عرضت مجموعة من شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب علي القيادة في جلسة "نموذج محاكاة الدولة المصرية" في إطار المؤتمر الدوري الرابع للشباب بالإسكندرية عدة أفكار لمكافحة الإرهاب عن طريق زيادة الوعي الجماهيري وتفعيل دور وسائل الإعلام ووزارات الخارجية والداخلية والتربية والتعليم في مواجهة الفكر التكفيري وحماية المجتمع من التطرف. قال رئيس مجلس الوزراء في نموذج المحاكاة محمد عبدالحكيم إن موجة الإرهاب غير المسبوقة التي تتعرض لها مصر تستهدف أمنها واستقرارها ونموها الاقتصادي وأن مصر أوضحت دورها الكبير في الحفاظ علي أمنها القومي والإقليمي. مشيراً إلي أن مصر تحقق تقدماً في مكافحة الإرهاب وتقف حالياً في أول الصف المقاوم له. منتقداً دور المجتمع الدولي المتهافت في هذه المكافحة وأن هناك محاولات خارجية لإلصاق الإرهاب بالدين لتحقيق أهداف سياسية. أوضح أن مكافحة الإرهاب تقوم علي ثلاثة محاور الأول أمني والثاني فكري تتضافر فيه جهود الوزارات مع المجتمع والثالث خارجي بحيث يدعم الدور المصري القوي علي الساحة العالمية. اقترحت الفتاة آية حسام الدين التي تقوم بدور وزير الداخلية في نموذج المحاكاة عقد بروتوكولات تدريب مع دول صديقة لرفع كفاءة قوات الأمن في مكافحة الإرهاب وإعداد قاعدة بيانات لكافة العقارات مع إخطار وزارة الداخلية بالمتعاملين عليها وتشديد الرقابة علي التحويلات المالية بالتعاون مع البنك المركزي المصري ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي لرصد أي فكر متطرف. كما اقترحت أن يشمل الشرق الفكري في المكافحة باعتبار أن أصل الإرهاب فكري والتواصل مع شرائح المجتمع وتنشيط برامج تأهيل الأطفال الأحداث ليصبحوا مواطنين نافعين بدلاً من استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية وتنظيم ندوات توعية لإزالة أي فجوات بين المواطن والشرطة والتوسع في إقامة مشروعات الوحدات الإنتاجية في السجون لتحقيق معدلات تنمية اقتصادية وموارد مالية للمسجونين لتحصينهم من أيديولوجية الإرهاب وتطوير تطبيق الكتروني علي الهواتف المحمولة للتواصل بين المواطنين والشرطة والإبلاغ الفوري عن أي خطر يهدد المجتمع. دعا الشاب أحمد ماهر رئيس المجلس الأعلي للإعلام في نموذج المحاكاة لوضع استراتيجية شاملة لتعزيز ثقافة الحوار ونبذ ثقافة العنف مع سياسة إعلامية متكاملة ضد الإرهاب وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في وضع هذه السياسة مؤكداً أهمية المصداقية والموضوعية في الرسالة الإعلامية وتقديم محتوي إعلامي متميز لإبراز أضرار الإرهاب مع إتاحة منصة إعلامية لتحليل الرأي العام وتدريب الإعلاميين وفق أسس وأطر مهنية وبث برامج بلغات مختلفة بصحيح الإسلام وتجفيف منابع الإرهاب الإعلامية. اقترح بلال منظور وزير الخارجية في نموذج المحاكاة وضع استراتيجية متكاملة لمواجهة الإرهاب وتكثيف دور السفارات والقنصليات في توضيح حقيقة أن ما يجري في مصر هو لمكافحة الإرهاب وليس اضطهاداً سياسياً أو انتهاكاً لحقوق الإنسان. دعا إلي تفعيل دور السفارات والقنصليات