بعد أن دخلت روسيا معترك الساحة الدولية كأحد الفاعلين الأساسيين في كثير من القضايا العالمية. بدا علي الولاياتالمتحدة القلق بشأن مستقبلها كقوي عظمي ظلت محافظة عليها منذ عقود بعد الحرب الباردة التي أدت إلي سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991. تعد الأزمة الأوكرانية أحد القضايا التي شهدت جولات كثيرة بين الجانبين منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. والتي انتهت بفرض عقوبات دولية علي روسيا نتيجة ضمها لجزيرة القرم ومساعدة الانفصاليين في أوكرانيا. ويلجأ الأمريكان إلي استخدام الورقة الأوكرانية وتأجيج القلاقل في عدد من الدول المجاورة لموسكومن أجل كبح جماح الطموح الروسي الذي عاد منافسا للقوة العظمي من جديد. في اطار ذلك . وافق الرئيس الأمريكي . دونالد ترامب. علي امداد أوكرانيا مؤخرا بصفقة أسلحة متطورة شملت أنظمة "جافلين" المضادة للدبابات . الأمر الذي علقت عليه صحيفة " وول ستريت جورنال" بأنه سيؤدي إلي تغيير قواعد اللعبة في الأزمة الأوكرانية. في المقابل. أعرب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية. دميتري بيسكوف. أمس. عن قلق الكرملين للمناقشات الأمريكية حول فرض عقوبات جديدة علي روسيا نافيا اتخاذ روسيا أي قرارات لتوريد الأسلحة إلي دونباس لدعم الجماعات الانفصالية الموالية لها علي خلفية الاجراء الأمريكي الأخير. في هذا الصدد. قال أحد المحللين الأوكرانيين لصحيفة "واشنطن بوست" إن هذا الإجراء يعد مقدمة تشير إلي رغبة أمريكا في القضاء علي الروس . مشيرا إلي أن هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في تصعيد التوتر بين موسكووواشنطن. قال الدبلوماسي الروسي . ريباكوف .في تصريح لوكالة "روسيا اليوم" إن موافقة الادارة الأمريكية علي اعطاء هذا النوع من الأسلحة الهجومية إلي كييف قد تعدي الحدود وسيدفع بأوكرانيا إلي اراقة الدماء . متهما أمريكا بتأجيج الحرب والصراع في الأزمة الأوكرانية. واستطرد ريباكوف "لروسيا اليوم" أن واشنطن لا تستطيع بعد الآن الادعاء بدور الوسيط في الصراع الأوكراني لأنها في الحقيقة هي متواطئة في اشعال حرب جديدة في المنطقة. في نفس الوقت. استنكر مساعد وزير الخارجية الروسي . جريجوري كاراسين . الاجراء الأمريكي . مشيرا الي أنه يقوض اتفاق مينسك الذي تم توقيعه عام 2015 بمفاوضات اشتركت فيها ألمانيا وفرنسا . معلقا علي القرار بأنه سيؤدي الي الاطاحة بخارطة الطريق التي تسعي الي ايجاد حل للصراع.