بعد 10 ساعات فقط نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في كشف غموض حادث العثور علي جثة مجهولة لأحد الأشخاص بالمقابر مكتوفة اليدين والقدمين داخل أكياس بلاستيك مهشمة الرأس وممزقة ب 35 طعنة. تبين انها لسائق توك توك وان وراء ارتكاب الجريمة ابن عمته العاطل الذي استدرج الضحية للشقة التي يستعد للزواج بها وتخلص منه غدراً بتلك الطريقة البشعة واستعان بابن عمه وآخر في التخلص من الجثة بمكان العثور عليها من أجل الاستيلاء علي الدراجة وبيعها لسداد ديونه وتوفير نفقات الزواج.. تم القبض علي المتهمين واعترف كل منهم بدوره في الحادث وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة. تم الكشف عن الجريمة ببلاغ تلقاه المقدم حسام نصر رئيس مباحث الخليفة من الأهالي بعثورهم علي جثة أحد الأشخاص داخل أجولة بلاستيك ملطخة بالدماء بشارع التشوين بالمقابر. انتقل إلي مكان البلاغ قوة من الضباط وبالفحص تبين أن الجثة لشخص في العقد الثالث من العمر مكتوف اليدين والقدمين بحبل بلاستيك وبدون متعلقات تدل علي شخصية صاحبها. كما وجد بالجثة 35 طعنة بمختلف انحاء الجسد وتهشم بالرأس في محاولة من الجناة لاخفاء معالم القتيل حتي لا يتعرف أحد عليه. باخطار اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة كلف نائبه اللواء محمود أبوعمرة بسرعة تشكيل فريق بحث لتحديد المجني عليه من خلال نشر أوصاف الجثة وحالات الغياب والتوصل للجناة. خلال ساعات قليلة أمكن تحديد القتيل وتبين انه يدعي هاني محمد محفوظ 32 سنة سائق توك توك مقيم بدائرة القسم وتعرف عليه والده والذي أكد بتغيبه قبل ثلاثة أيام ولم يحرر محضرا بالاختفاء. بتكثيف التحريات وفحص علاقات وصداقات المجني عليه تم التوصل إلي وجود مشاهدة له مع ابن عمته أشرف "28 سنة" عاطل مقيم بدائرة القسم وانه مرتكب الجريمة وكان يتظاهر بالبحث عن الضحية مع الأهل لابعاد الشبهات عنه ظنا منه ان أحدا لن يكشف سر جريمته. بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تمكنت قوة من رجال المباحث قادها العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب باشراف اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية من القبض علي القاتل الذي اعترف بالحادث وقال ان ظروفه المادية وقلة المال دفعته في لحظة شيطانية للتخلص من قريبه الذي كان بالنسبة له بمثابة الأخ وذلك كي يستولي علي دراجته "الترك توك" ويبيعه للخروج من ضائقته والزواج من محبوبته. أضاف انه وقت الحادث استدرج الضحية لمشاهدة شقته فحضر بدراجته دون شك في شئ من الغدر وأثناء تواجده معه افتعل معه مشادة كلامية مدعيا تحرشة بشقيقته ثم أمسك به وانهال عليه بالطعنات بالسكين حتي مزق جثته تماما بلا رحمة لتوسلاته وأصبحت اشلاء كالذبيحة بعد تهشيم رأسه. قال المتهم انه بعد اتمام المهمة قام بتكتيف الجثة بحبل لتكون بوضع القرفصاء ثم احضر ثلاثة أجولة وضع الجثة بداخلها واستعان بابن عمه أحمد "25 سنة عامل" من دار السلام لمساعدته في التخلص من الجثة بالتوك توك الذي تركه لدي صديقهما الثالث وائل 37 سنة سائق حتي يتم بيعه وتقسيم الأموال وتوهموا أن أحدا لن يكشف أمرهم حتي فوجئ بضبطه بعد ساعات من العثور علي الجثة رغم تظاهره بالحزن علي الضحية أمام أقاربه. أثناء البحث عنه ليكون بعيدا عن دائرة الشك وأرشد عن شركائه وتم ضبطهم والدراجة وتم احالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.