في التواصل مع المصريين في الخارج وحل مشكلات المقيمين غير الشرعيين لتحسين أوضاعهم حتي لا تستقطبهم الجماعات الإرهابية والدعوة إلي مؤتمر دولي لتعريف الإرهاب علي أن يستند إلي خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة الرياض. قالت الفتاة أسماء رجب وزيرة التربية والتعليم في نموذج المحاكاة إن صور الإرهاب التي نراها الآن هي عرض لمرض خطير للجهل والفقر الفكري الذي يسهم في تشكيل إنسان منغلق لا يمتلك مهارات الفكر الناقد.. الأمر الذي قد يجعله يسقط في براثن الجماعات الإرهابية ودعت إلي مساعدة المواطن علي أن يصبح شخصاً متفتحاً وفي نفس الوقت متمسكاً بقيمه. كما دعت إلي تطوير المناهج ورفع كفاءة المعلم وتبني نظام جديد لتوزيع الطلاب داخل الفصول وفقاً لمستوياتهم وميولهم تجاه المواد الدراسية وتعليمهم أساليب الحوار واحترام التعددية والاهتمام بالأنشطة والمسابقات التي تشرك الطلاب في أمور وطنهم. عقب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم قائلاً إنه من الضروري إعادة بناء الشخصية المصرية التي كانت محبة للجمال والتذوق الفني حتي نزيل التشوه والعنف من وجه المجتمع المصري مشيراً إلي أن الإنسان الذي يتذوق الجمال لا يعرف العنف وقال إننا نشهد حالة من الغضب والعنف والكلمات الجارحة علي مواقع التواصل الاجتماعي ومشيراً إلي أن دولة الإمارات شكلت وزارة للسعادة باعتبارها مهمة في تقدم المجتمعات. أوضح أن هناك دوراً مهماً للمدرسة والأسرة ووسائل الإعلام لترسيخ ثقافة وطن التي تقوم علي التطوير ونبذ العنف والعمل المتواصل لتحقيق التنمية. مشيراً إلي أنه ليس بالتعليم وحده نمنع العنف حيث أشارت الإحصائيات إلي أن 70% من أعضاء داعش مهندسون وأطباء مما يعني أن المشكلة في الفكر. دعا وزير التعليم إلي أن تعود مصر لتصير الجمال في الأعمال الفنية والكتاب لأنه عندما يسيطر الجمال يزول القبح ومعه العنف. وفي مداخلة للدكتورة غادة والي وزيرة التضامن دعت إلي التنسيق مع وزارة المالية لمعرفة الموارد المالية المتاحة لتحقيق مطالب زيادة الدعم كما دعت إلي التطرق إلي قضية زيادة معدلات النمو باعتبار ذلك هو الطريق الصحيح لتحسين دخول المواطنين. أوضحت الوزيرة أن سبيل الخروج من الفقر هو العمل وليس بزيادة الدعم النقدي وقالت إنه ليس من المناسب أن تدعو الدولة إلي التكافل الاجتماعي اعتماداً علي الشركات باعتبار أن عليها مسئولية اجتماعية أمام المواطنين كما يدعو البعض ولكن يجب علي الدولة أن توفر في ميزانيتها موارد مالية للحماية الاجتماعية حيث إن الشركات بشكل عام تعمل من أجل الربح وبما يفيض في موازناتها تقدم في إطار المسئولية الاجتماعية كما أن أرباحها تتغير من عام لآخر. عقب الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية علي ما طرح من دعوة لتحقيق الأمن الفكري لمكافحة الإرهاب فقال إن التفسيرات التي طرحت للوقوع في فخ الإرهاب تشمل عوامل مجتمعية مثل الجهل والفقر والبطالة ولكن وزراء حكومة المحاكاة لم يتطرقوا إلي أبعاد أكثر لاستكشاف أسباب الإرهاب مثل الشق الفلسفي فالجماعات