تسببت خلافات الصداقة والجيرة في وقوع جريمتين في غاية البشاعة والعنف حيث شهدت منطقة الساحل واقعة مأساوية ضحيتها "حلاق" رفض الانصياع لأوامر بلطجي المنطقة بعدم استقبال أحد الزبائن علي خلاف معه فقام بحرقه بماء النار الأمر الذي تسبب في اصابته بحروق شديدة في الوجه وأجزاء متفرقة بالجسد.. في الوقت الذي شهدت منطقة الجمالية جريمة قتل بشعة حيث قام عاطل باستدراج صديقه "المكوجي" لمقابر باب النصر وخنقه بعد التعدي عليه لوجود خلافات سابقة بينهما علي صداقة احدي الفتيات واستولي علي حذائه وهاتفه المحمول وفر هاربًا. نجح رجال المباحث باشراف اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة في ضبط المتهم الأول والذي تبين هروبه من حكم بالسجن 10 سنوات في جناية شروع في القتل. كما تم كشف غموض الواقعة الثانية وضبط المتهم وتحرر محضر بالواقعتين وبإخطار اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أمر بإحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق. * الجريمة الأولي.. ورد بلاغ للمقدم معوض نور الدين رئيس مباحث الساحل باستقبال مستشفي الساحل التعليمي المدعو "أحمد" 31 سنة "حلاق" مصابا بحروق متعددة بالوجه والذراعين وبالانتقال والفحص أمكن التوصل إلي أن وراء الواقعة شخص يدعي صواف "29 سنة" عاطل بالكشف عليه اتضح أنه مطلوبا في جناية شروع في قتل عام 2014 وصادر ضده فيها حكم بالسجن 10 سنوات إلي جانب صدور أمر بضبطه واحضاره في قضية مقاومة سلطات هذا العام. علي الفور قام رجال المباحث باشراف العميد عصام العزب رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة بنصب عدة أكمنة ثابتة ومتحركة لضبط المتهم ليتم الايقاع به في أحد الأكمنة وبحوزته سلاح ناري وعدد 5 طلقات. بمواجهة المتهم اعترف امام اللواء أحمد الألفي مدير المباحث الجنائية بارتكاب واقعة الاعتداء علي المجني عليه بإلقاء ماء نار علي وجهه تأديبا له لعدم الانصياع لأوامره باستقبال شخص يدعي عوض بمحل الحلاقة الخاصة به لوجود خلافات سابقة بينهما الأمر الذي أصابه بالجنون بسبب عدم اهتمام المجني عليه بما يقول فقام بإلقاء ماء النار علي وجهه ليكون عبرة لغيره في المنطقة فتحرر محضر بالواقعة وبالعرض علي النيابة قررت حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات. * الجريمة الثانية.. ورد للمقدم محمد علوي رئيس مباحث الجمالية من عيد عبدالغني "40 سنة" خفير بمنطقة مقابر باب النصر قرر فيه انه أثناء مروره في المكان تبين له وجود جثة لشخص مجهول الهوية. انتقل إلي موقع البلاغ العميد محمد الألفي رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة ليتبين ان الجثة لذكر مجهول الهوية مسجاة علي وجهها يرتدي بنطلون وتيشيرت وحافي القدمين وبفحصها تبين وجود جرح سطحي بمؤخرة الرأس وكدمات بالوجه وسلك شاحن ملفوف حول الرقبة في الوقت الذي عثر بجوار الجثة علي حجر ملطخ بالدماء. بتفتيش ملابس الضحية وجد بها حافظة نقود بداخلها 3 صور شخصية و2 شريحة هاتف محمول وإيصال خال من البيانات خاص باستديو أفراح ببلده برطاط بمغاغة بالمنيا الأمر الذي قاد فريق البحث الذي تشكل باشراف اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إلي تحديد هويته وتبين أنه يدعي عبدالرحمن "19 سنة" مكوجي مقيم بالجمالية وأصل بلدته مغاغة. توصلت تحريات رجال المباحث بقيادة اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ان وراء ارتكاب الجريمة المدعو محمد "16 سنة" عاطل وسابق اتهامه في 4 قضايا آخرها سلاح أبيض بالظاهر العام الماضي حيث أمكن التوصل لشهود رؤية قرروا مشاهدتهما معا في آخر مرة. عقب تقنين الاجراءات واستصدار إذن من النيابة بضبط واحضار المتهم توجهت مأمورية نجحت في ضبط المتهم في أحد الأكمنة ليعترف بارتكاب الجريمة. اعترف المتهم بوجود علاقة صداقة بينه وبين المجني عليه إلا أنه في وقت سابق قام بالاعتداء عليه محدثا اصابته بجرح سطحي بالكتف الأيمن بسبب خلاف بينهما علي صداقة احدي الفتيات الأمر الذي جعله يفكر في الانتقام منه ويخطط لذلك عن طريق استدراجه إلي منطقة المقابر بدعوي تعاطي المواد المخدرة وفور وصولهما قام بالاعتداء عليه بشفرة موس حلاقة كان بحوزته إلا أن المجني عليه قام بمقاومته لكنه تمكن منه وطرحه أرضا وقام بخنقه بسلك الشاحن الذي وجد بجوار الجثة. اضاف المتهم انه في سبيل التأكد من وفاة المجني عليه قام بضربه بحجر علي رأسه محدثا ما به من إصابات ثم استولي علي هاتفه المحمول وحذاء كان يرتديه و150 جنيها كانت بحوزته وفر هاربا. عثر بارشاد المتهم علي الهاتف المحمول الخاص بالقتيل كما عثر علي حذاء الضحية بمسكنه وقرر إنفاقه المبلغ المستولي عليه علي متطلباته الشخصية فتحرر محضر بالواقعة وقررت النيابة حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات.