أعلن الدكتور سيد محمد دعدور رئيس جامعة دمياط أنه يجري حالياً إعداد أول مخطط استراتيجي للسنوات الخمس المقبلة لتطوير البحث العلمي وكليات الجامعة وربطها بالمجتمع لخدمة الحركة التجارية والاستثمارية بالمحافظة كواحدة من أهم عواصم مصر التجارية عن طريق تأهيل الخريجين لسوق العمل وفقاً لاحتياجات هذه المشروعات.. أوضح أن العام المقبل سوف يشهد عددا من الكليات الجديدة وفقاً لبرنامج تكنولوجية حديثة تواكب ثورة العصر وسيتم البدء بكليات الهندسة والطب والصيدلة وطب الأسنان والتمريض ويجري حالياً وضع المخططات العلمية لهذه الكليات الجديد مع لجنة القطاع بوزارة التعليم العالي وسرف تحدث هذه الكليات نقلة نوعية جديدة بالشارع الدمياطي. أضاف: نسعي خلال المرحلة القادمة إلي التخلص من التعاملات الورقية وميكنة إدارة الجامعة للتيسير علي الطلاب في تأدية الخدمات فضلاً عن التطوير الإداري للحصول علي أي معلومة فوراً. أكد "دعدور" في حواره ل"الجمهورية": ان الجامعة سوف تتبني سلسلة من اللقاءات والندوات وفقاً لمخطط علمي لمحاربة الأفكار المتطرفة وترسيخ قيم المواطنة بين الطلاب في إطار حوار مستنير بالإضافة إلي تدريب الشباب علي ثقافة الحوار وإنشاء مجموعات مغلقة علي مواقع التواصل الاجتماعي وتوظيفها في أنشطة ايجابية تتعلق بالحياة الجامعية. قال إن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في المشروعات الكبري التي ستعود بالنفع علي الأجيال القادمة وسوف نجني ثمارها خلال المرحلة المقبلة أهمها شبكة الطرق العملاقة لخلق شرايين جديدة للتنمية فضلاً عن مشروعات الاستصلاح الزراعي والسمكي والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المشروعات الكبري وهذا يفرض علي الجامعات المصرية أن يكون لها دور واضح في دعم هذه المشروعات القومية.. ** وإلي نص الحوار: * ما خطتك لتطوير مستوي الأداء بالجامعة وإنشاء كليات جديدة؟ - الجامعة الآن بصدد إعداد خطة استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة تستهدف تطوير العملية التعليمية بها والبحث العلمي وتقديم خدمات مجتمعية تعزز أواصر التعاون بين الجامعة ومؤسسات الدولة المختلفة الكائنة بالمجتمع المحيط بجامعة دمياط حتي تستمر في أداء رسالتها كبيت للخبرة.. أيضاً تعتزم الجامعة إنشاء كليات جديدة تخدم المجتمع المحيط بها وأقربها لبدء الدراسة بها عليه الهندسة وتم عمل دراسة ميدانية لاستطلاع رأي المجتمع المدني في الأقسام التي يحتاجها لبدء الدراسة بها في ضوء احتياجات المحافظة والصناعات الموجودة بها والأنشطة التجارية المتعلقة بتلك الصناعات.. كما أن هناك إجراءات اتخذتها الجامعة لإنشاء كليات معنية بصحة المواطن مثل الطب والصيدلة وطب الأسنان والتمريض. * ماذا يمكن أن تقدم الجامعة لمحافظة دمياط كأحد أهم عواصم مصر التجارية لتعظيم هذا الكيان الاقتصادي باعتبار ان الجامعة بيت خبرة للمجتمع؟ - بكل تأكيد كل منسوبي الجامعة مستعدون للمشاركة في المشروعات البحثية والدراسات التي تخدم المجتمع خاصة بمحافظة دمياط والتي تستهدف التنمية البشرية والاقتصادية والتي يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسي الأولوية القصوي الجامعة باكملها ستدعم المشروع القومي لمدينة الأثاث بدمياط والذي يوليه الرئيس أهمية كبيرة والتقي في زيارته الأخيرة أبناء دمياط في المكان المخصص لهذا المشروع تأكيداً علي أهميته.. وفي هذا الصدد يسرني أن أعلن أن مجلس الجامعة وافق في جلسته التي عقدت منذ بضعة أيام علي نقل عدد من أساتذة كلية الهندسة بالجامعات الحكومية المصرية للعمل بكلية الهندسة بدمياط وبمجرد موافقة جهة عملهم علي النقل سيكون هؤلاء الأساتذة بمثابة ركيزة علمية مستعدة بكل طاقاتها لتقديم العون والمشورة والدعم الأكاديمي والفني لمدينة الأثاث بالإضافة لاستعداد باقي الكليات لتقديم الدعم ذاته للمدينة وعي وجه الخصوص كليتي الفنون التطبيقية والتجارة. كشف أن كل الكليات بلا استثناء مهتمة بتطوير البيئة المحيطة وخدمة المجتمع وعلي سبيل المثال كلية الزراعة تمتلك رؤية عملية لتدريب المواطنين بالمحافظة علي زراعة الأسطح والبلكونات بشكل آمن لايؤثر علي الأسقف وهذا المشروع