الإرهابية مثل داعش وبوتو حرام والقاعدة والإخوان تري أن الكون قائم علي الصدام والصراع وهو فكر فلسفي موجود أيضاً في الغرب مثل كتاب صامويل هانتجتون صراع الحضارات. دعا إلي أن تقدم حكومة المحاكاة رؤية لتعارف الحضارات والتعاون والحوار بينها والتطوير المعرفي فقد جري العرف أن يتحدث الدين عن التخويف والرعب وليس عن الرحمة والبناء والتعمير ونود أن نعرف كيفية وضع برامج تعليمية وإعلامية لبناء إنسان جديد يتجنب فلسفة العنف. تحدث نقيب الإعلاميين الأستاذ حمدي الكنيسي عن كيفية تصحيح الصورة النمطية عن المسلمين وأشار إلي أهمية دور الإعلام في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وقال إنه من صلب عمل الإعلام بكل ما امتلكه مؤخراً من إمكانات عظم دوره في الحياة زيادة الوعي التنويري لدي المواطن وأعتقد أن المنظومة الإعلامية الجديدة التي أطلقها دستور 2014 سيكون دورها القادم أن تعيد للإعلام المصري توازنه معرباً عن اعتقاده بأن الإعلام يستطيع أن يقوم بدور كبير في التوعية المجتمعية ورفع المستوي الثقافي للمواطن. وزير التموين:85 مليار جنيه لدعم التموين والخبز أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أن بطاقة التموين هي الآلية الحقيقية الوحيدة حتي الآن التي نستطيع الوصول بها للمواطن. موضحا أن الدعم في حد ذاته يهدف لمساندة فئات بعينها. وعندما بدأت بطاقات التموين بدأت بشكل عيني لسلع معينة بسعر أقل من التكلفة. جاء ذلك خلال العرض الذي قدمه وزير التموين أمس الثلاثاء خلال جلسة الاصلاح الاقتصادي التي عقدت بمكتبة الاسكندرية في اطار المؤتمر الدوري الرابع للشباب. وقال المصيلحي انه عندما ننظر الي كفاءة وفاعلية المنظومة. التي بدأت في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية. وفي مصر تم الاعتماد عليها بعد ثورة يوليو. نجد أن المنظومة تطورت كثيرا حتي وصلنا الي نقطة تحول عام 2014 بالتحول من الدعم العيني بسلع مباشرة الي الدعم النقدي من خلال بطاقة بها مبلغ مالي معين. ولكن بقي البقال التموينيي يحصل علي السلع بأقل من السعر الحر ولم يقدمها للمواطن بسعرها المدعوم. وعندما يكون هناك سعران لأي سلعة تظهر السوق السوداء. وأضاف انه مع اجراءات الاصلاح الاقتصادي في 2016 تم زيادة الدعم 3 مرات متتالية ليصل الي 50 جنيها علي بطاقة التموين لمواجهة موجات التضخم. واذا قيمنا بسعر اليوم الكميات التي كان يحصل عليها المواطن نجدها أكثر مما كان يحصل عليه عام 2014 عندما كان الدعم 15 جنيها للفرد والأسعار أقل. وأوضح الوزير ان دعم بطاقة التموين وصل الي 38 مليار جنيه. والخبز وصل الي 46 مليار جنيه باجمالي موازنة 85 مليار جنيه ممثلة في بطاقتي التموين والخبز. وحتي هذه اللحظة لا يصل الدعم لمستحقيه. وفي 15 يوليو تم استلام كافة المستندات الخاصة بالمستفيدين لنصل الي 23 مليون مستفيد. موجها الشكر للرقابة الادارية ووزارتي الانتاج الحربي والاتصالات. مشيرا الي أن اليوم سيتم الانتهاء من ادخال كافة البيانات ليتم مراجعتها لاحقا ليكون عندنا لأول مرة قاعدة بيانات محققة