رفضت إيران امس دعوة وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء محادثات حول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني قائلة إن صواريخها دفاعية ولا علاقة لها بالاتفاق النووي مع القوي العالمية. وكان ماكرون قد صرح خلال زيارة لدبي الخميس الماضي بأنه قلق بشدة بسبب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وذكر أن السعودية اعترضت صاروخا أطلق من اليمن هذا الشهر. وألمح الرئيس الفرنسي إمكانية فرض عقوبات فيما يتعلق بهذه الأنشطة. من جانبه رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي هذا الاحتمال وقال إن فرنسا علي دراية كاملة بموقف بلادهم الراسخ بأن شئون الدفاع الإيرانية غير قابلة للتفاوض. وأضاف في بيان نشره الموقع الإلكتروني للخارجية الإيرانية أنهم أوضحوا للمسئولين الفرنسيين مرارا أن الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض ولن يُسمح بإضافة قضايا أخري له. من جانبه قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش. امس في كلمته أمام ملتقي أبوظبي الاستراتيجي الرابع إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد تمثله إيران ووكلاؤها. وأضاف قرقاش أن جهود إيران لتقديم دعم نشط لوكلائها في دول أخري وإشعال التوترات الطائفية وتهديد وحدة الدول. تطورت للأسوأ وليس للأفضل. ولفت قرقاش الانتباه الي أن الأيام الأخيرة التي شهدت إطلاق الحوثيين وكلاء إيران صاروخا باليستيا إيراني الصنع باتجاه العاصمة السعوية الرياض. مؤكدا أن ذلك ينسف الادعاءات الإيرانية بأن برنامجها الصاروخي دفاعي. وأوضح الوزير الإماراتي أن بلاده تدعم بقوة السياسة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران أخيرا. مشيرا إلي الحاجة لبناء إجماع دولي خلف هذا النهج. وفي إطار منفصل. دافع وزير البيئة البريطاني مايكل جوف عن زميله وزير الخارجية بوريس جونسون وقال إنه يقوم بعمل عظيم في منصبه وإن إيران هي التي يجب أن تكون علي منصة الاتهام بشأن موظفة الإغاثة المسجونة وليس جونسون. وردا علي سؤال عن تصريحات أدلي بها جونسون وقيل إنها ساهمت في تمديد الحكم بسجن نازانين زاغاري راتكليف. البريطانية الإيرانية الأصل الموظفة بمؤسسة تومسون رويترز الخيرية. قال جوف في تصريحات تلفزيونية إنه ليس هناك سبب ولا مبرر ولا عذر لاعتقالها ويجب أن يفرج عنها. وأضاف أنه يعتقد أن بوريس يقوم بعمل عظيم كوزير للخارجية ومن الخطأ محاولة العثور علي خطأ من جانب ديمقراطيين في حين أن المسئولية الحقيقية تكمن في القول للنظام الإيراني أنهم ينتهكون بشكل ممنهج حقوق الإنسان وانهم الدولة الأساسية الراعية للإرهاب بما لديكم من دماء علي أيديكم في سوريا وأن مسئوليتهم أن يضمنوا حرية هذه المواطنة البريطانية.