علي قدم وساق تسعي وزارة الآثار للانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير الذي يقام علي مساحة 117 فداناً بالقرب من أهرامات الجيزة والذي سيشهد به العالم لما سيحقق من نقلة حضارية للسياحة والآثار خاصة أنه يستوعب 5 ملايين زائر.. بالإضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية والمطاعم ومركز الترميم والحديقة المتحفية ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية. عدسة "الجمهورية" شاركت الأثريين وشركات المقاولات وضع اللمسات الأخيرة للمتحف قبل افتتاحه رسمياً خلال الفترة القادمة ورصدت ردود أفعال المواطنين الذين ينتظرون افتتاح المتحف الكبير!! يقول محمد شوقي موظف : أنتظر بشغف افتتاح المتحف الكبير فهو بالفعل سيكون قيمة أثرية وثروة قومية يشهد عليها العالم بأكمله ليصبح مصدر الزيادة الدخل القومي سيعيد السياح لمشاهدة آثار بلدنا. يوضح علي أحمد أحد سكان المنطقة أن مصر تضم العديد من الآثار التي لها مكانتها ووضعها بين كافة دول العالم من تاريخ مصر وحضارتها الفرعونية ومنها الأهرامات إحدي عجائب الدنيا السبع وببناء المتحف المصري الكبير سيكون إنجازاً حديد ينبهر به العالم وعلينا كمواطنين مصريين الحفاظ علي نظافة المنطقة الأثرية حيث ستعتبر واجهة حضارية لنا أمام دول العالم. يري طارق عبدالسلام محاسب أن موقع المتحف الكبير سيجعله مزاراً أثرياً للأسر المصرية نظرا لقربه من الأهرامات فتكون رحلة ممتعة لمشاهدة آثار بلادنا بخلاف أنه سيكون مقصداً دائماً للسياح لمشاهدة الأهرامات والمتحف الكبير وهرم سقارة. تقول مي فتحي أحد سكان المنطقة نظراً لقرب المتحف المصري الكبير من سكني فإنني اندهش لهذا الصرح العملاف فهو مقام علي مساحة كبيرة جداً يختلف تماماً عن المساحة المتواجد عليها المتحف المصري بالتحرير متمنية أن يكون مكاناً ينبهر به العالم لتظل آثار بلدنا فخراً لنا أمام العالم كله. ويضيف حسن محمد مهندس دائماً أتابع آخر أخبار المتحف الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت والتطورات التي شهدها وأتمني افتتاحه قريباً لمشاهدته من الداخل ليظل منارة حضارية للعلم والمعرفة علي مر الأجيال. وفي جولة داخل المتحف قابلنا الدكتور أسامة أبو الخير مدير مركز الترميم أكد أن فكرة إنشاء المتحف الكبير بدأت عام 2002 وبدأ العمل فعلياً منذ 2007 وتمت المرحلة الأولي برفع الرمال وتسوية الأرض للمشروع ومنذ عام 2010 تم افتتاح المرحلة الثانية من المتحف من مركز الترميم ومحطة الطاقة ومحطة الإطفاء وبالاتفاق مع الدفاع المدني لتزويده بسيارتين مطافيء لخدمة المنطقة والمتحف في آن واحد. كما قام البنك التعاوني الياباني بتقديم الدعم الفني للعاملين بالمركز منذ عام 2010 حتي 2016 وانعقاد 103 دورات تدريبية داخلية وخارجية في بعض الدول مثل اليابان وإيطاليا وألمانيا وسنغافورة كما تم داخلياً الدعم الفني للعاملين بالمركز سواء مرممين أو أثريين والاهتمام بتزهيل الكوادر للاحتياجات المطلوبة للمتحف الكبير عدن افتتاحه ومن أهمها الاهتمام بالإدارة المتحفية والنقل والتغليف