يعقد في العاصمة البريطانية لندن اجتماع لبحث سبل وقف الحرب الاهلية المستمرة في سوريا بحضور وزير الخارجية الامريكي جون كيري اضافة الي وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا. ذكرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية أمس أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون سيقترح مناطق حظر طيران "أو حظر قصف" في سوريا في محاولة لمنع المزيد من اراقة دم المدنيين والتهديد بشن هجمات انتقامية ضد البنية التحتية العسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد إذا تم اختراق مناطق حظر القصف من قبل روسيا والنظام السوري. أضافت الصحيفة أن جونسون سيقترح أيضا إجراء مناقشات حول فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية ضد أتباع الأسد والقيادة الروسية حيث يمتلك حلفاء كلا من الأسد وفلاديمير بوتين أصولا في لندن وغيرها من العواصمالغربية التي يمكن تجميدها. يأتي اجتماع لندن بعد لقاء عقد يوم السبت الماضي في مدينة لوزان السويسرية شارك فيه كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف وممثلون عن السعودية وايران وتركيا حيث لم توفق المحادثات في تحقيق اي تقدم في سبيل وقف القصف الذي تتعرض له حلب او ايصال المساعدات للمدن والبلدات المحاصرة. كانت روسيا قد دعت غداة اجتماع لوزان إلي فصل المعارضة المسلحة المعتدلة عن جبهة النصرة التي غيرت اسمها لفتح الشام. وهو الموقف الذي تبنته تركيا مؤخرا. قالت الخارجية الروسية إنه من أجل أن ينجح اتفاق وقف إطلاق نار برعاية أمريكية روسية في سوريا. علي المعارضة المعتدلة أن تنفصل عن جبهة فتح الشام وغيرها من "الجماعات الإرهابية" التابعة لها مؤكدا أن العمليات ضد إرهابيي داعش وجبهة النصرة ستستمر. من جانبه. دعا وزير الخارجية التركي. مولود جاوويش أوغلو إلي وقف لإطلاق النار في سوريا. وإلي تنظيف حلب من جبهة فتح الشام. أو النصرة سابقا. وانفصال المعارضة عنها. قال أوغلو. إن أطرافا في لوزان دعت لانفصال المعارضة عن النصرة قبل تحقيق وقف إطلاق النار. وأطرافا أخري أيدت وقف إطلاق النار للسماح للمعارضة بالانفصال عن الجبهة. فيما دعت دول أخري. للقضاء علي كافة المنظمات الإرهابية في المنطقة. من ناحية أخري أكدت مصادر عسكرية أمس سيطرة فصائل سورية معارضة علي بلدة دابق. أحد أهم معاقل تنظيم داعش. في ريف حلب الشمالي الشرقي بعد معارك عنيفة.