يوم مر ويوم حلو وايضا سنة مرة وسنة حلوة.. بالامس اغلقنا 2017 بمرها وحلوها.. ولكن لن ننسي الايام الصعبة التي مرت علي ام الدنيا والحوادث الارهابية التي حاولت النيل من عزيمتنا وعزيمة القيادة السياسة بهدف ايقاف حركة التطوير والتقدم ..وكما نقول في امثالنا العربية القافلة ستسير والكلاب تعوي!! علي الصعيد الرياضي حققنا 2017 اكبر انجاز بعد غياب 27 سنة وهو التأهل للمونديال الكروي الذي سيقام في روسيا يونيو 2018 يعني الشواهد اكدت انها ستكون سنة خضراء بأذن الله لان بوادرها ظهرت قبل اوانها بشهور.. واليوم مصر كلها تنتظر نتيجة استفتاء الكاف لاختيار احسن لاعب في القارة السمراء وقد فاز بهذا اللقب نجم واحد في مصر علي مدي تاريخنا الكروي وهو بيبو معشوق الجماهير والكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الاهلي الحالي عندما كانت تشرف علي تلك المسابقة المجلة الفرنسية المتخصصة فرانس فوتبول وجائزتها الحذاء الذهبي !! .. ثم اكمل الكاف المسابقة بنفس الجائزة والمرشح الاول لها ابن مصر البار محمد صلاح نجم ليفربول الانجليزي ومعشوق الجماهير المصرية قبل الجماهير الانجليزية التي تعشق ليفربول !! صلاح بالفعل خطف قلوبنا جميعا وتسود الشارع المصري حاليا ظاهرة تعبر عن الحب والاحترام والتقدير الذي تكنه الجماهير الكروية المصرية لهذا النجم الخلوق اصبحنا نشجع ليفربول بل شعبيته بين الجماهير حاليا لاتقل عن شعبية الاهلي والزمالك وبقية الاندية الاخري.. من يشجع الاهلي لايشجعه بمفرده بل معه ليفربول ونفس الحال في الزمالك والاسماعيلي والمصري في كل مكان بمصر.. صلاح يصنع تارخاً جديداً للكرة المصرية ليس بسبب تألقه وتفوقه ونجوميته التي اكتسبها وتزداد تألقا في اي مكان يلعب فيه ولكن بسبب اخلاقه وادبه وسلوكه القويم في الملعب مع زملائه ومنافسيه وخارج الملعب ايضا.. هذا النجم القدوة بالفعل ليس قدوة فقط في الوسط الكروي او وسط المحترفين ولكنه يجب ان يكون قدوة لشباب مصر كلها في مختلف المجالات رياضة وفن وثقافة وعلم حتي نصل وتصل مصر الي المستوي والمكانة التي تليق بأم الدنيا.. هذا الفتي الاسمر بالشعر الاسود المجعد اصبح بالنسبة لمصر كلها بل ولكثير من دول العالم قدوة في التفوق والابداع لانه حقق المعادلة الصعبة وهي الجمع بين الاحترافية بأرقي صورها وبين الالتزام بالسلوك والاخلاص في عمله كلاعب او نجم كروي!! اليوم مع اولي نسمات عام 2018 مصر كلها بلا مبالغة تنتظر نتيجة الاستفتاء علي امل تتويج الناصر صلاح بهذا اللقب لاسعاد اكثر من مائة مليون مصري والملايين في الدول العربية الشقيقة التي تعشق ايضا هذا اللاعب!! مصر علي موعد مع السعادة والبسمة والفرحة من القلب.. رغم انكسار قلوبنا بضحايا مصر من الارهاب والارهابيين ولكن الامل دائما يحدونا في قدرتنا علي المواجهة وتحقيق الانجازات في مختلف المجالات.. صلاح فتي مصر النموذج والقدوة وسيكون هناك نماذج اخري كثيرة لان مصر ولادة دائما بالعلماء والخبراء والنجوم فهي كما نقول ام الدنيا!!