إذا تعاون الجميع في سبيل تنفيذه سيكون له بالغ الأثر في توفير الاحتياجات الذاتية للمنزل لبعض الخضراوات "بدون مبيدات" ويمكن تطبيقه بدون تربة تقليدية وكذلك باستخدام دوائر مغلقة للمياه وإذا طبق علي مجال واسع سيؤدي إلي تخفيض أسعارها بالسوق وكلية الزراعة مستعدة لتدريب المواطنين ومساعدتهم في الحصول علي البذور.. والشيء ذاته يمكن ان تقدمه كليتا التربية النوعية والفنون التطبيقية بتدريب الشباب والسيدات علي تصميم المشغولات اليدوية وإنتاجها بحيث تكون نواة لمشروعات صغيرة يمكن أن تساعد في تحسين المستوي الاقتصادي للبعض ولشغل فراغ البعض الآخر بشكل ايجابي. * هناك التزام اخلاقي من الجامعة بالمساعدة في مشروع محو الأمية بمحافظة دمياط الذي يرعاه الرئيس ويتبناه المجلس الأعلي للجامعات بالتعاون مع الهيئة القومية لمحو الأمية وسيكون لكليات التربية والتربية النوعية والتربية الرياضية والآداب دور فاعل في هذا الصدد. * كلية العلوم كلية عريقة ومستعدة لعمل أي دراسات علمية تستهدف حماية البية وتطويرها وهي تمتلك نخبة من الأساتذة أصحاب الإنتاج العلمي المميز علي المستوي الدولي وسبق أن حصل عدد من أساتذتها علي جوائز الدولة وهذا له دلالة علي القيمة العلمية لكلية العلوم بأقسامها العلمية المختلفة. * ما البرامج التي تحتاج إلي تحديث بمختلف الكليات لمواكبة ثو.رة التكنولوجيا التي يعيشها العالم؟ - هناك هدف استراتيجي للجامعة يختص باستحداث برامج جديدة تواكب متطلبات العصر واكساب الخريجين المهارات الحياتية اللازمة لمواكبة تلك المتطلبات وستقدم الجامعة كل الدعم والتشجيع للكليات والقطاعات المختلفة بالمجامعة لعقد الندوات والسمينارات الثقافية التي تمكن الشباب من الحوار المستنير لمواجهة الأفكار المختلفة والتطرف في الفكر كما سنحفز أعضاء هيئة التدريس لتخصيص أوقات للمناقشة والحوار في المحتويات العلمية للمواد الدراسية في محاضراتهم لتدريب الشباب علي ثقافة الحوار كما سنشجعهم علي إنشاء مجموعات مغلقة علي مواقع التواصل للمادة العملية التي يدرسونها لتعظيم الاستفادة من وسائل التواصل الحديثة وتوظيفها في أنشطة ايجابية تتعلق بالحياة الجامعية وبما يحافظ علي ايقاع العصر ومتطلباته. * متي يعود الحوار مع شباب الجامعات لتصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الأفكار المضللة؟ - الدولة كلها وعلي رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي تهتم بالشباب والحوار معهم وتفتح لهم مجالات متعددة للحوار وللمشاركة المجتمعية الايجابية والالتقاء المباشر والدوري بهم والجامعة جزء لا يتجزأ من الدولة كما أنها المؤسسة التي تختضن أكبر تجمع للشباب بشكل يومي وبالتالي فلن يدخر أي من منسوبيها جهداً في سبيل بناء مستقبل الدولة وسواعده وإعداد كوادر الدولة ليس فقط علي المستوي المهني ولكن أيضاً مواردها الذاتية؟ - ستهتم الجامعة في الفترة القادمة بتنمية مواردها الذاتية من خلال استحداث برامج خاصة من جانب وتنشيط العمل بالوحدات ذات الطابع الخاص من جانب آخر ستدعم إدارة الجامعة الأقسام العلمية بالجامعة لتضمين الأبحاث والمشروعات البحثية التي تخدم المجتمع والبيئة المحيطة بالجامعة ضمن الخطة البحثية لتلك الأقسام وسنتعاون بشكل متناه مع الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط في هذا الشأن. * وماذا عن استعدادات العام الدراسي الجديدة؟ - الجامعة تستعد بكل طاقاتها للعام الدراسي الجديد وهنا تعليمات تختص بالسلامة والصحة والمهنية تم اصدارها في سبيل تهيئة الجامعة لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد سواء بالكليات أو بالمدن الجامعية أو حتي بالإدارة العامة للجامعة.. ومجلس الجامعة الذي عقد من بضعة أيام ناقش كل ما يتعلق بالكتاب الجامعي وضرورة توفيره مع بدء العام الدراسي وعدم المغالاة في سعره ووضع الضوابط لهذا الأمر. * وماذا عن تطوير الإدارة بالجامعة؟ - من أولويات المرحلة تدريب الجهاز الإداري بالجامعة من أجل تطوير العمل بالجامعة نظراً لأهمية دور السادة أعضاء الجهاز الإداري في تهيئة المناخ الصحي لاتمام العملية التعليمية بشكل سليم وتحقيق الاستقرار بداخل الجامعة.
