مصر تستعيد دورها الاقليمي كفاعل محوري في المنطقة. ويتجلي هذا خلال لقاء القمة الثنائية التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره اللبناني العماد ميشيل عون. أثناء زيارته للقاهرة. وابدت مصر استعدادها التام لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف اجهزته الامنية. خاصة وان لبنان يحمل علي كاهله الكثير من الضغوطات والتهديدات الامنية. وتعد ازمة اللاجئين السوريين وعددهم المتزايد ابرز الامور التي تؤرق الاقتصاد اللبناني. وكانت لزيارة الرئيس اللبناني للجامعة العربية دلالة كبيرة. حيث وجه كلمة مقتضبة لمندوبي الدول العربية بأنه لو كان اعضاؤها احترموا ميثاقها لتجنبوا ويلات الحروب والازمات التي تعاني منها الامة العربية. من تفكك وتشرذم علي مختلف الاصعدة. وما كانت اسرائيل استباحت الاراضي الفلسطينية. وشرعت في بناء المزيد من المستوطنات. وادركت ان العرب في سبات عميق يسمح لها بالمزيد من التصعيد. واعلان ان عاصمتها ستكون لها وجود في القدس. وهذه الرسالة ليست بالجديدة. ولكن اهميتها هو ان التقارب بين القاهرة وبيروت سيكون بعدها مؤائمات عربية عربية. وقد طالب الرئيس اللبناني خلال المؤتمر الصحفي بالاتحادية من الرئيس السيسي بإطلاق مبادرة عربية لمحاربة الارهاب وهو ما يتوافق مع رؤي مصر التي تم طرحها خلال قمة شرم الشيخ. بتشكيل القوة العربية المشتركة. والتي لم تخرج إلي حيز التنفيذ نتيجة التباين الشديد لمواقف الدول العربية. ويظل طرح الرئيس عون بأن تقود مصر المبادرة العربية لمواجهة الارهاب مطلب هام وعاجل لان الدماء التي سالت في البلدان العربية ليست بالقليلة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية ارهقت شعوبنا.