علي مدي يومين.. شارك طلبة كليات الهندسة من 38 جامعة مصرية بابتكاراتهم ومشروعات التخرج الخاصة بهم والتي بلغت 150 مشروعاً.. في مسابقة يوم الهندسة المصري وصنع في مصر التي نظمتها الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا "بالقرية الذكية".. وقامت أكاديمية البحث العلمي بتمويل تصنيع النموذج الأولي لعدد 58 مشروعاً منها. وهذه الفاعلية كما أوضح الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية والراعي الذهبي لها. تمثل فرصة حقيقية للطلاب لعرض أفكارهم وابتكاراتهم. ولرجال الأعمال لتبني هذه الأفكار في مشروعات ناجحة. وأيضا في حل مشكلات هندسية وعلمية وصناعية. والمهم أن يتم دعم هذه المشروعات وتمويلها. وعند دخولي المعرض.. بدا الأمر لي وكأني في معرض مستلزمات شبابية سواء ملابس أو غيرها وليس للابتكار والأفكار.. بسبب الزحام والأعداد الكبيرة من الشباب الذي جاء للمعرض.. ليتعرف علي الأفكار المعروضة.. والشباب الذي يعرض ابتكاراته ويسهب في الشرح والتوضيح لأفكاره لأقرانه من الشباب وحقيقة ما رأيت أعطاني جرعة أمل في المستقبل.. لم أكن أتصور هذا الكم من الشباب الذي لديه هذا الشغف بالمعرفة التكنولوجية. والثقافة العلمية. سيات بالكهرباء علي باب المعرض وجدت زحمة حول سيارة "سيات قديمة".. اكتشفت بعد ذلك إنها مشروع البكالوريوس لفريق من المهندسين من قسم قوي وآلات كهربائية بأكاديمية الشروق يضم 10 شباب أوضح أحدهم وهو إسلام سيد إنها سيارة موديل ..1979 زودها بإمكانيات حديثة مثل بطارية تعمل بطاقة الكهرباء بدلاً من البنزين يتم شحنها من حركة السيارة أو من مصدر كهربائي عادي. كما تم تزويدها بشاشة عرض أمام السائق تضم برنامجاً يتصل بالبلوتوث.. وعليه "جي بي اس" لتحديد موقع السيارة ويشمل لوحة مفاتيح توضع علي باب السيارة لفتحها في حالة نسيان المفتاح داخلها. ويشمل البرنامج أيضا حساسات تعطي إنذاراً في حالة الحوادث المفاجئة.. وقالوا إنهم أنفقوا 40 ألف جنيه علي الابتكار من مصروفهم الخاص.. وهم في حاجة إلي رعاة لهذا الابتكار لتطوير وتحسين وضع اللمسات الفنية عليه ليري النور ويتم تطبيقه. غواصة مصرية التقيت بفريق "أكوا فوتو" من هندسة الإسكندرية قاموا بعرض غواصة آلية يتم التحكم بها عن بعد للكشف عن الأشياء المفقودة في أعماق البحار كحطام الطائرات ولي ولحام الكابلات.. وغيرها. فزنا بالمركز الرابع علي مستوي العالم بابتكار الغواصة كما يقول عبدالرحمن علي شعبان.. ونقوم الآن بتطويرها حيث تم تصغير الحجم وخامات أخف لإنقاص الوزن لتيسير حركاتها تحت الماء وتحديث المواتير لزيادة كفائتها. فازت فكرتهم في الغواصة كأحسن مشروع للتخرج في يوم الهندسة المصري في العام الماضي. ولأننا لا نتوقف عن تطوير الابتكار فقد أدخلنا هذا العام نظام الثلاثي الأبعاد علي النظارة التي يرتد بها الغواص.. لتوضيح الرؤية تحت الماء. وفي مكان آخر.. يعرض فريق "ويبلاش" من الأكاديمية الحديثة وهم طلبة من الفرق الثانية بكلية الهندسة. روبوت استكشاف في الأماكن الصحراوية يعمل بالطاقة الشمسية ومزود بكاميرات للكشف عن الألغام يعمل بنظام يمكنه من تفادي العوائق الأرضية.. ويتم التحكم فيه عن بعد من خلال ريموت كنترول. وأكد الشباب المشارك أن هذا الروبوت يمكن إضافة أي تطبيق آخر له. إجازة عمل بالاضافة إلي الغواصة الأولي هناك عواصة أخري ابتكارية فريق من طلبة الفرق الأولي والثانية بأقسام والكهرباء