قبل أن تحدث غلطة الطفل الثالث علي جميع من يعمل في مجال السكان مسئولية كبيرة.. وعليهم العمل بحماس شديد لأننا أصبحنا لا نحتمل أي زيادة في المواليد.. وخصوصاً أن هناك بارقة أمل في النصف الأخير من عام 2016 حيث انخفض عدد المواليد 95 ألفاً من 2015 إلي .2016 دائماً نسمع أن الأم تقول عن طفلها الثالث "انه غلطة" وأنها نسيت تناول الحبة.. أو أنها لم تجد حبوب منع الحمل. أو أنه حدث خطأ في تركيب اللولب. نريد توعية للمرأة بأن طفلين كفاية.. ويجب أن تأخذ حذرها وخصوصاً أن الطفل الثالث سيكلفها الكثير من صحتها وميزانيتها في ظروف غلاء الأسعار الذي نشهده. نريد صحوة جديدة في الريف وفي الصعيد نريد من الرائدات الريفيات أن يدخلن كل بيت وأن ينصحن ربة المنزل بضرورة الاكتفاء بطفلين ويشرحن لهن المخاطر الصحية التي تتعرض لها الأم من زيادة انجاب الأطفال وضرورة أن يتبعن المباعدة بين حمل وآخر. القضية ليست سهلة وليست هينة لأنه يتدخل فيها كل الأسرة وبالذات الحماة.. فلابد من توعية الجميع وإلا لن تستطيع مدارسنا أو مستشفياتنا أن تتحمل أعباء أكثر.. ولن يستطيع الأب أن يعلم أطفاله.. لأن ما ينفق علي طفلين لا يكفي بالطبع خمسة أطفال أو ثلاثة أطفال جدد.. لابد أن تعلم كل سيدة أن هذا "الفلتان" الإنجابي يهدد كل خطوات التنمية البشرية والاقتصادية فهو يؤثر بشكل مباشر علي تدني الخصائص السكانية وفي ذات الوقت يدمر كل الجهود الاقتصادية للحد من انتشار الفقر والبطالة والأمية.. نحن الآن نقترب من كل المناطق الشائكة ونطلق صيحات التحذير لعل وعسي أن تسمعها الأم للمحافظة علي صحتها.. عليك الاكتفاء بطفلين وتجنبي الطفل "الغلطة".