بداية قوية للانتخابات الرئاسية استطاع المصريون بالخارج تأكيدها. هؤلاء الأوفياء نجحوا بامتياز في تحويل هذا الاستحقاق إلي عرس ديمقراطي احتفل به الجميع بأسلوب راق ابهر شعوب العالم. خاصة ان المشهد بروزه الشباب وزينه الاطفال الذين رافقوا الكبار لتوثيق الحدث بأعينهم وعقولهم وقلوبهم. ان ما حدث من الجاليات المصرية اكد ادراك ووعي المصري في كل بقاع الارض بأهمية الوطن والتحديات التي تواجهه. معلنا ان المشاركة في الانتخابات الرئاسية لا تنحصر فقط في اختيار القائد الرئيس عبدالفتاح السيسي. انما ايضا لتوجيه رسالة عميقة للعالم اجمع بأن هناك مصر القوية مصر التي يتعلم منها الكبار والصغار في العالم معني حب الوطن والغيرة علي الارض والعرض. ان التفاف المصريين في الخارج حول مصر واختيار رئيسهم قطع الطريق أمام المشككين اصحاب المؤامرات الدنيئة للنيل من مصرنا الحبيبة. ان ما شاهدته في دول العالم حول الانتخابات الرئاسية المصرية يؤكد مباركة وتأييد اعضاء الجاليات المصرية لحفظ وارساء دعائم الاستقرار والتنمية الشاملة. هذا التوجه ليس إلا انعكاساً لمشاعر كل المصريين. مدفوعين بوعيهم السياسي الوطني المتمثل في اداء الواجب الانتخابي بأنهم يدركون ويعلمون مشاركتهم بالتصويت وهذا خير رد علي مزاعم وتربص كل الاعداء والمتآمرين والكارهين الذين يتربصون بالوطن الغالي مصر. انه علينا جميعاً ان نتوجه بكل الشكر والاحترام للمصريين في الخارج. علي الصورة المشرفة التي رسموها لمصر امام العالم. وحرصهم الشديد علي اظهار البلاد والعباد بشكل محترم يليق بتاريخ وحضارة مصر. هؤلاء العظماء ادخلوا الفرحة والبهجة علينا طوال فترة الانتخابات رغم آلام الغربة ومشقة العمل وصعوبة التنقل. هؤلاء لهم كل الشكر لقطع الطريق علي المتآمرين الذين كانوا يحلمون بلجان خاوية دون تصويت لتشويه صورة مصر الديمقراطية. الآن بعد هذا الانتصار السياسي الديمقراطي لا يتبقي لنا سوي ان نحتذي به في الداخل ليكون هناك انتخابات رئاسية في الداخل تشهد اكبر مشاركة علي الاطلاق ونتحول سوياً شوارع وميادين مصر ايام 26 و27 و28 من الشهر الجاري إلي لوحة فنية نري فيها كل لغات العالم نري فيها الحب والقوي والعزيمة والإرادة والتلاحم والاصرار تحت شعار انزل وشارك "مصر محتجالك".