والهجمات؟ *** بكل الحسابات السياسية والعسكرية هو غير قادر وأي مغامرة يقوم بها لاختبار تهديداته ستنتهي بمواجهة عسكرية علي الولاياتالمتحدة وحلفائها وهذا يهدد بانهيار النظام الإيراني نهائياً كما انهار النظام العراقي في عهده البعثي السابق. *** إن تجديد التهديدات بإغلاق مضيق هرمز يعكس قلقاً متصاعداً وليس رغبة في الحرب وهي دعوة للإدارة الأمريكية غير مباشرة للجلوس إلي مائدة الحوار بحثاً عن الحلول فيا تري وصلت الرسالة؟!!