دعا الخبير الأمريكي جوناثان سكانزر أمس قطر إلي ضرورة أن تتوقف عن دعم الإرهاب في ليبيا. مؤكدا أن إقدامها علي هذا من شأنه أن يساهم في تخفيف حدة الموقف بين الدوحة والدول العربية الأخري. قال سكانزر نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية. وهو أحد أبرز مراكز الأبحاث في واشنطن التي تعرف بتقاريرها الكاشفة لدور قطر في تمويل الإرهاب ودعمه في المنطقة . في مقال له بمجلة "نيوزويك" الأمريكية إن انضمام حكومة الوفاق الليبية إلي مصر والسعودية والإمارات والبحرين في مقاطعتهم للدوحة وتأكيد وزير خارجيتها محمد الدايري أنها تأوي الإرهاب. يعكس شكاوي قديمة عبرت عنها مرارا القوي غير الإسلامية في ليبيا عن علاقة قطر بالمتطرفين في البلد الذي تمزقه الحرب. وأضاف قائلا: رغم أن تدخل إمارة تميم في ليبيا لم يحظ بكثير من الاهتمام في التغطية الإعلامية. إلا أنه يظل واحدا من الشكاوي الرئيسة للدول العربية من قطر في الأزمة الدبلوماسية الراهنة. ونقل سكانزر ما جاء في تقرير لمعهد باكر الأمريكي للسياسة العامة. الذي أشار إلي أن قطر طورت علاقات وثيقة مع قادة الميليشيات الإسلامية الرئيسية في ليبيا مثل عبد الحكيم بلحاج. الذي التقي أسامة بن لادن من قبل وتم احتجازه من قبل السي أي إيه عام 2004. وخلص سكانزر في نهاية مقاله إلي القول بإن الحرب الليبية لن تنتهي قريبا علي الأرجح. وكذلك أزمة الخليج مع قطر. لهذا السبب.. لكن وقف تدخل قطر في ليبيا ربما يسهل حل كلتا الأزمتين. من ناحية أخري أظهر استطلاع للرأي أن 67 % من الأمريكيين. أي ما يعادل الثلثين. يربطون الأزمة القطرية في أذهانهم بالاتهامات الموجهة إلي الدوحة بدعم الإرهاب. والتدخل في الشئون الداخلية لجيرانها. خلص الاستطلاع الذي أجري بالتعاون بين صحيفة ¢عرب نيوز¢ السعودية وشركة يوجوف الدولية المتخصصة في أبحاث استطلاع الرأي . إلي أن 27 % فقط من الأمريكيين يعتبرون قطر حليفة للولايات المتحدة. وكشف الاستطلاع. الذي أجري في يوليو وشمل ألفين و263 شخصا أمريكيا مقيما في الولاياتالمتحدة. أن 31 % منهم يعتبرون قطر دولة عدوة لبلادهم. وأبدي 20 % ممن شملهم الاستطلاع قناعتهم بأنه لا بد من نقل قاعدة العديد العسكرية الأمريكية من قطر التي تستضيف أكثر من 11 ألف جندي أميركي إلي دولة أخري. وفيما يتعلق بقناة ¢الجزيرة¢ القطرية. رأي واحد من بين كل أربعة شاركوا في الاستطلاع. أن للقناة تأثيرا سلبيا علي صورة الولاياتالمتحدة في الخارج. واتفق 44 % من الأمريكيين علي اعتبار قناة ¢الجزيرة¢ منصة لبث محتوي التنظيمات الإرهابية المرتبطة بأسامة بن لادن. في حين لم يوافق علي ذلك 18 في المائة فقط. في السياق قالت صحيفة عكاظ السعودية إن حل الأزمة القطرية يكمن في الرياض وليس في واشنطن أو باريس أو لندن في الوقت الذي تصر فيه الدوحة علي أنها لن تتضرر من الأزمة. بينما يؤكد كل الخبراء الاقتصاديين أن ¢الاقتصاد القطري يواجه عواقب وخيمة¢ حال استمرار الأزمة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها نشرته من خلال موقعها علي الإنترنت أن القطريين ما يزالون يبحثون عن مخرج لأزمتهم مع الدول العربية. لكن الحل كما أكد وزراء خليجيون في الرياض وليس في واشنطن أو باريس أو لندن. ورأت الصحيفة أن إيفاد قطر رئيس وزرائها لحضور حفل مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني حسن روحاني يكرس ويعزز اتهامات الدول العربية الأربع حول علاقات الدوحة بطهران. وفي الامارات أكدت صحيفة ¢ البيان¢ أمس تحت عنوان "إعلام الكراهية" أن اجتماع وزراء إعلام الدول الأربع الداعية إلي مكافحة الإرهاب في جدة يأتي ليعكس مدي الأهمية البالغة والترابط الجوهري بين الإعلام وظاهرة الإرهاب خاصة وأن مسئولية الإعلام الوطني كبيرة للغاية ورئيسية في مكافحة الإرهاب أما الإعلام المأجور والمشبوه في انتماءاته فخطورته كبيرة في ترويج الإرهاب. واستدلت ¢البيان ¢ علي ذلك بالإعلام القطري الذي وصفته بإعلام الكراهية والذي لعب دورا سيئا للغاية علي مدي العقدين الماضيين في عمليات الدعاية والتغطية للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها ومحاولة تصويرها علي أنها جهاد وبطولة في حين أن الذين يروج لهم ويقدمهم علي شاشاته لم يقتلوا من غير المسلمين ولا واحد في المائة ممن قتلوا من المسلمين. وأشارت إلي أن هذا الإعلام قدم لزعماء وقادة أخطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة في العالم منابر ومنصات يتحدثون منها وينفثون سمومهم للعالم ولم يسأل أحد قطر آنذاك لماذا يتعامل إعلامك مع هؤلاء الإرهابيين القتلة الذين تطاردهم أجهزة أمن واستخبارات العديد من الدول. ودعت في ختام افتتاحيتها إلي ضرورة أن تنسق الدول العربية مع بعضها في مجال الإعلام لمكافحة الإرهاب الذي يهدد الجميع وأن تتصدي للإعلام القطري المشبوه الذي لم ينج من سمومه أحد سوي النظام القطري الذي يرعاه ويستخدمه في سياساته المشبوهة والمعادية للعرب وللمسلمين لاسيما بعد تأكيد وزراء إعلام الدول الأربع في جدة علي أهمية التصدي للحملات التي يشنها الإعلام القطري والداعية والمروجة لخطاب الفتنة والكراهية الذي يرعاه النظام القطري منذ سنوات.