هشام صالح سامح سيد تعاطي سائقي النقل للمخدرات لاعتقادهم انها تساعدهم علي مواصلة العمل السبب الرئيسي في وقوع العديد من الحوادث والضحايا وعلي الرغم من قيام المرور بعمل كمائن للتحليل والكشف عن التعاطي الا ان السائقين يلجأون الي بعض الحيل للتأثير علي نتيجة التحليل مثل تناول حبوب منع الحمل وشرب الخل. لذا اكد الاطباء ان تحليل الدم هو الكاشف الحقيقي عن تعاطي المخدرات حتي لو توقف المتعاطي لشهور طويلة عن تناول المخدر او لجأ للحيل حيث يحدد نوع المخدر وتاريخ تعاطيه. ولكن هناك صعوبة في استخدامه باللجان المرورية والكمائن علي الطرق حيث يحتاج لاجهزة معقدة وتكلفته مرتفعة حيث يصل التحليل الواحد لاكثر من 500 جنيه مطالبين بتطبيقه في القومسيون الطبي عند استخراج رخص القيادة للسائقين المهنيين والغاء الرخص لمن يثبت تعاطيه للمخدر. يقول عبدالحميد سيد - سائق تاكسي الكثير من سائقي النقل الثقيل يتعاطون المخدرات مثل الترامادول لاعتقادهم انها تساعدهم علي تحمل مشقة القيادة لمسافات طويلة الامر الذي يساهم في زيادة عدد الحوادث علي الطرق السريعة. ويضيف حمدي محمود سائق سرفيس: معظم سائقي السرفيس يتعاطون الترامادول حتي يستطيعون العمل لمدة تزيد علي 16 ساعة في اليوم وهذه الحبوب لا تشعرهم بالتعب وكثير منهم يعتقد انها غير مضرة. ويؤكد محمد عبدالغني - موظف - انه اثناء مروره بطريق الغردقة تم ايقاف السيارات النقل الثقيل والسرفيس وبعض سيارات الملاكي باحد الكمائن وقام الضابط بتحويل السائقين لسيارة الكشف التابعة لوزارة الصحة المرافقة للكمين وعمل التحليل وكانت النتيجة تحرير محضر لخمسة سائقين نقل ثقيل وسرفيس من سبعة تم اخذ عينات منهم لثبوت تعاطيهم للمخدرات. ويطالب اسماعيل ابراهيم موظف بتعميم الكشف علي جميع السائقين سواء النقل او الملاكي فعلي الرغم من وجود العديد من الكمائن المرورية علي الطرق واخذ عينات من السائقين للكشف عن تعاطيهم المخدرات نلاحظ ان معظم سائقي النقل الثقيل والسرفيس يتم اخذ عينات منهم اما سائقو الملاكي فيكون عن طريق الاشتباه او نوع السيارة او شكل السائق وكلما كانت السيارة فارهة لايتم اجراء الكشف عن سائقها. ويشير محمدي عبدالسلام موظف الي ضرورة تغليظ العقوبة علي متعاطي المخدرات من السائقين لانهم يعرضون حياتهم وحياة الاخرين للخطر فكثير من الحوادث التي تقع علي الطرق ناتجة عن تعاطي السائقين للمخدرات التي تؤدي الي فقد التركيز اثناء القيادة مما يساهم في وقوع حوادث خطيرة. يقول علي عيد - موظف - انه اعتاد السير علي الطريق الدائري ولاحظ ان معظم سائقي النقل الثقيل لا يلتزمون بالحارة المخصصة لهم وهي اقصي اليمين ولايلتزمون بالسرعة المقررة لهم وهي 60 كيلو مترا في الساعة بل نجدهم يسيرون بسرعة جنونية لذا يجب تشديد الرقابة علي هذه الطرق. ويشير محمود السيد - معاش - الي تخصيص المرور حارة لسيارات النقل علي طريق مصر اسكندرية الصحراوي الا ان كثيرا من السائقين لا يلتزمون بها ويسيرون في الحارات المخصصة للملاكي مما يؤدي الي وقوع الحوادث. الدم أفضل د. مصطفي حسين اخصائي تحاليل يؤكد ان استخدام السائقين لحبوب منع الحمل والخل لحجب اثار المخدرات في البول اثناء إجراء التحاليل يؤثر علي الشريط المعد للاختبار فتظهر العينة سلبية لذا يري ان تحليل الدم هو الفيصل في تحديد تعاطي السائقين للمخدر. ويضيف د. محمد محمود صيدلي ان الكشف عن المخدرات عن طريق تحليل البول غير دقيق لانه قد يظهر نسبة من المخدر في العينة بسبب تعاطي السائق ادوية للبرد التي تحتوي علي نسبة من المورفين او المسكنات خاصة العظام التي تحتوي علي نسب من مخدر المورفين لذا يفضل عينات الدم لانها تحدد نوع المخدر ونسبته في الدم وهل هو داخل الجدول ام لا. ويشير د. عبدالرؤوف سامي - طبيب بالقومسيون الطبي العام - الي ان تحليل المخدرات للسائقين شرط اساسي لاستخراج رخصة القيادة والتجديد للسائقين المهنيين لذا يلجأ السائقون الذين يتعاطون المخدرات الي التوقف عن التعاطي قبل الكشف بشهرين او ثلاثة حتي يزول آثار المخدر فتظهر النتيجة سلبية عند اخذ عينات البول. مؤكدا ان تحليل الدم يظهر المخدر ويحدد تاريخ التعاطي ونوع المخدر وهذا النوع من الاختبار مكلف جدا وغير معتمد بالقومسيون حتي الان.