وعملية التخزين إلي جانب التدريب علي أعمال الترميم المختلفة وفي خلال هذه الفترة تم تأهيل مجموعة من الزملاء العاملين بالمركز ليصبحوا من أفضل مني قومون بعملية التغليف ونقل الآثار وفي خلال الفترة الماضية تم نقل 38 ألف قطعة أثرية بتكلفة أثقل وبكوادر مصرية عن الشركات التي كانت ستقوم بنقل الآثار بتكلفة باهظة تتعدي ال 100 مليون جنيه. وبالنسبة لمعامل الترميم يوجد 7 معامل متخصصة تضم 70 إخصائي تدريب و15 دكتوراه و32 مسجلين لدرجة الماجستير والدكتوراه وتأهيل الكوادر المطلوبة للتخصصات المختلفة. ويؤكد أن المركز سيضاهي المراكز العلمية والبحثية في العالم كله كإشعاع علمي وحضاري يقوم بتقديم التدريب لكافة الدول المجاورة لإعداد وتدريب مرممين لدول أخري فهناك تبادل علمي بيننا وبين العديد من الدول كما شاركنا في العديد من المؤتمرات العلمية لدول العالم فأصبحنا أحد المراكز الهامة التي توضع تحت المنظار لتأهيل الكوادر في منطقة الشرق الأوسط. يوضح الدكتور حسين محمد مدير عام الشئون الفنية للترميم أن المتحف المصري الكبير سيكون مركزاً دولياً لترميم الآثار حيث يوجد 20 معملاً منها 7 ترميم وفحوص وتحاليل ووحدة صيانة علاجية ووقائية تعمل بمواد وطرق لعلاج الآثار التالفة دون التدخل المباشر مع الأثر للمحافظة عليه لأطول فترة ممكنة في ظروف ثابتة ومناسبة للأثر لإلغاء كافة عوامل التلف والمركز هو المكان الوحيد للصيانة الوقائية والتبخير بالغازات الخاملة للحفاظ علي الآثار ومراقبة العوامل الجوية من حرارة ورطوبة داخل المركز لتوفير جو مناسب للحفاظ عليها وكذلك معامل الفحوص والتحاليل للتشخيص السليم من المعرض للتلف . مشيراً إلي أنه منذ عام 2012 بدأنا وضع خطة استراتيجية علي المدي القصير والبعيد حتي يكون مركزاً عالمياً وإقليمياً للشرق الأوسط بنسب متساوية 80% لترميم الآثار و10% بحث علمي و10% للتدريب وتزداد تدريجياً بعد الافتتاح كرؤية للمدي القريب والبعيد. يقول محمد عطوة مدير شئون الآثار والمعلومات المساحة الكلية لقاعات العرض 93 ألف متر مكعب حيث سيتم عرض مجموعة آثار توت عنخ آمون علي مساحة 7 آلاف متر مربع و10 أضعاف المساحة الحالية لمتحف التحرير وإجمالي القطع المعروضة لتوت عنخ آمون 5 آلاف قطعة ولأول مرة تعرض المجموعة كاملة والمعروض في متحف التحرير يمثل 60% فقط وباقي المجموعة في مخازن التحرير أو البر الغربي بالأقصر. ويوضح أن المتحف الكبير سيتميز بعرض معلومات هامة لحياة الملك توت عنخ آمون وحياته اليومية وملابسات كشف كشف المقبرة والعلاقة بين القطع الخاصة بتوت عنخ آمون بعضها البعض بنظام المجموعات وتكون موضوعات شيقة كما سيكون هناك مرشدون سياحيون للأفراد والمجموعات للإرشاد بكافة المعلومات عن المتحف. كما يوجد نظام من بداية مدخل المتحف بعرض التسلسل الزمني لكافة القطع الأثرية المتواجدة بشاشات عرض ديجيتال سكرين والخطة العامة للمتحف والخدمات وأهم ما يعرض لتسهيل الزيارة للزائر والمسارات الهامة للزيارة مؤكداً أن الافتتاح المبدئي للمتحف مايو 2018 ومن الممكن أن يتم افتتاحه قبلها ليكون آخر عام .2017