مع العمر العريق .. لأكبر معرض للزهور ونباتات الزينة.. الذي يترقبه عشاق الجمال مع مطلع الربيع.. ويتطلعون إلي مكان التنظيم في حديقة الأورمان.. التي تعد تاريخياً اللبنة الأولي لمركز أبحاث الزهور وبتكرار الزيارات للمكان.. نكتشف أن النصيب الأكبر.. لكبار السن.. تتراكم عندهم ذكريات جميلة ومؤثر عن زيارتهم السابقة لحديقة الأورمان وما تتركه أشجارها من تاريخ يمتد لأكثر من مائتي عام.. يضبطون ساعاتهم مع توقيت بدء المعرض.. تحملهم أقدامهم.. يعالجون متاعبهم الصحية بالذهاب إلي المكان المجاور لجامعة القاهرة التي فتحت أبوابها عام 1908 لاسترجاع شريط ذكريات عن أجمل سنوات العمر.. تنافس الأصدقاء في شراء واقتناء الزهور النادرة والورود جميلة الرائحة.. مع الاستمتاع بالمكان الذي تتعدد فيه صور الجمال.. والتنعم بالجو به الجو الهاديء والجميل.. نكتشف أنهم الفئة الأكثر وما تحرص علي معرفة كيفية الحفاظ علي النباتات.. وبعضهم يستخدم عبارة قضاء ربيع العمر مع الزهور والنباتات. حالة من الألفة والحب من نوع خاص.. وفي كل ركن من أرجاء المعرض نلمح كبار السن الصورة تتكون غالباً كل زوج يصطحب زوجته للتنزه والاستمتاع وشراء النباتات يبدأ هذه المشاعر عم صلاح يروي ذكرياته الجميلة مع المعرض يقول: من "عشرين عاماً" وأنا أحضر إلي أرض الجمال "معرض زهور الربيع" للاستمتاع بالفرجة ؟؟؟؟ شراء النباتات "الزرع عارف صاحبه" شجرة الورد كالطفل يحتاج إلي رعاية واهتمام.. يتغير واحرص علي شراء الزهور والحفاظ عليها خاصة الزهور المستديمة "الونيكا" "الجارونيا" و"الوتيكاري" خفيف مستديم حيث نضع هذه النباتات في الأحواض بمدخل المنازل بعد تقليبها علي خفيف باليد لتهوية التربة وعند اكتشاف حشرات يوضع نسبة من المالسيوم سنتميتر علي لتر مياه وضخها "برشاش المياه" لاستخدامه علي فترات طويلة مرة كل عام إلي جانب استخدام سماد طبيعي مرتين بالعام للحفاظ علي الزهور والتربة. ذكريات الخبير محمد عبدالعال خبير مصرفي واقتصادي وعاشق للزهور حيث يحرص علي زيارة المعرض منذ أكثر من عشرين عاماً للاستمتاع وشراء الجاونيا والجهنمية وصبار يوفوربيا ميلي وهو نوع جديد يعيش في مصر. يضيف إذا كانت مبيعات وصادرات معرض الزهور وصلت حوالي 65 مليون دولار فهذا الرقم كان. يجب الاهتمام باقتصاد الزينة ليتضاعف حوالي 3 أو 4 مليارات دولار سنوياً. التسويق للجمال ومن هنا يأتي دور هام وحيوي علي الدولة تجاه صناعة الجمال بتوفير العوامل الرئيسية لها من مدخلات الإنتاج وإعفاء الشتلات والأسمدة المستوردة للمزارع المتخصصة في الجمارك والضرائب كمشروع استثماري لمدة عشر سنوات إلي جانب تدعيم صادرات الزهور المصرية وإدراج الأنشطة كزراعة الزهور وإنتاجها وتصديرها ضمن مبادرة البنك المركزي لتمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر بفائدة 5%.. نطالب باستدامة المعرض لتحقيق هامش ربح ومساهمة في الاقتصاد القومي كما استفادت من ذلك العديد من دول العالم وعلي رأسها هولندا والتي أنشأت بورصة عالمية لنباتات الزينة. هواية تنتقل للمنزل وخلال تواجدنا بالمعرض تقابلت مع عم خالد عبدالسميع كان جالساً علي كرسي للاستراحة.. يقول تعودت منذ سنوات علي الحضور إليه للاستمتاع به ودائماً تكون زوجتي برفقتي حيث نحرص علي شراء الزهور والشتلات لزراعتها بالمنزل خاصة الورد البلدي والنعناع.. وهي نباتات تضفي علي البيت المنظر والرائحة الجميلة. ونلمح علي بعد خطوات عبدالحميد مسعود "بالمعاش" يقول علي الرغم من زيارتي لدول أوروبية لحضور معارض نباتات الزينة ومنها فرنسا إلا أنني أحرص علي الاستمتاع بالحضور إلي معرض الزهور بحديقة الأورمان منذ 8 سنوات.. حيث توجد مجموعة متنوعة من الزهور الجديدة والنادرة علي سبيل المثال "الجارونيا" فهي زهرة لها عشق خاص.. عبدالحميد يطالب بتخصيص أماكن للسيارات وعربات جولف تؤجر للزائرين للتجول وسط أقسام المعرض. وعن ذكرياتها مع الحديقة تقول صديقة جمال تعودت علي الحضور منذ عام 63 وكنت طالبة بجامعة القاهرة للمذاكر ة مع زملائي بالكلية وحالياً أقيم خارج البلاد ولأول مرة أقوم بزيارة للمعرض أعجبت بطريقة العرض والتنظيم الرائعة.. وأعتقد ان المعرض ليس للبيع فقط وإنما له وظيفة تعليمية بالتعريف بعلم النباتات يدربنا علي الإحساس بها لذلك لابد من وضع لافتية صغيرة وبطاقة تعريفية باسم ونوعية النباتات فهي معلويمات مهمة للزائرين خاصة الذين يريدون نقل النباتات إلي منازلهم وزراعتها في حدائقهم الصغيرة إنها ثقافة مهمة كيف نتعلم الجمال وندافع عنه. تضيف جنات علي حسن إن بعض الصباريات يجب ريها كل 3 أيام.. في فصل الشتاء وفي الصيف كل يوم خاصة زهرة "إفوربيا" الموجودة طول السنة وكلانشو صبار المزهر الذي يحتاج إلي المياه.. فضلاً عن ان ربات البيوت يتنتظر المعرض لشراء نباتات لازمة لإضافته كبهارات للطعام الروزماري والزعتر والقرفة والنعناع والبردقوش والروائح العطرية اللافندر والياسمين.