رغم تلويح الاتحاد العام التونسي للشغل بتنظيم إضراب عام وسلسلة من المظاهرات للاحتجاج علي "ميزانية التقشف" التي أقرتها الحكومة التونسية. الا أنه فشل في إخراج التونسيين إلي الشارع. تجاهل التونسيون دعوات هذه المنظمة النقابية. حيث لم يخرج سوي عدد قليل من المواطنين المناصرين لحزب الجبهة الشعبية "تحالف أحزاب يسارية معارضة" للاحتجاج ضد مشروع قانون المالية. يأتي تجاهل التونسيين لهذه الدعوة خشية من إشعال النار في بلادهم. التي مازالت تتعافي من مخلفات الثورة. حيث يأملون في التوصل إلي حلول سلمية وهادئة من خلال اللجوء إلي طاولة الحوار. بدون الحاجة إلي "ثورة جديدة". وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد دعا إلي النزول إلي الشارع وتنظيم مظاهرات في كامل البلاد للاحتجاج علي خطط الحكومة بتجميد الزيادة في رواتب القطاع العام في 2017. من جانبها. قالت الحكومة التونسية إنها ستواصل حوارها مع المعنيين. مشيرة إلي أنها قد تقرر الزيادة في الأجور. إذا نما الناتج المحلي الإجمالي في تونس 3 % في عام 2017.