استطاعت قوات البشمركة الكردية لاقليم كردستان خلال العامين الماضيين التصدي لأطماع تنظيم داعش في العراق وخاصة بعد احتلال التنظيم لمحافظات صلاح الدين والانبار ونينوي واقتربت من حدود محافظة بغداد ولم تحم حدود كردستان فقط بل حررت أجزاء من المناطق العراقية في محافظة نينوي بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي ومع اقتراب المعركة الفاصلة بتحرير معقل داعش الاخير في الموصل اتصلت "الجمهورية " بأمين عام وزارة البشمركة اللواء جبار ياور و تعادل وزارة الدفاع لإقليم كردستان للاطلاع علي ما يدور في الاقليم وآليات التنسيق مع الجيش العراقي . أكد ان قوات البشمركة الكردية لاقليم كردستان العراق استطاعت التصدي علي مدار العامين الماضيين لتوسع تنظيم الدولة الاسلامية داعش والذي توسع بشكل كبير في العراق باحتلال ثلاث محافظات كبري وهي محافظة نينوي وصلاح الدين والانبار واقترب بشكل كبير من اقليم كردستان ولكن استطاعت قواتنا في الاقليم من التصدي لكافة الهجمات ومنعه من اقتحام اربيل بل استطعنا تحرير مساحات كبيرة من محافظة نينوي والتي وصلت ل 40% ونحن الان مستعدون للمعركة الفاصلة لتحرير مدينة الموصل وذلك بالتنسيق مع الجيش العراقي والحكومة الاتحادية ونحن في انتظار وصول القوات الامنية العراقية للاقليم لبدد عمليات تحرير الجزء الاخير من العراق وبذلك تنتهي اسطورة الدولة الاسلامية الخرافية . أوضح ياور أن حوالي 40 إلي 50 ألفا من قوات البيشمركة سوف تشارك في عمليات تحرير مدينة الموصل من ثلاث جهات هي الغرب والشمال والشرق. بينما تتقدم القوات العراقية من جنوبالمدينة. قال إنه منذ بداية عام 2015 حرّرت قوات البشمركة عدة مناطق من محافظة نينوي وهي سنجار وربيعة وزمار وسد الوصل ومناطق من سهل نينوي ومناطق أخري بالقرب من مخمور وجميع هذه المناطق تابعة للمحافظة. أوضح اللواء جبار ياور ليس في صالح قواتنا الدخول إلي مركز مدينة الموصل وليس لدينا رغبة للتقدم إلي وسط المدينة ولكن إذا طُلب منا الدخول إلي المدينة بحسب متطلبات العملية العسكرية بالتنسيق مع القوات الأمنية العراقية سنفعل ذلك. لكن بلا شك بعد السيطرة علي المدينة سوف نعود إلي نقاط تمركزنا خارجها بعد تسلّم قوات الشرطة والأمن العراقية مهامها في المدينة. وقال إن قوات البشمركة الكردية لديها الخبرات العديدة للقتال والممتدة منذ سنوات بداية من عام 1992 والتي كانت عبارة عن حرب جبلية ضد نظام صدام حسين اعطتنا القدرة علي المواجهة لاي عدو مهما كانت قوته ولذلك استطعنا مواجهة داعش ودافعنا علي اراضينا وممتلكاتنا وتصدينا لكافة هجماته ولم يستطع التنظيم اقتحام الاقليم مستفيدين في ذلك من العقيدة القتالية لجنود البشمركة. أشار اللواء جبار ياور إلي ان الجيش العراقي منذ صدور قرار حله من قبل الحاكم الامريكي بريمر 2003 عام مر بظروف صعبة جدا اثرت علي قدرته القتالية حيث تم تسريح كافة جنوده وخبراته وتم تأسيسه علي قواعد جديدة وهي مبادئ الطائفية والمحاصصة ولم يتم تأسيسه علي اسس علمية حديثة تمكنه من العودة كجيش نظامي قادر علي حماية شعبه وارضه وكان ذلك سر ضعف الجيش العراقي. اضافة الي ان الصراع السياسي في العراق بين القوي السياسية المختلفة وسيطرة الطائفية علي العملية السياسية اثرت بشكل كبير علي تكوين وعمل الجيش والذي انهار بشكل غير متوقع امام بعض عناصر داعش الذي احتل محافظة نينوي في وقت قياسي وترك الجيش العراقي كل معداته العسكرية خلفه وتمكنت داعش من استخدامها في احتلال محافظة صلاح الدين والانبار مستغلة في ذلك الصراع الطائفي. وقال ياور ان الجيش العراقي وبعد سنوات من الحرب علي داعش استطاع خلال العام الاخير من استعادة قدراته وبدأ يعود الي وضعه الطبيعي الان وخاض معارك مع تنظيم داعش الارهابي ومنعه من استمرار التوسع و احتلال العاصمة العراقيةبغداد بعد ان كان داعش قريبا منها وكان سقوطها هونهاية الدولة العراقية الا ان الجيش العراقي صمد امام هذه التشكيلات الارهابية المدعومة من بعض الدول وبدأ يتحرك لتحرير اراضي العراق وتم بالفعل تحرير محافظات صلاح الدين والانبار والان يستعد لتحرير الموصل بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة التي وجهت ضرباتها الجوية لمواقع داعش ومنعتها من التقدم. قال جبار ياور إن الانتصارات علي داعش يحققها ابناء العراق جميعا ممثلين في الجيش العراقي والبشمركة والحشد الشعبي خاصة ان الجميع في العراق عاني من ارهاب داعش والدليل علي ذلك ان الجنوبالعراقي رغم أنه آمن ولا يوجد به ارهاب الا أن أهل الجنوب متواجدون في الحرب علي داعش في الجيش العراقي.