أعرب سكان مصر الجديدة عن استيائهم من إعادة فتح الكافيهات والمقاهي مرة أخري بعد قيام الحي بغلقها إثر حادث مقتل شاب باحدي الكافيهات بشارع النزهة. ورغم قرارات الازالة والتشميع الا ان أصحاب الكافيهات تحدوا الحي وقاموا بفتح المقاهي لتعود الضوضاء والاشغالات للحي الراقي. هذا ما يؤكده محمد عبدالخالق صاحب محل قائلاً: رغم قيام الحي والمحافظة باغلاق العديد من الكافيهات والمقاهي بشارع عثمان بن عفان والسبع عمارات والشيراتون بعد واقعة مقتل شاب باحدي الكافيهات. إلا أن الأمر لم يدم طويلا. حيث قام أصحاب المقاهي بفتحها مرة أخري والعمل علي مدار اليوم دون أدني اهتمام أو التزام بالقوانين. ويضيف محمد أحمد موظف أن اشغالات المقاهي تعوق المارة وتتسبب في تكدس مروري بالمنطقة. حيث يتنافس أصحاب الكافيهات في فرش الترابيزات والكراسي وشاشات العرض وكأن الشارع جزء من المقاهي بخلال صوت ال "دي جي" والضوضاء التي لا ترحم. ويشير يحيي محمد موظف إلي ان غياب الرقابة علي المقاهي أدي لانتشار البلطجة داخل الكافيهات. حيث تحدث مشاجرات يومية بين "البودي جاردات" والزبائن. ناهيك عن ارتفاع أسعار المشروبات المقدمة التي تجاوزت الحد فكل صاحب كافيه هو المسيطر دون وجود رقابة من الحي. ويوضح فاروق محمد. صاحب محل أن كثيراً من الشقق والفيلات المتواجدة بروكسي تحولت إلي كافيهات بدون ترخيص وتعمل 24 ساعة علي مرأي ومسمع من المسئولين الذين لم يتخذوا أي أجراء ضدهم فالحي يعاقب الملتزم ويترك المخالف. ويعرب عباس متولي بالمعاش عن استيائه من الحالة التي وصلت اليها منطقة مصر الجديدة حيث كانت من الأحياء الراقية التي تتمتع بالتخطيط والطراز المعماري الأصيل ولكن مع مرور الوقت تدهور الحال بها من اشغالات مقاهي وهدم فيلات أثرية وطمس كل ما هو جميل فيها. ويري محمد عبدالحكيم موظف ان هذه الكافيهات خرجت عن الضوابط وأصبحت مرتعا للانحلال الأخلاقي بل أصبحت عبئا علي السكان المحيطين بها. حيث يستغل أصحابها الزبائن اسوأ استغلال فسعر كوب الشاي في بعض الكافيهات 20 جنيها. بخلاف كافيهات أخري تضغ مبلغاً محدداً قبل دخول الكافيه علاوة علي رفع الأسعار أثناء اذاعة المباريات. ويؤكد طارق عبداللطيف طالب علي ان الاحياء لا تقوم بدورها علي أكمل وجه حيث يتم شن حملات مكثفة لمدة يوم أو يومين ويعود الحال كما كان. بخلاف ان الوساطة والمحسوبية تمنع اقترابهم من بعض المقاهي والكافيهات التي يديرها أصحاب النفوذ. ويقول أشرف سعيد موظف ان انتشار المقاهي والكافيتريات أصبح ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع بأكمله من شتي النواحي الأخلاقية والصحية. حيث يرتاد هذه الأماكن شباب من مختلف الفئات العمرية وخاصة الأعمار ما بين 17 إلي 20 سنة بخلاف رائحة الأدخنة المتصاعدة من داخل تلك الكافيهات. ويطالب نور محمد طالب الحي بتقنين أوضاع أصحاب المقاهي والكافيهات سواء من ناحية التراخيص أو التزامهم بالقوانين بدلا من غلق الكافيهات وتحطيمها مما يتسبب في قطع رزق الكثير من العاملين بها وتشريد أسرهم. يوافقه الرأي عبدالرءوف محمد صاحب أحد المطاعم قائلاً أدفع أكثر من 40 ألف جنيه كهرباء ومياه و30 ألف جنيه غاز شهريا. بخلاف أن العاملين في الكافيهات والمطاعم شباب محترم ويسعي إلي كسب رزقه بالحلال. فغلق معظم الكافيهات والمطاعم يتسبب في خراب بيوت أصحابها والعاملين بها. وبمواجهة المهندس إبراهيم صابر رئيس حي مصر الجديدة أكد ازالة معظم الكافيهات غير المرخصة باستخدام اللودر. وغلق حوالي 45 كافيه ويتم حاليا المتابعة المستمرة لازالة كافة التعديات واشغالات الكافيهات غير المرخصة وخاصة المتواجدة بالأماكن السكنية أو في أماكن غير مسموح بها بمزاولة نشاط تجاري. حيث يتم التعامل مع كل المخالفين بكل حزم وتغليط العقوبة علي كل مخالف وذلك بالحبس 6 أشهر وغرامة مالية من 5 إلي 7 آلاف جنيه في حالة فض الاختام!!