نظمت وزارة البيئة بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، مساء الاثنين، الجلسة التشاورية السادسة للمبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية في مصر لمناقشة أساليب التسويق والإعلام لتوعية المجتمع حول المبادرة، وذلك بحضور إعلاميين وعدد من الشركات العاملة في مجال الدعاية والإعلان. وتهدف الجلسة إلى رفع الوعي بأهمية الحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل والتحول إلى بديل مستدام وصديق للبيئة، واستعراض الأضرار الاقتصادية والصحية والبيئية للأكياس البلاستيكية، وكذلك تجارب ناجحة لدول أخرى في هذا المجال والفوائد البيئية والاقتصادية للتحول. وقال المدير الإقليمي لبرنامج النمو المستدام بسيداري الدكتور حسام علام إن الجلسة تضمنت مناقشة نتائج الدراسة المبدئية التي أعدت حول هذا القطاع في مصر، والتي أجراها المشروع بالتعاون مع مركز تكنولوجيا البلاستيك، بالإضافة إلى عرض فرص التغيير وكيفية استغلالها إيجابيا لتحقيق المنفعة الاقتصادية والبيئية لكافة الأطراف. كما ناقشت الجلسة أفضل الأساليب الإعلامية لتحقيق الهدف من المبادرة وتوعية المجتمع بأهمية التحول، مع تجنب الآثار الاقتصادية والاجتماعية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية والاستثمار في إنتاج بدائل. واتفق الحضور على ضرورة التكثيف الإعلامي للمبادرة من خلال عرض فيديوهات ورسائل إيجابية حول أهمية التحول وطرح مخاطر الاستهلاك الكثيف للأكياس البلاستيكية على الإنسان والبيئة من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي. تأتي هذه الجلسة مع الجهات الحكومية ضمن سلسة من الجلسات التشاورية التي تجري حاليا مع المنتجين والمصنعين والمستهلكين والجهات المعنية، بالإضافة إلى تقصي آراء كافة الأطراف حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي قد تنجم عن الإجراءات والسياسات الهادفة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل في مصر؛ لتعزيز التنمية المستدامة، والشراكة بين وزارة البيئة وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة وسيداري من أجل التحول إلى الاقتصاد الأخضر، ودمج سياسات الإنتاج والاستهلاك المستدام في خطط وبرامج الدولة. جدير بالذكر أن الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتدوير تمثل تحديا بيئيا، حيث إنها تستغرق مئات السنين حتى تتحلل وقد تنتقل إلى البحار والأنهار مما يعرض الكائنات المائية إلى النفوق، وكذلك فإن أساليب التخلص منها من خلال الحرق تؤدي إلى انبعاث جسيمات وغازات سامة تؤثر سلبا على الغلاف الجوي وتدمر صحة الإنسان والبيئة.