يتوقع خبراء السياحة الدينية حدوث مشكلات عديدة في الحج السياحي خلال الموسم الحالي المقرر ان تبدأ أولي رحلاته البرية 16 الشهر القادم برحلات البر بعد رفض وزارة السياحة رفع اسعار برامج الحج البري لنحو 13الف حاج يمثلون 35% من حصة الحج السياحي وعددها 36 ألف تأشيرة في حين ان الشركات تؤكد ان أسعار البنزين رفعت تكلفة رحلات الحج البري بواقع 2000 جنيه علي كل حاج فيما تصر وزارة السياحة علي عدم رفع اسعار الحج لجميع البرامج كاشفة أن ارتفاع البنزين في تكلفة رحلة الحج البري قليلة جدا ولا تعرض الشركات لأية خسائر وانما من الممكن ان تقلل الأرباح. ويرجح الخبراء حدوث مشكلات بسبب الأسعار المتدنية التي حددتها الضوابط المنظمة للحج السياحي من وزارة السياحةپوالتي زادت 10% مقابل زيادة أسعار الريال السعودي امام الجنيه بنسبةپتزيد عن 50% الامر الذي سيضع الشركات المنظمة أمام خيارين لتجنب الخسائر الاول تحصيل أموال اضافية من الحجاج بطرق غير قانونية لتغطية تكاليف الرحلة والأمرالثاني هو التدني الشديد في الخدمات لتوفير أكبر قدر من تكليف الرحلةپوالنتيجة في الحالتين حدوث مشكلات مؤكدة. "احتكار" قال باسل السيسي رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات السياحة والسفر ان ما اعلنته مصر للطيران من اسعار للحج لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الاحوالپوستلجأ بعض شركات السياحة الي القضاء لمنع شركة مصر للطيران من ممارسة الاحتكار ومنح فرصة لشركات الطيران الخاصة المحظور عملها في مطار القاهرة حاليا. مشيرا الي ان تلك الشركاتپپلو تم السماح لها بالعمل في رحلات الحج فلن تتجاوز أسعارها 50%من اسعار التذاكر التي اعلنتها مصر للطيران. وطالب الحكومة بسرعة التدخل العاجل لمنع استغلال الشركة باعتبارها الوطنية الوحيدة التي يحق لها تنظيم السفر للحجاج منفردة من مطار القاهرة ولتقليل العبء علي الحجيج. وتتفق معه ايمان سامي الرئيس الحالي للجنة السياحة الدينية بلجنة تسيير اعمال غرفة شركات السياحة والسفر وتضيف ان اسعار تذاكر الطيران لرحلات الحج غير مقبولة ومبالغ فيها بشكل كبير ولاتتناسب من قريب او بعيد مع الزيادة في اسعار البنزينپوسوف تسبب مشكلات كبيرة للحجاج والشركات المنظمة للحج هذا العام. مشيرة إلي أن الغرفة أعدت مذكرة لرفعها لوزير الطيران المدني تطالبه فيها بخفض اسعار الطيران المعلنة من قبل مصر للطيران وان تكون الزيادة بالقدر المعقول الذي يستطيع الحجاج تحمله. "القطاع الخاص بريء" وعبر ناصر تركي عضو اللجنة العليا للحج السياحي عن استيائه الشديد من ارتفاع اسعار تذاكر الطيران الخاصة برحلات الحج ب 140%پلبرامج الحج الاربعة والخمس نجوم ليصل سعر التذكرة 29 ألف جنيه مما أدي إلي ارتباك كبير في الحج السياحي وإلغاء بعض رحلات الحج. كاشفا ان الحاج وزوجته بعد دفعهم تكاليف رحلة الحج مطلوب منه دفع 60 ألف جنيهپوفي حالة عدم قدرته علي الدفع لن يمكنه استرداد المبالغ التي دفعها من قبل لأنه تم سدادها بالفعل مقدما من قبل الشركات مقابل خدمات النقل والفندقة والمشاعر للجهات المعنية بالسعودية وبالتالي سوف تحدث مشكلات عديدة. وستتعرض الشركات للاتهامات بالنصب علي الحجاج في حالة طلبها تلك المبالغ غير المعقولة ولاتوجد تذكرة طيران في العالم بهذا السعر خاصة ان المسافة بين مطار القاهرةوجدة لا تتجاوز الساعتين بينما لا تتجاوز المسافة إلي المدينة ساعة ونصف. ونفي اتهام الشركات بالجشع لأن الحقيقة تشير إلي براءتها من تلك الاتهامات لأنها لم ولن تكون سببا في التضييق علي حجاج بيت الله الحرام الذين بذلوا الجهد وادخروا المال خلال فترات زمنية طويلة ليفوزوا بفرصة أداء الفريضة. " 5 عقبات " أكد ايهاب عبدالعال الرئيس السابق للجنة الاقتصادية بغرفة شركات السياحة والسفر وخبير السياحة الدينية أن جميع الإجراءات التي قامت بها وزارة السياحةپفيما يتعلق بالحج السياحي تحتم حدوث مشكلات خلال الموسم كما حدث العام الماضي فقد تعمدت الوزارة اولاپتأخير اعلان الضوابط بشكل ادي الي عدم وضوح الرؤية امام الشركات في التعامل مع المواطنين الراغبين في اداء الفريضة.پثانيا بعد صدور الضوابط جاءت الاسعار تعجيزية وغير منطقية بالنسبة للأسعار الجديدة التي نتجت عن تحرير أسعار الصرف وارتفاع الريال السعودي بشكل كبير امام الجنيهپوبدلا من زيادة اسعار برامج الحج السياحي بنسبة 30%علي الاقل كما اكدت دراسات السوق قام الوزير برفع الاسعار بنسبة 10% فقط ووضع الشركات أمام الأمر الواقع.