تعرضت منطقة مجاورة لأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية جنوب غرب حلب أمس للقصف بقذائف احتوت علي غازات سامة أطلقها مسلحو المعارضة. أوضحت مصادر إعلامية أن القذائف سقطت علي حي ال 3 آلاف شقة المجاور للأكاديمية. ما أسفر حسب المعلومات الأولية عن سقوط قتيل وتسجيل 36 حالة اختناق وتسمم. مشيرة إلي تعثر إجلاء المصابين نتيجة للقصف الكثيف من فصائل المعارضة المسلحة. كما أكد مصدر طبي محلي إن الأعراض التي ظهرت علي المصابين ترجح أن المادة السامة المستعملة هي غاز الكلور. من جانب آخر واصل المسلحون الهجوم علي مناطق حلب الجديدة مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 6 آخرين بقذائف سقطت في حلب الجديدة والحمدانية وصلاح الدين. كما وقعت اشتباكات عنيفة في منيان. وضاحية الأسد غرب حلب رافقها قصف جوي ومدفعي سوري استهدف تحركات المسلحين ومواقعهم في المنطقة حيث أسفرت الاشتباكات خلال الساعات ال 24 الماضية عن مقتل 60 مسلحا بينهم من ينتمون إلي تنظيم "جبهة النصرة" وفصائل "الجيش الحر". و"الحزب الإسلامي التركستاني". وحركة "نور الدين الزنكي". و"فيلق الشام" و"صقور الشام".. كانت قوات الحكومة السورية قد شنت هجوما مضادا تحت غطاء الغارات الجوية في محاولة لاستعادة السيطرة علي مناطق خسرتها أمام قوات المعارضة في مدينة حلب وذلك بعد أن أكدت مصادر ميدانية أن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا علي عدة أبنية استراتيجية داخل حي حلب الجديدة إثر اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية. أشارت المصادر إن السيطرة تأتي عقب هجوم مباغت تمكنت خلاله المعارضة المسلحة من التوغل في الحي. والسيطرة علي نقاط عدة. وقتل العشرات من القوات الحكومية. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر سورية مقتل العميد محمد علي محمد حسيني وهو من أبرز قيادات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بمعارك حلب علي يد فصائل المعارضة. من ناحية أخري استعادت وحدات من الجيش السوري امس سيطرتها علي خط أشرفية العباسية شرق الزعرورة فيما قضت وحدات أخري علي مسلحين بريف درعا. قال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش قضت علي عدد من المسلحين ودمرت لهم دبابة و3 عربات اثنتين منها مزودتين برشاشات غرب جسر الغارية الغربيةوجنوب بلدة النعيمة وطريق داعل ومحيط خربة غزالة وإبطع وداعل وتل السمن بريف درعا.