التقي سامح شكري أمس بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي ناقلاً رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات. صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير شكري أشاد خلال اللقاء بالمواقف المشرفة التي تتخذها الإمارات لدعم مصر ومساندة شعبها تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتقدير مصر قيادة وشعباً للعلاقات الوثيقة والخاصة التي تجمع بين القاهرةوأبوظبي والتطلع إلي توثيق علاقات التعاون والتنسيق مع الإمارات خلال المرحلة القادمة التي تزداد فيها عوامل عدم الاستقرار والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي. أضاف أبو زيد ان الشيخ عبد الله ين زايدولي عهد أبو ظبي أكد خلال اللقاء علي العلاقات الثنائية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين مصر وشقيقتها الإمارات. مشيراً في هذا إلي ما تحظي به مصر من احترام وتقدير ومكانة خاصة لدي جموع الشعب الإماراتي مؤكداً علي تضامن الإمارات الكامل مع مصر في مواجهة التحديات الراهنة والتطلع إلي التنسيق وتعزيز التشاور بشأن التحديات المتفاقمة التي تواجه المنطقة العربية. نوه المتحدث باسم الخارجية إلي أن اللقاء شهد تبادلاً للرؤي والتقديرات بشأن الأزمات التي تواجه المنطقة العربية لاسيما الوضع في ليبيا فضلاً عن الأوضاع في كل من اليمن وسوريا والعراق وعكس تفاهما مشتركا بين البلدين لمجمل أوضاع المنطقة. مشيراً إلي أن الجانبين أكدا علي ضرورة تكثيف وتيرة التشاور وتنسيق المواقف خلال المرحلة القادمة من أجل التوصل إلي حلول سياسية لأزمات الوطن العربي ومكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف وشددا علي أهمية العمل علي تنمية العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون علي مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية. كما التقي شكري الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات. صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية انه تم خلال اللقاء التباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين في شتي المجالات وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلي آفاق أرحب ومستوي أكثر تميزاً من التعاون والتنسيق بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين كما تم تناول أبرز التطورات الخاصة بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. أشار أبو زيد إلي أن وزير الخارجية أشاد بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين. مؤكداً علي تقدير مصر العميق للموقف الإماراتي الداعم لها وان العلاقات المصرية الإماراتية تعد نموذجاً يحتذي في العلاقات العربية سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها علي أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة أو من حيث استقرارها ونمودها المطرد أو من حيث التواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين فيهما. أضاف ان وزير خارجية الإمارات جدد موقف بلاده الداعم لمصر سياسياً واقتصادياً والمؤيد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو مؤكداً علي ان مصر تعد ركيزة للاستقرار وصماماً للأمان في منطقة الشرق الأوسط بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني وهو ما يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة مشدداً في هذا الصدد حرص الإمارات علي تعزيز علاقاتها مع مصر علي مختلف الأصعدة. لافتاً إلي ما تتمتع به مصر من مقومات اقتصادية فضلاً عن تنفيذها استراتيجيات استثمارية مشجعة تصب في صالح نمو الاقتصاد المصري. كشف أبو زيد ان الوزيرين اتفقا علي تشكيل آلية تشاور سياسي ثنائية تجتمع كل ستة أشهر مرة علي مستوي وزراء الخارجية والأخري علي مستوي كبار المسئولين. شهد اللقاء توافقا في رؤي الجانبين بشأن أهمية التوصل إلي حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وفي مقدمتها اليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ علي كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها ويساهم في ارساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية. كما أكد الوزيران علي الحاجة إلي اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي والتي تتطلب تضافرا للجهود وتعزيزا للتكاتف ووحدة الصف العربي في مواجهتها لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية ان الوزيرين أكدا علي أهمية وجود محادثات جادة بشأن مستقبل سوريا بما يضمن وحدتها وسيادتها الكاملة علي أراضيها وعرض الوزير شكري الجهود التي تقوم بها مصر لمساعدة الأشقاء الليبيين علي حل خلافاتهم وتنفيذ اتفاق الصخيرات معرباً عن أمله في أن تفضي هذه الجهود إلي التعجيل بالتوصل إلي حل للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها ليبيا. واختتم أبو زيد تصريحاته مشيراً إلي أنه تم خلال اللقاء أيضاً التباحث حول سبل تفعيل آليات التعاون العربي المشترك حيث اتفق الوزيران علي أهمية الاستمرار في التشاور والتنسيق بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك عربياً وإقليمياً ودولياً.