يتطلع الأهلي لضربة بداية قوية في رحلة ¢الحلم الأفريقي¢ عندما يبدأ أولي خطواته نحو العودة إلي منصة التتويج الأفريقية والتأهل لبطولة كأس العالم للأندية حيث يواجه مونانا الجابوني في ذهاب دور ال 32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا... يلتقي الفريقان علي استاد القاهرة في الثامنة مساء اليوم بحضور خمسة آلاف مشجع بموافقة الجهات الأمنية. رغم الفارق الكبير بين الفريقين في التاريخ والخبرة والامكانيات . يمكن اعتبار مباراة اليوم مواجهة ذات حدين ولا يمكن اعتبارها محسومة بأي شكل من الأشكال... ويتعين علي الأهلي خوض المباراة بكثير من الحذر وكثير من التفاؤل الممزوج بالاصرار والعزيمة. التفاؤل ينبع من النسخة الماضية التي كان فيها مونانا هو ¢وش السعد¢ وكان الخطوة الحقيقية الأولي علي طريق البطولة . حيث واجه الوداد المغربي في نسخة العام الماضي بنفس الدور وحصل الفريق المغربي علي اللقب في النهاية لذلك تبدو طموحات الأهلي كبيرة في تكرار نفس سيناريو الوداد بعبور مونانا والحصول علي اللقب في النهاية. لكن الحذر سيكون فرضا علي الأهلي في هذه المواجهة خاصة وأن الوداد لم يعبر كمين مونانا إلا بركلات الترجيح ومن ثم لا يمكن اعتبار المواجهة مع هذا الفريق الجابوني محسومة علي الاطلاق.. كذلك يتعين علي الأهلي التحلي بالاصرار والعزيمة في مواجهة الفريق الجابوني الذي يرغب مثل باقي الفرق الأفريقية متواضعة التاريخ في تفجير المفاجأة علي حساب نادي القرن في أفريقيا وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب. يضاعف من حاجة الأهلي للحذر أن الفريق الجابوني ظهر بمستوي جيد في الدور التمهيدي والذي تغلب فيه علي ريل كلوب دي كاديوجو الكونغولي 2/1 بمجموع المباراتين. يدرك حسام البدري المدير الفني للأهلي ولاعبوه جيدا أن جماهير القلعة الحمراء تترقب هذه المواجهة باهتمام كبير وتنتظر نصرا حاسما من الفريق في مباراة الذهاب اليوم يتناسب مع الانطلاقة الناجحة للفريق في رحلة الدفاع عن لقبه بالدوري الممتاز لأن استعادة اللقب الأفريقي أصبح الهدف الحقيقي للجماهير التي لم يعد لقب الدوري كافيا لإقناعها. البدري ليس لديه ما يخفيه حيث يخوض المباراة بتشكيلته الأساسية التي حفظتها الجماهير الحمراء.. ويدفع البدري بمحمد الشناوي في حراسة المرمي. وأمامه الرباعي أحمد فتحي في اليمين. وعلي معلول في اليسار وقلبي دفاع سعد سمير وايمن أشرف.. وفي الوسط يدفع البدري بالقوة الضاربة الممثلة في عمرو السولية وحسام عاشور في الارتكاز وأمامه الرباعي الهجومي المكون من وليد أزارو كرأس حربة وخلفه الثلاثي جونيور أجايي ووليد سليمان وعبد الله السعيد الذي غاب عن آخر ثلاث مباريات للفريق في الدوري. يمتلك الأهلي العديد من البدائل الرابحة علي مقاعد البدلاء مثل اسلام محارب ومروان محسن وهشام محمد وميدو جابر وكلهم جاهزون للمشاركة في أي وقت من المباراة حسب مجريات الأمور فيما يفتقد الفريق للاعبه الجديد صلاح محسن الذي تجبره لوائح البطولة علي عدم المشاركة في دور ال 32. شرح المدير الفني للاعبيه نقاط القوة والضعف في الفريق الجابوني علي مدار الأيام الماضية التي خاض فيها الفريق تدريباته استعدادا لهذا اللقاء الذي يعتبر ضربة البداية نحو تحقيق لقب غاب عن الفريق علي مدار 4 سنوات متتالية منذ فاز الفريق بلقبه الثامن في 2013. لعب البدري دورا كبيرا لتحفيز اللاعبين علي الفوز وشرح أهمية الفوز في القاهرة من أجل الاطمئنان قبل مباراة العودة خاصة وأن رحلات الفريق الأفريقية تبدو دائما غامضة نظرا للحالة التي تكون عليها الجماهير المتحمسة لفريقه الذي يواجه الأهلي. من جهته . يخوض مونانا اللقاء بقيادة مدربه كيفن إيبنجا علي الخروج بنتيجة جيدة من القاهرة تساعده علي تسهيل مهمته في العودة بعد 10 أيام... المدير الفني للفريق الجابوني اعترف بقوة الأهلي قائلا إن الأهلي يمتلك الكثير من اللاعبين المميزين. ومن الصعب تحديد اسم بعينه ليكون الأكثر تأثيرًا في المباراة معتبرا أن فريقه يتعامل مع كل مرحلة في البطولة علي حدة. كشف المدير الفني أن فريقه يحاول تفادي خطأ الموسم الماضي حينما خرج علي يد الوداد بركلات الجزاء الترجيحية من نفس الدور . رغم أن الوداد توج بطلا في النهاية.