في اليوم الثاني للنكبة الفلسطينية الجديدة اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في عدد من مدن الضفة الغربية. بعد 24 ساعة من افتتاح السفارة الأمريكية في القدسالمحتلة تزامنا مع الذكري ال 70 للنكبة. خرجت مسيرات شعبية أمس باتجاه الحواجز العسكرية ونقاط التماس مع قوات الاحتلال . من بينها حاجز بيت آيل ووسط مدينة الخليل وعند المدخل الجنوبي لبيت لحم. إضافة لحاجز حوّارة جنوب نابلس حيث أصيب العشرات من الفلسطينيين بالرصاص واختناقا بالغاز المسيل للدموع. وكان مئات المواطنين. توجهوا الي المدخل الشمالي لمدينة البيرة بدعوة من اللجنة العليا لإحياء ذكري النكبة. في مسيرة غاضبة نصرة لقطاع غزة حيث دفعت سلطات الاحتلال بعشرات الجنود لمطاردة المتظاهرين وأمطروهم بوابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وقنابل الغاز المسيل. مستخدمين طائرات مسيرة حامت فوق المتظاهرين. وألقت قنابل الغاز السام. وحاول جنود الاحتلال اعتقال الشبان من خلال نصب كمائن لهم في أكثر من موقع. وتسلل الجنود داخل حديقة عامة. وبين أشجار الزيتون. واستخدموا الرصاص الحي لقنص الشبان. وكلما كان جنود الاحتلال يصيبون أحد المواطنين. كانوا يتبادلون التهاني بنصرهم المزعوم. وسط ضحكاتهم في إصابة شبان في مقتبل العمر وفتية يحملون حجارة. في حين يتسلح جيش الاحتلال بسلاحهم الآلي. وانطلقت صافرات الإنذار حدادا لمدة 70 ثانية كرمز لسنوات النكبة. حيث وافق أمس الذكري السنوية للنكبة وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين في حرب الشرق الأوسط من أجل تأسيس دولة إسرائيل سنة 1948 في الوقت نفسه نظم الفلسطينيون إضرابا عاما أمس حدادا علي عشرات الشهداء في أكثر الأيام دموية في غزة منذ حرب سنة 2014 ساد الإضراب الشامل المدن الفلسطينية كافة. وأغلقت المحال التجارية أبوابها إلي جانب المؤسسات الرسمية والتعليمية والمدارس. وفي قطاع غزة شيعت أمس جنازة شهداء المجزرة الاسرائيلية حيث لم يشهد القطاع مسيرات حدودية وكان مسئولون بغزة قد أكدوا أن حصيلة شهداء يوم الاثنين ارتفعت إلي 61 بينهم ثمانية أطفال تقل أعمارهم عن 16 عاما. من جانبها أعلنت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس أن أي فلسطيني يتظاهر في غزة يمكن أن يتعرض "للقتل" برصاص جيش الاحتلال سواء كان يمثل تهديدا أم لا. قال روبرت كولفيل أحد المتحدثين باسم المفوضية أنه يشعر بقلق شديد مما يمكن أن يحدث في الايام القادمة. ودعا إلي إجراء تحقيق مستقل. في المقابل. عرقلت واشنطن دعوة أممية من أجل إجراء تحقيق مستقل في الأحداث الدامية التي شهدتها فلسطين. وقال دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة منعت تبني بيان لمجلس الأمن الدولي يدعو إلي إجراء تحقيق مستقل في المجزرة التي اندلعت في الوقت الذي افتتحت فيه السفارة الأمريكية الجديدة في القدسالمحتلة.