قصفت القوات النظام السوري أمس محطة للمياه في شرق حلب كانت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة وذلك في إطار حملة مستمرة منذ أسبوع يقوم بها الجيش السوري لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون بالمدينة. في الاثناء دارت معارك عنيفة بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة شمال مدينة حلب حيث أحكم الجيش السوري سيطرته علي مخيم حندرات للاجئين ومستشفي الكندي المجاور ويواصل التقدم. في المقابل نفي مصدر كبير من المعارضة السورية سيطرة الحكومة علي منطقة مستشفي الكندي قائلا أن المعارك لا تزال مستمرة. وقامت وحدات من الجيش السوري بتدمير تجمعات وتحصينات لتنظيم داعش في قريتي برد والقصر بريف السويداء. كما دمرت مقرات ونقاطا محصنة لمسلحي جبهة النصرة في حارة البدو وحي الكرك وشمال غرب جسر الغارية الغربية في درعا. في غضون ذلك ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بشكل حازم بالغارات التي يشنها الطيران الروسي والسوري علي الأحياء الشرقية لحلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة. في السياق حذرت وزارة الدفاع الروسية من أي مساس بجنودها في سوريا وقالت إنها علي دراية بمواقع انتشار الخبراء الأمريكيين في مناطق المعارك في سوريا. جاء ذلك بعد تصريحات لمسئولين أمريكيين بأن من الصعب مواصلة المفاوضات مع روسيا. وفي موسكو قالت الرئاسة الروسية "الكرملين" أمس إن العملية العسكرية الروسية في سوريا حالت. خلال عامها الأول. دون سقوط دمشق بأيدي الإرهابيين. وقال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف - حسبما أوردت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - ¢إن تقييم مدي نجاح العملية العسكرية التي انطلقت منذ عام. وهو عدم وجود داعش والقاعدة وجبهة النصرة اليوم في دمشق. وهو كما يبدو النتيجة الايجابية الرئيسية للدعم الذي يقدمه طيراننا للقوات المسلحة السورية وعن استمرار العمل العسكري الروسي بسوريا لأكثر من عام. قال بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصفته القائد الأعلي للقوات المسلحة. لم يعلن أبدا أي توقعات أو تقييمات بشأن مدي العملية.