كتب - محمد صبحي يحمل اللقاء المرتقب بين منتخبنا الوطني ونظيره الكاميروني غداً في نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً بالجابون الرقم 10 في تاريخ مواجهات المنتخبين بالمسابقة القارية. وحقق منتخب الفراعنة صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب الفوز علي منتخب الأسود غير المروضة في خمس مناسبات. فيما حصد المنتخب الكاميروني المتوج باللقب أربع مرات. ثلاثة انتصارات فقط. وفرض التعادل نفسه علي لقاء وحيد بينهما. وبدأت المواجهات المصرية الكاميرونية في بطولات أمم أفريقيا بنسخة البطولة التي أقيمت بكوت ديفوار عام 1984 حينما فاز الفراعنة بهدف نظيف أحرزه النجم السابق طاهر أبوزيد من ركلة حرة مباشرة في مرحلة المجموعات بالمسابقة. ونجح المنتخبان في حجز بطاقتي التأهل للدور قبل النهائي عن المجموعة التي تواجدا بها ليتوج المنتخب الكاميروني باللقب للمرة الأولي في تاريخه بفوزه علي منتخب نيجيريا الذي تغلب علي مصر في المربع الذهبي. والتقي المنتخبان في النسخة التالية حينما تواجها في المباراة النهائية بنسخة البطولة التي أقيمت بمصر عام 1986 حيث واصل المنتخب المصري تفوقه بعدما تغلب علي الكاميرون بركلات الترجيح عقب تعادلهما بدون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي ليعود الفراعنة إلي منصة التتويج التي غابوا عنها لمدة 27 عاماً ويتوجوا باللقب للمرة الثالثة في تاريخهم. وتواصلت مواجهات المنتخبين للنسخة الثالثة علي التوالي حينما التقيا في مرحلة المجموعات بنسخة البطولة التي أقيمت بالمغرب عام 1988 ليحقق المنتخب الكاميروني انتصاره الأول علي مصر بفوزه بهدف نظيف أحرزه النجم الأسطوري روجيه ميلا في بداية اللقاء سكنت شباك أحمد شوبير حارس مرمي المنتخب المصري آنذاك ليواصل بعدها المنتخب الكاميروني مسيرته الناجحة في البطولة التي توج بها للمرة الثانية في تاريخه فيما ودع منتخب مصر المسابقة مبكراً من الدور الأول للمرة الأولي في تاريخه. وانتظر المنتخبان ثماني سنوات ليجددا المواجهة بينهما للمرة الرابعة في نسخة البطولة التي أقيمت بجنوب أفريقيا عام 1996 والتي شهدت فوز المنتخب الكاميروني بهدفين مقابل هدف واحد. وافتتح فرانسوا أومام بيك التسجيل لمنتخب الكاميرون من ركلة جزاء احتسبها الحكم الموريشيوسي ليم كي شونج في الشوط الأول قبل أن يتعادل علي ماهر لمنتخب مصر في الشوط الثاني فيما تكفل ألفونسو تشامي بإحراز الهدف الثاني في مرمي نادر السيد حارس منتخب مصر السابق علماً بأن هذا كان الفوز الوحيد الذي حققه منتخب الكاميرون في تلك البطولة. ورغم الخسارة صعد المنتخب المصري لدور الثمانية قبل أن يودع المسابقة بالخسارة أمام منتخب زامبيا فيما خرج المنتخب الكاميروني من مرحلة المجموعات. وحافظ المنتخب الكاميروني علي تفوقه علي منتخب مصر في مواجهتهما الخامسة بالبطولة حينما التقيا بدور الثمانية لنسخة المسابقة التي أقيمت بمالي عام 2002 حيث فاز علي الفراعنة بهدف نظيف سجله باتريك مبوما في مرمي عصام الحضري ليحصد بعدها منتخب الكاميرون اللقب للمرة الرابعة "الأخيرة" في تاريخه. وتمثل التعادل الوحيد في لقاءات المنتخبين في المباراة السادسة التي جرت بينهما بنسخة البطولة التي أقيمت بتونس عام 2004 حيث تعادلا سلبياً في مرحلة المجموعات بالبطولة ليخرج المنتخب المصري من الدور الأول فيما ودع المنتخب الكاميروني البطولة من دور الثمانية إثر خسارته أمام نيجيريا. وعاد المنتخب المصري للتفوق مرة أخري علي نظيره الكاميروني بعدما حقق الانتصار الأكبر في تاريخ مواجهتهما خلال اللقاء السابع بينهما عقب فوزه 4/2 في مرحلة المجموعات بنسخة البطولة التي أقيمت بغانا عام .2008 وبادر حسني عبدربه بالتسجيل لمنتخب مصر من ركلة جزاء قبل أن يضيف محمد زيدان الهدفين الثاني والثالث وقلص النجم الكبير صامويل إيتو الفارق بتسجيله الهدف الأول للكاميرون بضربة رأس في مرمي الحضري ثم عاد حسني عبدربه لهز الشباك مرة أخري مسجلاً الهدف الرابع من قذيفة زاحفة فيما تكفل إيتو بتسجيل الهدف الثاني للكاميرون من ركلة جزاء. وواصل المنتخب المصري تفوقه بعدما فاز علي منتخب الكاميرون بهدف نظيف أحرزه النجم المعتزل محمد أبوتريكة في مواجهتهما الثامنة التي جرت بنهائي نسخة البطولة ذاتها ليتوج الفراعنة باللقب السادس في تاريخه. وفازت مصر للمرة الثالثة علي التوالي علي المنتخب الكاميروني بعدما تغلبت علي منتخب الأسود 3/1 بدور الثمانية لنسخة البطولة التي أقيمت بأنجولا عام 2010 حيث تقدم منتخب الكاميرون بهدف جاء عبر النيران الصديقة سجله أحمد حسن قائد منتخب مصر آنذاك في مرمي الحضري قبل أن يعوض خطأه بتسجيله هدف التعادل لمصر وينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1/.1 وفي الوقت الإضافي أحرز محمد ناجي "جدو" وأحمد حسن الهدفين الثاني والثالث لتتأهل مصر إلي المربع الذهبي قبل أن تتوج بالبطولة السابعة فيما بعد. التفاؤل كلمة السر وعبدالشافي جاهز يسيطر التفاؤل علي الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخبنا الوطني في مواجهته المصيرية اليوم أمام الكاميرون بعد غياب سبع سنوات عجافاً عجز فيها الفراعنة عن الوصول لنهائي البطولة بعد تعرضه للكثير من العقبات تمثلت في الأحوال الصعبة التي كانت تمر بها البلاد بالإضافة إلي فشل الأجهزة الفنية السابقة في صنع فريق متجانس قادر علي المواجهة من خلال خطط تكتيكية حديثة. وأكد كوبر أن هذا التفاؤل لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة عدة أسباب أهمها الفوز مرتين علي الكاميرون في نهائي عامي 1986 بالقاهرة بركلات الترجيح و1/صفر في غانا في نهائي .2008