پ وقال إن العقبة الثالثة التي وضعتها وزارة السياحة امام الشركات المنظمة هي تأخير اجراء قرعة الحج السياحي الامر الذي فوت علي الشركاتپالوقوف علي عدد حجاجها والقيام بالحجوزات اللازمة من فنادق وطيران والحصول علي اسعار منخفضة اسوة بما قامت به وزارات الداخلية والتضامن. موضحاً ان العقبة الرابعة التي وضعتها الوزارة امام الحج السياحي هي عدم الموافقة علي رفع اسعار الحج البري.پوخامسا تأخر قيام لجان الوزارة بمعاينة مساكن الحجاج وتوثيق العقود وكل تلك الاجراءات تتسبب في اضرار بالغة للحج السياحي وتنعكس علي سوء الخدمات المقدمة لحجاج السياحة وخسائر للشركات. "أرباح أقل .. لاخسائر" وأوضح محمد بكر. مدير عام التفتيش بقطاع الرقابة علي الشركات السياحية. أن وزارة السياحة لم تتلق اية طلبات من غرفة شركات السياحة والسفر خاصة بزيادة أسعار الحج البري. بالاضافة إلي أن تكلفة النقل في رحلات الحج تمثل نسبة قليلة للغاية. وبالتالي فان ارتفاع أسعار البنزين سوف يخفض نسبة ارباح الشركات المنظمة للحج البري ولا يسبب خسائر كبيرة كما يتردد. وأشار إلي أن وزارة السياحة والشركات المنظمة للحج بكل مستوياته تلتزم التزاما كاملا بجميع الضوابط التي تضعها وزارة الحج والسلطات السعودية فيما يتعلق بموديلات الأتوبيسات التي تقوم بنقل الحجاج وبالاشتراطات التنظيمية والأمنية التي تستهدف في النهاية راحة ومصلحة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وبالتالي فان وزارة السياحة لن تسمح بتخفيض موديلات الاتوبيسات التي تقوم بنقل الحجاج لأي سبب من الأسباب.پمؤكدًا علي وجود تنسيق مستمر مع السلطات السعودية بالإجراءات الخاصة بالحج والعمرة. "البديل المر" وأكد أشرف شيحة عضو غرفة شركات السياحة ان رحلات الحج مثلها مثل اية رحلة أخري يتم تحديد سعرها طبقا للعرض والطلب ونوعية الخدمات المتعاقد عليهاپولذلك فإن وزارة السياحة يجب الاتتدخل في تحديد الأسعار ويجب ان يقتصر دورها فقط علي الإشراف علي تنفيذ التعاقدات الخاصة بالخدمات بين الشركات والحجاجپوعدم التدخل لفرض خدمات معينة علي الشركات والحجاج في نفس الوقتپوالقيام فقط بالرعاية العامة لحجاج السياحة مثل بقية البعثات النوعية والبعثة الرسمية للحج. مشيرا إلي أن مراهنة بعض الشركات علي استئجار مساكن بعيدة في العزيزية بمكة بأسعار منخفضة رهان خاسر لأن الأسعار في تلك المنطقة تغيرت خلال العامين الماضيين وارتفعت بشكل كبيرپبسبب تزايد اقبال حجاج الكويت والامارات ودول الخليج وبعض الدول الاسلامية الذين يفضلون الإقامة بالعزيزية لأنها قريبة من مشعر مني الأمر الذي ادي الي وجود طلب كبير عليها وهو ما دفع المستثمرين لإقامة فنادق علي مستوي عال في تلك المنطقة مما أدي الي رفع الأسعار.پوبالتالي فإن الشركات المصرية سوف تضطر إلي مساكنپپمتدنية المستوي وغير مزودة بالخدمات لتجنب الخسائر مما ينتج عنه مشكلات عديدة للحجاج. الالتزام بالضوابط .. ولامفر يأتي ذلكپفي الوقت الذي بدأت فيه وزارة السياحة بالتعاون والتنسيق مع غرفة شركات السياحة والسفر استعدادات مكثفة لتفعيل الإجراءات التنفيذية لرحلات الحج ل 36 ألف حاج هم إجمالي حصة الحج السياحي هذا العامپحيث بدأت لجان من وزارة السياحة معاينة مساكن الحجاج التي قامت الشركات بالتعاقد عليها لإقامة حجاجهم بمكة والمدينة وتوثيق العقود وفي نفس الوقت فقد انتهت شركات السياحة من التضامن فيما بينها في تنظيم الحج ترشيدا لنفقات المرافقين للحجاج من الشركات السياحية. وأعلن صبح عبدالفتاح عضو اللجنة العليا للحج السياحي رئيس الإدارة المركزية للنقل السياحي ان هناك التزاماً كاملا بالضوابط المنظمة للحج السياحي في جميع الخطوات التنفيذية للرحلات من قبل اللجان والشركات. وبدأت غرفة عمليات الحج التنسيق بين جميع الاطراف المعنية بالحج السياحي بالإضافة الي التنسيق المستمر مع السلطات السعودية فيما يتعلق بأية اجراءات جديدة تعتزم المملكة تنفيذها خلال موسم الحج. وقال ان إدارة النقل السياحي انتهت من فحص الاتوبيسات التي ستقوم بنقل حجاج البر البالغ عددهم 13الف حاج. طبقا للضوابط المنظمة لرحلات البر والتي تتضمن الفحص الفني للأتوبيسات والكشف الطبي علي السائقين والا يقل موديل الاتوبيس عن 2009 مع وجود سائق احتياطي لكل رحلة. موضحا ان عدد الاتوبيسات التي ستقوم بنقل حجاج البر 380 أتوبيساً.
