اليوم تنطلق الحوارات الشبابية تنفيذاً لتوصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ. والمهم أن تتحول هذه الحوارات إلي حلقات حقيقية يتم فيها تبادل الآراء بين الشباب بعضهم البعض وبينهم بين الخبراء وكبار المسئولين.. نريد للحوار أن يرتقي بقيم هذا المجتمع.. نريد لشبابنا أن يطرحوا كل ما لديهم من أفكار وتساؤلات وهموم ومواجع وآلام ومشاكل وأحلام.. نريدهم أن يجدوا من يصد عنهم فتن أهل الشر.. ويعيد الحياة إلي جذور الانتماء.. ويؤكد قدسية الوطن وحرمة ترابه وحدوده. نريد لهذه الحوارات أن تكون منابر حقيقية للرأي.. والرأي الآخر. نريدها أن تتطهر من فيروس "المظهرة".. وميكروب "الشو الإعلامي" وأن تنطلق نقية شفافة خالصة لوجه الله وصالح هذا الوطن. نريدها حوارات من شباب حقيقيين يمثلون نجوع وعزب وكفور وقري ومدن ومحافظات مصر المختلفة بغير انتقاء ولا مجاملة ولا تعسف. نريدها حوارات بناءة.. تدعم النقد الجاد.. وتضيء الطريق أمام شبابنا نحو استعادة مصر لريادتها.. وقوتها.. وأن تعود إليها القوة الناعمة حضارة وثقافة وفكراً وفناً بأعلي درجات الانطلاق. نريدها حوارات جوهرها المصلحة العليا للوطن والحفاظ علي مصر وأمنها القومي. نريدها حوارات تكشف لشبابنا خصوم مصر من قوي إقليمية لا تريد للدولة المصرية أن تنهض ودول غربية لا تريد لها شريكاً ينغص عليها مخططاتها ويعيد مؤامراتهم سهاماً إلي صدورهم.. وأقزام أو بالأحري "قزم" عربي المكان.. صهيوني الهوي والغرض والهدف.. غربي التفكير والتخطيط تستر وراء قناة لم تأخذ من الإعلام إلا أسوأ ما في حظائره.. ومزقت ولاتزال تمزق أطر العروبة بسكاكين صنعت خارج المنطقة. "قزم" تحمي نفسها بقواعد أمريكية بجوهر صهيوني وتغلف دعاواها بأموال قذرة لولا دماء المصريين ما ذاقوا لها طعماً.. ولولا حرب أكتوبر المجيدة ما كان لباطن أراضيهم ثمن. نريد شبابنا.. حراً أبياً.. يرفض الإذعان والذل والمهانة.. يثق في ربه ودينه وبلده ووطنه وقياداته.. يمتلئ أملاً في مصر الغد موطن الأبطال.. ومحور العالم. نريدها حوارات جادة.. تكمل ما بدأه الرئيس بنفسه في مؤتمر شرم الشيخ.. نريد لمصداقية الدولة المصرية أن تعلو.. ونريد لمكائد أهل الشر أن تخبو وتنطفئ. أثق أن من ذكروا اسماءهم من خبراء وقيادات.. أثق في الوزير خالد عبدالعزيز والوزير حلمي النمنم.. والوزير مختار جمعة. والشباب يثقون في كل مصري لم يبخل علي وطنه ببصمة عطاء.. ورؤية صدق. يثقون في أسامة الأزهري.. وعبدالله النجار والأنباموسي وسامي عبدالعزيز. يثقون في لميس جابر ودعاء فاروق وأميرة تاوضروس. علينا أن نعلي ثقة شبابنا في المحترمين من رموز هذا الوطن.. حق شبابنا أن يعلو صوتهم بما في صدورهم وأن يجدوا ردوداً أمينة شافية ترد كيد الكائدين إلي نحورهم.. وتنقي الطريق أمام شبابنا من الأشواك.. وتحمل إليهم الأمل الصادق في المستقبل الأفضل وتطفئ لهيب جيوش الإنترنت الذين تفرغوا لنهش الوطن.. والإساءة إلي قيمه ورموزه.