أكد المهندس أحمد فتحي رئيس الهيئة العامة لحماية الشواطئ اتخاذ خطوات جادة للتعامل مع آثار التغيرات المناخية والتي تهدد دلتا النيل بالغرق حيث يختلف معدل انخفاض شواطئ بورسعيد عن باقي السواحل الشمالية بمعدل 2 مليمتر سنوياً بينما الشمالية 1 مليمتر فقط. أكد إعداد مشروعات حماية جديدة للمناطق التي تتطلب ذلك لطمأنة المواطنين بالمناطق الساحلية وتشجيعهم علي إحداث تنمية اقتصادية وسياحية وتوفر فرص عمل كثيرة حيث نجحت الهيئة في وقف ظاهرة النحر وتراجع خط الشاطئ أمام رأس البر واكتساب أراض جديدة من البحر بمساحات تزيد علي الثلاثمائة ألف متر مربع. ويتم حالياً تنفيذ مشروع بتكلفة 38 مليون جنيه لحماية الشريط الساحلي لبحيرة الملاحة شرق تفريعة قناة السويس بطول 5.4 كيلو مترات من إجمالي 16 كيلو مترا في المنطقة الواقعة بين البوغازين "القلعة" والكيلو "2" بعد قطع الشريط مما تسبب في فقدان البحيرة للكثير من ثروتها السمكية مع إنشاء بوغاز جديد بين البوغازين الحاليين. تتضمن الحماية إنشاء حائط بحري وتنفيذ بوغاز لتغذية البحيرة بمياه البحر يساعد هيئة الثروة السمكية علي تنفيذ مشروعاتها السمكية في مساحة 50 ألف فدان وتوفير حوالي 50 ألف فرصة عمل وحماية الاستثمارات بالمنطقة مثل ميناء شرق التفريعة "ميناء الحاويات" وكذلك محطة توليد الكهرباء بشرق التفريعة. لافتاً إلي أن البحيرة كانت ضمن بحيرة المنزلة قبل إنشاء قناة السويس وهي متصلة بالبحر المتوسط ببوغازين "ك2. ل16" حالتهما سيئة لوجود حالتهما سيناء لوجود اطماء بهما وعدم انسياب المياه وتدفقها داخل البحيرة. أشار رئيس الهيئة إلي تجهيز حواجز الحماية بمنطقة أبو قير استعدادا لتنفيذ مشروع حماية كورنيش الاسكندرية في المسافة بين بئر مسعود وحتي المحروسة بطول 2 كيلو متر بتكلفة تقديرية 189 مليون جنيه عقب انتهاء موسم الاجازات والمشروع يشمل انشاء حواجز غاطسة بأطوال 1550 مترا تعمل علي تقليل ارتفاعات الأمواج وكمكسر للأمواج ذات الارتفاعات والترددات العالية "الأمواج الناحرة للشاطئ" وتشتت طاقتها خلفها لتسمح بتجدد المياه بدون تعرض الشاطئ لارتفاعات أمواج عالية علاوة علي ضمان جودة مياه الشواطئ للمصطافين ومنع ظواهر الدوامات والسحب وشدة الأمواج التي تهدد حياة المصطافين. أضاف ان الحواجز تجعل المساحة المائية أمام خط الشاطئ مفتوحة مما يسمح بالتمتع بمنظر البحر دون اعتراض لخط البصر. كما تساعد علي تكوين بيئة بحرية مناسبة لجميع الكائنات البحرية وتحد من ظواهر النحر والترسيب العشوائي علي طول المنطقة الشاطئية وعلي ترسيب الرمال خلفها مما يسمح باستعادة الشاطئ وضمان استقرار المنطقة الشاطئية وتثبيت رمال التغذية في حالة الرغبة في زيادة عرض المنطقة وكذلك إنشاء رأس بحرية عند الناحية الغربية مع تغذية بالرمال بمنطقة الشاطئ وخلف حواجز الأمواج ويمثل المرحلة الأولي لتطوير شواطئ الاسكندرية وخلق مساحات شاطئية مرة أخري في بعض المناطق وكذلك توسعة طريق الكورنيش.