يستقبل الغينيون رمضان في مصر بعد أن أتوا من بلادهم للالتحاق بجامعة الأزهر لدراسة العلوم الدينية بمزيج من الإعجاب بكثير من العادات المصرية الرمضانية كموائد الرحمن والاحتفالات الرمضانية التي لا يشاهدونها في بلادهم. حيث تغلق الملاهي بأنواعها مع حلول الشهر الكريم وتقام حلقات لتحفيظ القرآن وإلقاء الدروس الدينية. يقول جالوا محمد صالح أتيت من غينيا منذ سبع سنوات للالتحاق بجامعة الأزهر لتعلم أصول الدين والعلوم الشرعية. فرغم أننا دولة غير عربية إلا أننا دولة مسلمة فأكثر من 90% من السكان مسلمون. ويختلف رمضان في غينيا عنه في مصر. فالأجواء الرمضانية لدينا أكثر هدوء فلا يوجد احتفالات خاصة إلا أننا نتبادل التهاني فور إعلان موعد أول أيام رمضان. كما أن لدينا عادة الإفطار الجماعي فالمنازل المتجاورة تتجمع علي مائدة إفطار واحدة يوميا في منزل أحدهم بالتبادل. حيث تأتي كل سيدة بما أعدته من طعام للإفطار وبذلك تحتوي مائدة الإفطار علي أصناف متعددة من الأطعمة وندعو أكبر عدد ممكن من الأسر. ونتميز بأن مساجدنا تمتلئ بالمصلين خاصة في رمضان وصلاة التراويح ويمنع تشغيل الموسيقي والأغاني وتغلق الملاهي بأنواعها المختلفة مع حلول الشهر الكريم ونلتزم بآداب الشهر نستحضر أخلاقياته وعباداته من قراءة القرآن وصلاة وقيام ليل. ومن أهم الأنشطة الرمضانية إقامة حلقات لتحفيظ القرآن وإلقاء الدروس الدينية وهي موجودة طول العام إلا أنها تزيد مع حلول الشهر الكريم. ويضيف لا يحتوي يومي في رمضان علي كثير من الأحداث. حيث يمر ما بين تحصيل الدروس والعبادات والعمل. ورغم أني أسكن بمنطقة العباسية وكل جيراني من المصريين إلا أني ليس لي أصدقاء من المصريين فهناك اختلاف كبير بين طبائع الشاب المصري والغيني. فالمصري يحب الخروج والتجول بينما أتينا لتحصيل العلوم الشرعية ولا نمتلك وقتًا لغير ذلك وعلاقاتنا بجيراننا طيبة إلا أنها لا تتعدي إلقاء التحية عند التقابل فهم أسر ونحن شباب كما أنهم يرسلون إلينا كثيرًا من الأطباق للإفطار في رمضان. أجواء رمضانية ويشير إلي أن الأجواء الرمضانية في مصر أكثر بهجة من غينيا فهنا تنتشر الزينات والأنوار في الشوارع وحول المحلات. كما نري فانوس رمضان وتزيد الحركة في الشوارع خاصة بعد الإفطار وتحتفل الأطفال بقدوم الشهر الكريم. كما تنتشر موائد الرحمن التي تؤكد علي كرم الشعب المصري وهي من العادات الرمضانية التي نحبها في مصر. كما أن في أي صلاة نجد من يستطيع أن يؤم المصلين لكثرة حفظة القرآن بين المصريين وهو ما نفتقده في بلادنا. إلا أننا نجد أن عدد المصلين في المساجد قليلة بالنسبة لعدد المصريين حتي في صلاة التراويح كما نستنكر رؤية المفطرين جهرا في رمضان دون أي اعتبار لحرمة الشهر الكريم أو مشاعر المسلمين.