تعالت أمس دقات طبول الحرب المحتملة في شبه الجزيرة الكورية مع تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية التي هددت باستهداف جزيرة جوام الأمريكية وسط أنباء ترددت عن وضع وزارة الدفاع الأمريكية خطة لتوجيه ضربة وقائية ضد المواقع المحتملة لإطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية. دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كوريا الشمالية للتوقف عن الإجراءات التي قد تؤدي إلي "زوال نظامها وتدمير شعبها" وذلك بالتزامن ما ذكرته قناة ان بي سي الامريكية نقلا عن مصادر عسكرية إن النقطة الرئيسية في الخطة الاستباقية تشمل هجوما باستخدام قاذفات استراتيجية من طراز " B-1B لانسر". تنطلق من قاعدة "أندرسن" في جزيرة جوام لضرب أكثر من عشرين موقعا لإطلاق الصواريخ والمرافق اللوجستية التابعة لها. يأتي ذلك بينما نظم أمريكيون مظاهرات أمام البيت الأبيض رفضا للحرب ودعا المتظاهرون خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإطلاق محادثات مع كوريا الشمالية. في مسعي لتجنب مواجهة نووية. من جانبها وضعت صحيفة "الجارديان" البريطانية سيناريوهات متوقعة قد تنتهي بها الأزمة بين واشنطنوبيونج يانج. قالت الصحيفة أن أول السيناريوهات هي الحرب الوقائية حيث أثار مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش آر ماكماستر احتمالية شن حرب وقائية كخيار سياسي أمام الولاياتالمتحدة والتي تقضي بتدبير ضربة قوية مفاجئة تستهدف البنية التحتية لجيش كوريا الشمالية والتي من شأنها إضعاف قدرته بشكل جوهري علي شن هجوم ضد الولاياتالمتحدة وقد تشعل انقلابا أو ثورة في البلاد. أما السيناريو الثاني فيتمثل بحسب الصحيفة في الاحتواء بالقوة حيث تري واشنطن انها قد تهاونت للغاية بالسماح لانتهاكات بيونج يانج أن تمر دون عقاب لذلك فإن الاحتواء القسري قد يتضمن استخداما "متناسبا" للقوة لبعث رسائل عقابية مع أول اختبار نووي أو باليستي عابر للقارات تجريه بيونج يانج عن طريق تفجير أحد مواقع الاختبار الخاصة بها.