استأنفت مجموعات من المستوطنين أمس اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصي المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي. قالت مصادر محلية ان قرابة 115 مستوطنا نفذوا جولات مشبوهة في أرجاء المسجد وسط رقابة صارمة من حراس المسجد لمنعها من اقامة طقوس أو شعائر تلمودية في الأقصي. في سياق متصل قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ان ائتلاف اليمين الحاكم في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو يواصل تصعيد اجراءاته القمعية والتنكيلية بحق المواطنين المقدسيين كجزء لا يتجزأ من الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال علي الوجود الفلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة حيث جددت سلطات الاحتلال في هذه الأيام عمليات تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح وكما طردت عائلات آخري منازلهم وسلمت سلطات الاحتلال عائلة شماسنة اخطاراً يلزمها باخلاء المنزل الذي تسكن فيه منذ عام 1964 وبموجب قرار صادر عن المحكمة العليا واستنفاذ كافة الاجراءات القضائية بحجة أن ملكية المنزل تعود لسكان يهود علماً بأن العائلة التزمت بدفع ايجار المنزل بانتظام حتي يومنا هذا. أضاف بيان الخارجية ان الوزارة تدين بأشد العبارات هذا القرار الاحتلالي العنصري وتعتبره جزءاً من عمليات التطهير العرقي الذي تمارسها سلطات الاحتلال بهدف تهويد حي الشيخ جراح وغيره من أحياء المدينة المقدسة. وتؤكد علي أن قرار المحكمة العليا الاسرائيلية يجب أن ينطبق ضمن الفهم الديموقراطي والانساني علي كافة المنازل التي لسببي أو لآخر تركها أصحابها أو طردوا منها ويقطنها الآن آخرون وينطبق هذا المبدأ علي عشرات آلاف المنازل الفلسطينية سواء أكانت في القدسالغربية أو في المدن الفلسطينية الأخري والتي تعود ملكيتها الي مواطنين فلسطينيين قبل العام 48. من جانب آخر قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس ان الذين يبيعون ويفرطون بعقاراتنا وأوقافنا الأرثوذكسية انما لا يمثلون كنيستنا وتراثها وهويتها وعراقة حضورها في هذه الأرض المقدسة لذا فاننا نتمني من وسائل الاعلام التي تغطي أخبار هذه الصفقات المشبوهة بألا تقول بأن الكنيسة الأرثوذكسية تبيع أوقافها لأن الكنيسة بريئة من هذه الأفعال التي يقوم بها أشخاص نعرف جيدا ما هي أهدافهم وأجنداتهم ومن الذي يدعمهم ويؤازرهم ويبرر أعمالهم ويقف خلفهم.