والاتصالات بهندسة قناة السويس ويضم 15 طالباً. قال أحمد محمود السيد قائد الفريق إننا بدأنا في التفكير في الابتكار في الإجازة الدراسية. ونفذوها في الصيف أيضا.. أي انهم استثمروا إجازتهم الصيفية في تصميم وتنفيذ الابتكار وبسبب صغر السن والخبرة القليلة واجهت الفريق مصاعب ومشاكل كثيرة وتصدي لها وتمكن من حلها.. ولذا حصل علي جائزة أكثر فريق واجه مشاكل وتصدي لها. وأوضح قائد فريق الميكانيكا أحمد محمود السيد أن النموذج تم تصنيعه بتمويل ذاتي علي نفقة الفريق الخاصة وبلغ 13 ألف جنيه.. ويمكن الكشف عن تسريب البترول من ناقلات البترول وكابلات النت تحت الماء. نصف إنسان.. وعلي مسافة قليلة من المدخل كان هناك عرض لروبوت للنصف العلوي من إنسان آلي.. وهذا الروبوت يمكن أن يكون بديلاً عن الإنسان في مناطق التلوث لقياس نسبة الملوثات ومناطق الخطورة حيث يتم برمجته علي الأشياء المطلوبة منه.. وإدخاله أو إنزاله في هذه الأماكن. ويعتمد هذا الإنسان الآلي علي كاميرا تلتقط الصور وتترجمها إلي حركة بذراع الروبوت وبالروبوت برنامج يمكنه من التعامل مع الإنسان بالكلام والرد عليه. الذي قام بتصميم وتنفيذ الروبوت فريق من طلبة البكالوريوس اليمكاترونكس بكلية الهندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. علي رأسهم المهندسة دينا ممدوح قائد الفريق التي أوضحت انه تم إدخال تعديلات علي الروبوت مشيراً إلي أن الميكاترونكس وأساس تصميم الروبوت والتحكم. وقالت إن الروبوت يتكون من 300 قطعة. قام الفريق بطبعها وتجميعها حتي وصلنا لهذا النموذج.. وتصميم كل البرامج التي يعمل بها هذا الروبوت.. بتكلفة 40 ألف جنيه دفعها أفراد الفريق. وأكدت ان ابتكاراتنا تهدف إلي الحفاظ علي حياة الإنسان وتسهيل وتيسير أعماله اليومية. طباعة محلية ثلاثية الأبعاد ومن هندسة المطرية بجامعة حلوان استعرض فريق "إنجاد" من طلبة قسم الكهرباء والميكانيكا جهاز مبتكر للطباعة ثلاثية الأبعاد من خدمات محلية بتكلفة 6 ألف جنيه بينما يتكلف استيراد نظيرها الأجنبي 15 ألف جنيه.. ويتميز المحلي بأن أبعاد الجهاز أكبر من المستورد واستخدامات هذا الجهاز متعددة في تصميم أجزاء ميكانيكية وطباعتها ثلاثية الأبعاد مما يسهل معه إنتاج قوالب لهذه الأجزاء وتصنيعها.. وتستخدم هذه الطباعة أيضا في الديكور وإنتاج قطع غيار بشرية وإنتاج طابعات ثلاثية الأبعاد أخري. يتميز هذا الفريق بأنه يضم طلبة من فرق دراسية مختلفة وأقسام مختلفة ولذا تنوعت معروضاتهم منها ذراع صناعي لمريض الشلل يمكنه من الحركة وكرسي متحرك يصعد السلالم وجهاز تنفس صناعي يعمل بانتظام ويساعد مريض الربو علي التنفس. ويأمل أعضاء الفريق الذي يضم أسماء يونس ومحمود عباس وأحمد إبراهيم أن تتبني أحد الجهات الصناعية ابتكاراتهم وتمويل إنتاجها. ذراع لذوي الاحتياجات ومن قسم الحاسبات بهندسة طنطا استعرض فريق "أوميجا" الذي يضم الطلبة. أفنان حمدي وتقي أحمد ومحمود طلعت ومصطفي بيصار ومصطفي شكري ابتكارهم لذراع روبورت لرفع الأشياء الثقيلة من أماكنها.. يعتمد برنامج الرفع علي لون الأشياء التي يقوم برقعها وهذا النموذج الأولي قمنا بتصنيعه علي نفقتنا.. وقام الفريق بتطوير هذا النموذج ليستخدمه ذوي الاحتياجات الخاصة في حمل الأشياء ونقلها. وأكد الفريق البحثي إنه يمكن تطوير هذا النموذج إلي حجم أكبر كثيراً لحمل الأشياء الكبيرة. ومن جانبنا نأمل تشجيع هؤلاء الشباب ودعم ابتكاراتهم.