قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن دمشق لم ولن تستخدم السلاح الكيميائي ضد الشعب والأطفال ولا حتي ضد الإرهابيين وذلك ردا علي اتهامات دول غربية لدمشق بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي في إدلب. وأوضح أن الطيران السوري استهدف فقط مستودعا للذخيرة والأسلحة الكيماوية في إدلب تابع لجبهة النصرة قائلا إن داعش وجبهة النصرة يقومان بتخزين السلاح الكيماوي في المناطق السكنية. واضاف المعلم ان تركيا أرسلت للتنظيمات الإرهابية مواد كيمائية ومواد تدخل في صناعة الأسلحة الكيماوية وتحديدا في شرق مدينة حلب السورية وتم إرسالها إلي الاممالمتحدة. واشترط وزير الخارجية السوري ان تضمن لجنة التحقيق التي تطالب بها الأممالمتحدة أن تكون غير مسيسة موضحا أن دمشق لديها شرط ان يكون تمثيل تلك اللجنة واسعا جغرافيا وأن تنطلق تلك اللجنة من دمشق وليس تركيا. من جانبها طرحت روسيا امس بمجلس الأمن الدولي مشروع قرار للتحقيق في الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون يهدف إلي إجراء تحقيق فعلي وليس تحديد المسئولين قبل معرفة الحقائق وأضاف أن موسكو تأمل بتأييد أمريكي لمقترح روسيا حول مشروع القرار. وأعلنت الخارجية الروسية أن كل الأسلحة الكيماوية تم إخراجها من سوريا منتصف عام 2014 بمساعدة الولاياتالمتحدة وأكدت أنه من السابق لأوانه اتهام دمشق باستخدام أسلحة كيماوية في إدلب. وأكد الكرملين أن الاستنتاجات الأمريكية بشأن الهجوم الكيماوي لا تستند علي حقائق واقعية وأوضح أنه لابد أن يتحرك الجيش السوري لضمان عدم وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي الإرهابيين. في سياق متصل قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إن كل الخيارات متاحة فيما يتعلق بالرد علي الهجوم الكيميائي الذي وقع في إدلب. وتأتي تصريحات بنس عقب تأجيل مجلس الأمن التصويت علي مشروع قرار غربي يدين النظام السوري وذلك في ختام الجلسة الطارئة التي عقدها أمس الاول لمناقشة الهجوم. وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون دعا روسيا في وقت سابق إلي إعادة النظر في دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. يذكر أن أحد قادة المعارضة قد صرح بأن المبعوث الأممي إلي سوريا ستيفان دي ميستورا يتحمل شخصيًا مسئولية مجزرة الكيميائي في خان شيخون والذي أسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة 400 آخرين. في الوقت نفسه طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند بفرض عقوبات علي نظام الأسد علي خلفية الهجوم. الأسد: 100 ألف إرهابي بسوريا في تطور لاحق قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة صحفية أجراها امس مع صحيفة ¢فيسيرني ليست¢ الكرواتية إن بلاده ليس أمامها من خيار سوي الانتصار في الحرب وإن الحكومة لم تستطع التوصل إلي نتائج مع جماعات المعارضة التي شاركت في محادثات السلام الأخيرة. واضاف الرئيس السوري إنه لا توجد أعداد دقيقة للإرهابيين الذين جاءوا إلي سوريا واصفا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمجرم لتهيئته كل الظروف لدعم أولئك الإرهابيين في سوريا ولكنه قدر عددهم بأنه لا يقل عن 100 ألف إرهابي.