جميعنا يعرف مخاطره علي الصحة والبيئة ورغم ذلك فهو يمثل جزءاً أساسياً في حياتنا اليومية. عن الكيس البلاستيك اتحدث فعند شراء أي شيء مهما بلغ رخص سعره يتم وضعه في كيس بلاستيك فجميع المحلات التجارية الكبيرة أو الصغيرة حتي كشك الحلوي أو الباعة الجائلين في الشارع يستخدمون الكيس البلاستيك لتغليف المشتروات. أحدث إحصائية عن استهلاك الشعب المصري من الأكياس البلاستيك تشير إلي 12 مليار شنطة بلاستيك يتم استخدامها سنويا يقدر ثمنها بنحو 2 مليار جنيه والأهم في هذه الإحصائية أن المادة البلاستيكية المستخدمة في تصنيع الكيس البلاتستيك يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة. الكيس البلاستيك مصنع من مركبات كيميائية أهمها مادة "الديوكسين" التي لها تأثيرات سامة خطيرة خاصة اذا تعرض الكيس للسخونة وهذه المخاطر تنطبق علي الأكياس البلاستيك الشفافة البيضاء أو السوداء. علماء البيئة يحذرون من استخدام وتداول الأكياس البلاستيكية لأنها غير قابلة للتحلل بمعني اذا تم التخلص من الأكياس البلاستيك عن طريق دفنها فإنها لا تتحلل بمرور الزمن بل انها تمثل عبئا علي التربة التي دفنت بها والطامة الكبري اذا تم التخلص منها بالحرق تنبعث منها غازات سامة ومدمرة لأي كائن حي. أما مخاطرها في البحار فلا حصر لها فهي كفيلة بتدمير كافة الكائنات البحرية وفي مقدمتها الشعب المرجانيه التي تعد المصدر الرئيسي لسياحة الغوص التي تقوم عليها منطقة البحر الأحمر علاوة علي دور الكيس البلاستيك في انسداد المجاري والمصارف المائية. مؤخراً اطلقت وزارة البيئة بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا "سيداري" مبادرة للحد من استهلاك الأكياس البلاستيك لتوعية الجمهور بمختلف فئاته بمخاطره ودعوتهم لتخفيض استخدامه. د. حسام علام مدير برنامج النمو المستدام بسيداري والمسئول عن المبادرة أخذ علي عاتقه مسئولية التحاور مع كافة الجهات ذات الصلة بالكيس البلاستيك ابتداء من المصنعين والمنتجين للأكياس البلاستيك ومع السلاسل التجارية والصيدليات وتجار التجزئة اكثر المستخدمين للكيس البلاستيك لدعوتهم نحو خفض الاستهلاك للكيس البلاستيك وبالنسبة للمصنعين الاتجاه نحو تصنيع كيس جديد آمن وصديق للبيئة بحيث يكون قايلاً للتحلل وبالفعل نجح حسام علام في اقناع المصنعين بالمنتج الجديد ووافق اصحاب السلاسل التجارية علي تحمل فرق السعر للكيس صديق البيئة. يبقي الشعب بمختلف فئاته الذي اعتاد الافراط في استخدام الكيس البلاستيك دون ادني مبالاه للمخاطر الصحية الناتجه عنه فقد آن الأوان ان يستيقظ الشعب من سباته ويعي ويتجنب كل ما يضر بصحته ويقلل قدر الامكان من استخدام هذا الكيس القاتل.