ينطلق في العاصمة البحرينيةالمنامة اليوم منتدي "قطر عراب الفوضي والأزمات في الشرق الأوسط" والذي يناقش تاريخ ومظاهر التدخلات القطرية في شئون مملكة البحرين ويستعرض تجارب بعض الدول العربية مع التورط القطري في زعزعة الاستقرار والتدخل في شئونها الداخلية ومحاولة إسقاط الأنظمة الشرعية والمؤسسات الوطنية بها كما يتناول تحليل آفاق المستقبل بشأن السياسات التخريبية لقطر وكيفية التصدي لها. يتضمن المنتدي ثلاث جلسات تستهدف إلقاء الضوء علي تاريخ التهديدات القطرية لمملكة البحرين من خلال الاستيلاء علي أراض بحرينية ودعم الإرهاب والذي عكسته التسجيلات الصوتية الموثقة بين مسئولين قطريين والجماعات الإرهابية في البحرين وكذلك تتناول الجلسة ملف تجنيس الدوحة لمواطنين بحرينيين علي أساس مذهبي كما تناقش الإعلام القطري الموجه الذي يستهدف إحداث الفتن وإثارة النعرات الطائفية. ويقدم المنتدي نماذج عربية للتورط القطري في زعزعة الاستقرار والدعوة لإسقاط المؤسسات الوطنية وتجارب عديدة لدول عربية عانت من التدخلات القطرية التخريبية من خلال دعم الميليشيات المسلحة بالمال والسلاح بهدف إ"سقاط النظم السياسية الشرعية والمؤسسات الوطنية بما يؤكد حقيقة أن قطر تتبني مشروعاً تخريبياً ضد العرب له هدف وتمويل وآليات يتعين مواجهته لما يمثله من خطر علي الأمن القومي العربي برمته. كما يتم خلال الجلسات استعراض أبعاد المشروع القطري التدميري الذي يعد خطراً يهدد كافة دول المنطقة من حيث مستقبل ذلك المشروع والمسارات التي يتوقع أن تؤول إليها السياسة القطرية سواء من حيث إعلان الالتزام بمطالب الدول الداعية لمحاربة الإرهاب أو الاستمرار في سياسة التضليل وخلط الأوراق وخيارات الدول الأربع جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاه تلك السياسة وأساليب مواجهتها. وتأتي الفكرة العامة للمنتدي تأكيداً علي أن قطع العلاقات مع قطر في الخامس من يونيو 2017 بسبب دعمها للإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية للدول لم يكن هو بداية تسليط الضوء علي السياسات التخريبية لقطر بل يعود ذلك إلي عام 1995 إذ دأبت قطر علي ممارسة سياسات معادية تقوم بالأساس علي التدخل في شئون دول الخليج والعديد من الدول العربية وصولاً إلي عام 2014 حيث قامت الدوحة بالتوقيع علي اتفاق الرياض والذي تضمن تعهدها بالتوقف عن ممارسة تلك السياسة التخريبية إلا أنها لم تلتزم بتنفيذ بنود ذلك الاتفاق واستمرت بدعم جماعات الإرهاب لزعزعة الاستقرار في المنطقة الأمر الذي حدا بالدول الداعية لمحاربة الإرهاب لاتخاذ قرار المقاطعة كإجراء ضروري لحماية أمنها القومي وحدد ثلاثة عشر مطلباً جميعها تستهدف ضمان التزام قطر بمبادئ حسن الجوار وعدم تهديد الأمن بدعم واحتضان الإرهاب إلا أن الدوحة لم تستجب لتلك الطلبات بل انتهجت المناورة والاستقواء بأطراف إقليمية وتوظيف منابرها الإعلامية للنيل من دول الاعتدال.