بنهاية الشهر الجاري ونبدأ الاستفادة منها في المنظومة الجديدة لربط قواعد البيانات المختلفة في التعليم والكهرباء والملكية. بحيث نكون منصفين. واليوم لدينا 85 مليار دعم يتم توزيعها علي كافة المواطنين تقريبا وهو أمر غير عادل لأن العدالة أن تصل الي المستحقين فقط. وأضاف ان أبرز التحديات التي تواجههنا الانتهاء من قاعدة البيانات وأن نقضي علي السوق السوداء وضبط منظومة البطاقة الذكية لتكون مؤمنة وهناك مسئولية ومحاسبة حتي لا يتدخل أحد لإفساد النظام أو التلاعب فيه. لفتت الانتباه بذكائها في "البرنامج الرئاسي" نورهان جمال عبدالناصر.. معاونة لوزير الأوقاف أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اختياره لفتاة من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة. كانت تقوم بدور وزيرة الأوقاف في جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية ضمن جلسات المؤتمر الدوري الرابع للشباب بالاسكندرية. كمعاونة له في الوزارة نظراً لقدرتها الفائقة علي طرح برنامج متكامل لتطوير أداء الوزارة في مكافحة الإرهاب وعرضه بكل الوضوح. كانت الفتاة نورهان جمال عبدالناصر قد عرضت باعتبارها وزيرة الأوقاف بشكل مفوه أثار إعجاب الحاضرين خلال إحدي جلسات المؤتمر وضمن نموذج محاكاة الدولة المصرية برنامجاً لمحاربة الفكر بالفكر من خلال تأهيل الأئمة بشكل مستمر وتنقية الوزارة من العناصر المتطرفة وتأسيس موقع إلكتروني لزيادة قدرة الأئمة علي التواصل مع المجتمع. والرد علي الفتاوي الشاذة. وقياس درجة اعتدال الأئمة وقابليتهم للتطرف عن طريق لجنة نفسية وإتاحة استبيان لقياس رأي المواطنين في خطبة الجمعة وتدعيم الوزارة للأئمة عن طريق تقديم منح علمية للحصول علي الماجستير والدكتوراه. كما شمل البرنامج تفعيل دور الوزارة في خدمة المجتمع. وإرسال قوافل دعوية إلي المحافظات. خاصة المناطق الحدودية والنائية. والتوسع في إقامة المسجد الجامع الذي يشتمل علي عيادة طبية ومراكز تعليمية عن طريق تبرعات المواطنين في إطار التكافل الاجتماعي. وعقب الدكتور مختار جمعة معرباً عن إعجابه البالغ بطلاقة الفتاة نورهان. وقال "إن وزارة الأوقاف تتوسع حالياً في مراكز تدريب الدعاة. مشيراً إلي أنه لن يترق أي إمام أو يسافر إلي الخارج أو أن يصبح خطيباً في مسجد كبير إلا بعد اجتياز اختبارات معينة لإثبات جدارته". أضاف أنه تم رفع كفاءة الواعظات. منوهاً أن هناك برامج لمشاركة مجموعات منهن مع مكرسات ومربيات من الكنيسة للعمل علي أرض الواقع لمواجهة التطرف. أوضح أنه تم خلال عامين تجديد 1205 مساجد. فيما يجري تجديد 10 مساجد أسبوعياً. كما سيتم افتتاح المركز العالمي للثقافة الإسلامية الذي تستخدم فيه 17 لغة. كما قامت الوزارة بترجمة كتب إسلامية إلي 13 لغة. من أحدثها كتاب "فلسفة الحكم والحرب والسلم في الإسلام" الذي يوضح أن غزوات الرسول كانت للدفاع وليس للهجوم. كما نوه وزير الأوقاف بأن عدد زوار الموقع الإلكتروني للوزارة بلغ 13 مليون زائر. وسيتم تطويره ليصبح منبراً للتثقيف علي صحيح الدين وتطوير الفكر الثقافي المجتمعي.