في مواجهة جديدة مع التحديات الصعبة. افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي. أمس. المؤتمر الرابع للشباب بالإسكندرية. والذي يحضره نحو 1300 شاب وفتاة. وناقش المؤتمر. علي مدار جلساته. رؤية مصر الشاملة "2030". وتحدث المهندس شريف إسماعيل. بالإضافة إلي عدد من الوزراء. عن آليات تنفيذ هذه الرؤية. شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أن الدولة لن تقوم بإجراء أي تعديل في نظام التعليم لا تضمن نجاحه بنسب حاسمة. مضيفا: يجب أن نضع في اعتبارنا ثقافة المجتمع إزاء التعليم. والتي ترسخت علي مدي العقود الماضية. حتي يكون أي تطوير للتعليم قابلا للتنفيذ علي أرض الواقع. أشار. في مداخلته تعليقا علي كلمة وزير التربية والتعليم. إلي أن لدينا نحو 18 مليون طالب وطالبة. وأن متوسط تكلفة الطالب لا تقل عن 10 آلاف جنيه في العام. أي حوالي 180 مليار جنيه. في حين أن موازنة التعليم بلغت حوالي من 60 إلي 70 مليار جنيه. وعلق الرئيس في مداخلة علي كلمة وزير الصحة والسكان قائلا: "لم أتحدث مطلقا خلال عامين عن موضوع الزيادة السكانية والذي أعتبره تحديا. مضيفا أن أكبر خطرين يواجهان مصر في تاريخها هما الإرهاب والزيادة السكانية" أضاف: "إن الزيادة السكانية تقلل فرص مصر في أن تتقدم للأمام. حينما أري مواطنا لديه عدة أطفال ولا يستطيع أن يعولهم أقول له انتبه لأنك مسئول أمام الله تعالي قبل أن تكون مسئولا أمام وطنك عن هؤلاء الأطفال". تساءل الرئيس: "هل لديك القدرات المالية التي تتيح لك أن تنفق عليهم إنفاقا مناسبا وفي حال عدم استطاعتك فإنك بذلك تظلم هؤلاء الأطفال وأنت بذلك تضيع أولادك لأنك لست قادرا علي الإنفاق عليهم وبالتالي فمن الضروري أن يكون تنظيم الإنجاب مما يتناسب مع إمكانياتنا". وقال الرئيس "لقد تحدثت في هذا الأمر علي استحياء ولكن اليوم أتحدث لكم بصوت أكبر لو فعلا نرغب في توفير موارد للتعليم وتوفير وظائف مناسبة للشباب والصحة يجب أن يتم ضبط النمو السكاني". تابع الرئيس: أقول للمصريين. إن التحديات التي تقابلها تحديات مشتركة بين الدولة وشعبها. ويجب أن يقوم كل واحد بدوره حتي نستطيع أن نسير ونتقدم إلي الأمام. مشيرا إلي أن عدد السكان كان يبلغ 20 مليون نسمة والآن يتجاوز 93 مليونا والزيادة مستمرة بمعدلات كبيرة وسوف يشكل ذلك عبئا كبيرا علي الدولة إذا استمرت هذه المعدلات الكبيرة للنمو السكاني وقال الرئيس إنه إذا لم نضبط هذه المعدلات المرتفعة فلن نري الآثار الإيجابية لكل ما ننجزه. استطرد: أتصور أن من لديه طفلين أو ثلاثة يستطيع أن يقوم بدوره حتي في الرعاية الإنسانية والاجتماعية مؤكدا أن التحدي السكاني هو تحد عظيم جدا ويتطلب تضافر كل الجهود بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني والأهالي لنحقق نتيجة جيدة. الرئيس مع "مريم وياسين" صورة مصر الجديدة الواعدة المشهد الافتتاحي للمؤتمر الوطني الرابع للشباب بالاسكندرية أمس لخص صورة مصر الجديدة الواعدة.. فلا أمل في المستقبل دون احتضان وتقدير العلم والتفوق.. ولا رجاء في النهضة دون تمكين الشباب.. كل هذه المعاني أبرقها الرئيس بالأفعال في لحظات خاطفة مع اطلاق هذه الفعالية التي باتت جسرا بين القيادة والشعب وتحولت إلي تواصل بين جيل يدير ويضحي ويتفاني لكنه في نفس الوقت يأخذ بيد جيل جديد ويضع أمامه الحقائق ويصقله من أجل أن يلقي علي اكتافه المسئولية في المستقبل. الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل اطلاق المؤتمر حرص بعين ثاقبة وخبيرة وحكيمة علي أن تجلس بجواره الطالبة المتفوقة في الثانوية العامة مريم فتح الباب.. الرسالة واضحة من رأس الدولة ان القيادة في مصر الجديدة لا تميز بين رجل وامرأة ولا تنحاز لطبقة علي صالح أخري.. الانحياز واضح للعلم والتفوق مهما كان صاحبه.. وبدت مريم الفتاة البسيطة ايقونة لما نحلم به جميعا من عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية تساوي بين الجميع والرسالة الخفية انه لا اكرام ولا تقدير إلا لكل من يسعي ويجتهد لرفع هذا الوطن.. مصر الدولة قبل وفوق الجميع. علي ان المشهد الذي صاحب اطلاق الافتتاح كان مدلوله أشد عمقا.. فقد قام الرئيس بالترحيب بالشاب ياسين الزغبي من ذوي الاحتياجات الخاصة وفوجيء الجميع بعناق حار وقبلة من الرئيس علي رأس ياسين الشاب الذي لم تمنعه اعاقته وفرحته بلقاء الرئيس من ان يقوم بجمع شكاوي أهل محافظات ومدن الدلتا للرئيس بعد أن طاف بدراجته الهوائية عددا من المدن كأنه يقول لأهله أنه قادر علي أن يفعل شيئا ما.. وهنا الرئيس ضرب مثلا في انه يستمع للناس ويتواصل مع الجميع. بل انه اثني علي ما قام به الشاب.. وعندما طلب مقدم الجلسة من الرئيس اعلان افتتاح المؤتمر طلب الرئيس أن تعطي الفرصة للشاب ياسين للتحدث أولا.