أثار إعلان محافظة القاهرة عن تشغيل 130 أتوبيساً بطابقين تعمل بالغاز الطبيعي بتكلفة 500 مليون جنيه العديد من التساؤلات لدي المواطنين الذين أكدوا أن القاهرة تكتظ بأعداد هائلة من أتوبيسات الهيئة والنقل الجماعي التي أغلقت الشوارع والميادين وعطلت الحركة لعدم وجود خريطة توزيع دقيقة للمناطق ذات الكثافة العالية. ما تسبب في ازدحام قلب العاصمة وخلو أطرافها من وسائل النقل العام. مطالبين بإعادة التوزيع طبقاً لحاجة المناطق. يقول سلامة محمد عبدالله "مهندس مدني": للأسف فوجئنا بتصريحات محافظة القاهرة عن استيراد أتوبيسات جديدة "بدورين" بمبالغ باهظة رغم اكتظاظ الشوارع بأعداد هائلة من وسائل النقل العام والجماعي رغم علم جميع المسئولين أن القاهرة هي المحافظة الوحيدة التي تستوعب ثلاثة أرباع أتوبيسات النقل العام في مصر ولم تعد تحتمل دراجة وليس أتوبيساً بدورين. يشير محمود عبداللطيف "سائق" إلي قيام الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية بحفر مرحلة رابعة وخامسة للمترو لخدمة جميع المناطق. ورغم ذلك تسير المحافظة في نفس الاتجاه وكأن كل قطاع يعمل في واد. في حين يري عماد شافع "مدير بنك" أن تشغيل الأتوبيسات الجديدة من نوعية أبودورين سوف يخدم قطاعاً كبيراً من المواطنين. خاصة سكان القاهرة بالمناطق ذات الكثافة العالية التي مازال سكانها ينتظرون بالساعات لاستقلال خط الأتوبيس الواحد الذي لا يوجد له بديل مثل خط المطار- رمسيس والذي ينتظره ساعتين. وخط 1044 مطار- المنيب الذي تم إلغاؤه. يضيف مجدي زكي "موظف" أن هناك خطوطاً تعاني تكدساً في الأتوبيسات وتسير خالية من الركاب لوفرتها وأماكن أخري تعاني نقصاً حاداً ويعاني سكانها من ازدحام شديد ويذوقون الأمرين في الذهاب والعودة. ويجب أن تكون هناك إدارة تشغيل جيدة تعمل علي حصر الأماكن التي تعاني من نقص وتزويدها بتلك الأتوبيسات لحل الأزمة. أما سميرة محمود "موظفة" فتؤكد أن الأتوبيسات بدورين سوف تشكل أزمة مرورية بالشوارع نظراً لحجمها الكبير. إلي جانب العدد الكبير من السيارات الملاكي.. لذا يجب أن تعمل بشكل جيد. خاصة في المناطق ذات الكثافة العالية حتي تشجع المواطنين علي ترك سياراتهم الخاصة واستخدامها. وأن يقتصر الركوب علي عدد المقاعد فقط 70 راكباً. يشير مصطفي علي "موظف" إلي أن خطوط الأتوبيسات التي تربط القاهرةبالجيزة تشكل صعوبة كبيرة علي الركاب لقلة عدد الأتوبيسات مثل خطوط القاهرة الجديدة- المنيب. وبولاق الدكرور- التحرير. وخط التحرير- المطار الذي يتم انتظاره لفترات طويلة. يشكو محمد أبوبكر "موظف" من صعوبة انتقال خط أتوبيس دار السلام- مدينة نصر. حيث لا يوجد سوي أتوبيس واحد رقم 995 ويأتي كل 3 ساعات. ما يضطره لركوب أكثر من وسيلة مواصلات للوصول إلي عمله في مدينة نصر. وهذه المنطقة تشهد عمالة كثيفة وتحتاج لخطوط أتوبيسات جديدة تغطي احتياجات الركاب. يطالب سامح مرزوق "موظف" بتخصيص الأتوبيسات الجديدة "أبودورين" لخدمة المناطق البعيدة عن القاهرة مثل بدر وحلوان و15 مايو ومصر القديمة لأنها مناطق ذات كثافة سكانية عالية. والخدمة شبه منعدمة وسكانها ينفقون مبالغ كبيرة علي بند المواصلات شهرياً. يطالب عاطف عاشور "أعمال حرة" بالتزام الأتوبيسات الجديدة بعدد الرحلات المقرر بخطوط السير والوقوف في المحطات. لأن هناك بعض السائقين لا يلتزمون بخط السير. ما يؤدي إلي وقوف الركاب بالساعات علي أمل وصول الأتوبيس. في حين يري مصطفي عبدالله "موظف" أن الأتوبيس أبودورين لن يستطيع العمل داخل القاهرة لوجود الكباري التي تمنع المرور أسفلها. كذلك صعوبة ركوب كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. علاوة علي ثمنه المرتفع. وكان من الأولي شراء أتوبيسين بدلاً من أتوبيس بدورين. يتمني محمد إبراهيم "موظف" أن تكون تعريفة الأجرة للأتوبيس الجديد مناسبة وبنفس أسعار الأتوبيسات الحالية ولا تشهد أي زيادة جديدة حتي لا يعزف المواطنون عن ركوبها واستقلال الميكروباصات التي أصبحت أسعارها متقاربة مع الأتوبيسات وتسير في طرق مختصرة لتوصيل الركاب في أسرع وقت. تري هدي عبدالحميد "موظفة" أن الأتوبيس الجديد أبودورين وسيلة مواصلات حضارية وشكله جميل يستوعب أكثر من عدد المقاعد ويدعم أسطول هيئة النقل العام الذي يحتاج لتطوير مستمر وتزويده بأحدث المركبات حتي لا يكون هناك ضغط علي الأتوبيسات الموجودة وتتهالك في زمن قصير. يطالب سلامة محمد "موظف" بعودة الخطوط التي تم إلغاؤها لصالح شركات النقل الجماعي مثل خطوط 993 مؤسسة الزكاة إلي زهراء مدينة نصر. و305 المرج- العتبة. و35 مؤسسة الزكاة- روكسي. و35 مؤسسة الزكاة- العاشر.. وفي حالة تعطل مترو الأنفاق بمنطقة المرج الجديدة لا يجد الركاب وسيلة لنقلهم إلي المرج القديمة مؤسسة الزكاة والشيخ منصور وعزبة النخل. تشاركه الرأي سارة حسين "موظفة" قائلة: هناك عدد كبير من الخطوط ألغيت منها خط رقم 173 التحرير- امبابة. و18 أحمد حلمي- امبابة. و812 المطرية- الجيزة و762 جامع عمرو- مساكن إدكو. و132 التجمع الأول- أبوالريش. و315 المرج- العتبة. و805 الدراسة- الخانكة. تلتقط طرف الحديث زينب محمود "موظفة" وتقول: زملاؤها في العمل بشكون مر الشكوي من إلغاء عدد كبير من الخطوط ويدفعون فاتورة ذلك يومياً بركوب خطوط النقل الجماعي. وتطالب بإعادة تشغيل خطوط 774 القلعة- النهضة. و319 مدينة بدر- السيدة عائشة. و726 مدينة بدر- موقف الكيلو 5.4. و510 النزهة- التحرير. و53 النزهة- عباسية و932 السلام- عباسية.