في كتاب لغة الجسد للدكتور الراحل. إبراهيم الفقي. يشرح كيف أن حركات الجسد أثناء الحديث هي دليل صدق أو كذب محدثك. وكيف أن تلك اللغة العالمية والسحرية وفي أحد أجزاء الكتاب يشرح بشيء من خفة الدم للنساء. كيف يكتشفن كذب شريكهم أو محدثهم وأن كثيراً من النساء يتعاملن مع تلك اللغة بدقة شديدة. ويستخدمانها لكشف كذب الرجل الذي يحدثهم ولكي تتجنبي الوقوع في رجل كذاب. عليك بحفظ تلك اللغة جيداً. لأنها تنجيك من الوقوع في براثن شخص كاذب مثلا إذا وجهتي له سؤالاً بعوج الرقبة وهو يجاوب عليك. ان وجهتي أحد الأسئلة المباشرة له. ولاحظتي اعوجاج عنق الرقبة علي أحد الجانبين. فعليك أن تكوني أكثر حذراً لأن الحديث القادم سيحمل الكثير من الكذب أو أن يرفع الكتفين ويشاور بيده كثيراً مع ارتفاع صوت النفس ومن أهم الملاحظات التي وضعها علم "لغة الجسد" أن الشخص الذي يتحدث وفجأة يقوم برفع كتفيه. وأخذ النفس بصوت مرتفع نسبياً. فإنه حتمياً يكذب في الحديث لذلك يواجه صعوبة في التنفس. ويخرج النفس بثقل. إنه يحاول السيطرة علي ردود أفعاله ويتحكم في حركات جسده أصلا وهو يتحدث حتي لا تستنتجي أي رد فعل منه. أن يرتبك وهو يحاول تبرير بعض السلوكيات أو التصرفات أو المواقف التي تبحثي لها عن تبرير. فيجد صعوبة كبيرة في شرح وجهة نظره. ويرتبك ويتلعثم في نطق الكلمات. داري العيون وأهم معبر عما بداخل من يحدثك هي العيون. فالعيون بها دليل واضح عن صدق أو كذب من يتحدث إليك. والكاذب يثبت نظره في عينيك مباشرة لكي يوهمك بالثقة. أما الصدق فيتصرف بطبيعته وليس مضطرا لأن يبذل جهداً كبيراً في إثبات صدقه في الحديث. أما الشفاه فدليل آخر علي الصادق والكذب. فهناك بعض الأشخاص تجدهم يعضون علي شفاههم كثيراً أو يلعقونها بلسانهم أو يمسحون علي أنفهم وشفاهم. وهذا دليل كذب. أما عندما يتحدث الإنسان بالصراحة فهو لا يبلع ريقه كثيراً ولا يضطر. ومن ثم يبدأ بالعض علي الشفتين ليحاول بلع "الريق" وتكملة الحديث. وبعدها ستلحظ ابتسامة مصطنعة ليخفي موقفه. وهناك الكثير من العلامات التي لا تعد ولا تحصي لتعلم لغة جسد سليمة ومفيدة في التواصل بين الناس. فهي لغة من شأنها أن تحببك في الآخر أو تنفرك منه. وهذا موجود في كتاب الدكتور إبراهيم الفقي وهو مقسم إلي عدة فصول تتناول جميع المواضيع التي تهم الشخص في علم لغة الجسد. وهذه الفصول مرتبة بالتسلسل بدءاً من المقدمة عن الكتاب ثم كيفية تعلم لغة الجسد وما هي الأساسات لهذا العلم. ثم يتسلسل المؤلف في طرح الأفكار مع القارئ ليعلمه لغة الجسد خطوة بخطوة. حتي الوصول في النهاية إلي أن يصبح خبيراً في هذا المجال. ويستطيع أن يتعامل مع لغة الجسد. بل ويعلمها للآخرين لتحصل الاستفادة ونقل الخبرات من شخص لآخر.