هناك مشكلة في محل إقامة بعثة مصر الدولية خلال المونديال القادم.. اختارت روسيا 67 مدينة مجهزة لاستقبال البعثات ال 32 للإقامة بها خلال فترة المونديال.. سافر مندوبون عن كل بعثة لاختيار المدينة التي ستقيم بها البعثة.. سافر المهندس إيهاب لهيطة واختار مدينة جروزني الجميلة لما فيها من مزايا أهمها وجود استاد دولي للتمرين عكس باقي المدن التي لا تملك سوي ملاعب تدريب. يقول الأخ لهيطة إنه والجهاز الفني سعداء جداً بهذا الاختيار فالمدينة الجميلة بها مقومات النجاح.. ولم يذكر لهيطة ما هي هذه المقومات للنجاح.. وأضاف أن مسئولي المدينة علي استعداد لتقديم كل الدعم للفريق المصري.. ومؤكداً أن مصر متمسكة بهذا الاختيار. *** أين المشكلة إذن في هذا الاختيار؟؟ المشكلة في منظمات حقوق الإنسان العالمية التي ترفض مدينة جروزني عاصمة الشيشان ورئيس حكومتها "رمضان قادروف" أشد أعداء حقوق الإنسان.. وتقوم الآن أكبر هذه الجمعيات لحقوق الإنسان وهي "منظمة هيومان رايتس ووش" وتؤيدها "مؤسسة خير" الكبري التي تخصصت في منع التمييز في ملاعب كرة القدم بالذات!! تقومان بالضغط علي الفيفا. كتبت المنظمتان الدوليتان أن مجرد ذكر اسم مدينة جروزني ضمن استعداد المونديال الشرف الكروي الكبير كان "أمراً صادماً بالكامل لكل حقوق الإنسان".. العالم لم ينس بعد الحربين الانفصاليتين الحديثتين في الشيشان!! *** الفيفا له رأي آخر... رغم كل ما تلقته من احتجاجات علي اسم جروزني.. إلا أنها لم تجد المبررات التي تستحق كل ذلك.. ثم روسيا تجنبت إقامة أية مباراة في هذه المدينة بالذات.. ثم الفيفا منذ زمن طويل لها سياسة محددة مع "شكوك" جمعيات حقوق الإنسان. *** وبعد.... أخطر من هذا كله جاء في الإعلام الأجنبي أن المسافة بين مقر الفريق المصري والملعب الذي ستقام عليه الثلاث مباريات 1800 كيلو متر في مدينة بيكاتير مينبرج!!.. المقرر السفر لها بالأوتوبيس!!! وهذه كارثة يجب أن نعمل حسابها من اليوم.. ممكن أخذ طائرة خاصة من أحد رجال الأعمال وما أكثرهم الآن.. أو المبيت في فندق في مدينة الملعب ليلة المباراة أو ليلتين للتمرين في استاد المباراة.. وهذا موضوع آخر إلي الغد بإذن الله تعالي.