كشف أمين عام وزارة "البيشمركة" الكردية جبار ياور عن أنه تم الاتفاق على مشاركة قوات "البيشمركة" الكردية في عملية تحرير الموصل مركز محافظة نينوي شمال غربي العراق من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي. وقال ياور- في تصريح صحفي اليوم/الأربعاء/ - إن لتحرير الموصل أهمية كبيرة في التأثير على أمن كردستان وعلى أمن العراق بشكل عام، مؤكدا ضرورة تدارس الموقف قبل بدء عملية التحرير بمشاركة القوات العراقية والتحالف الدولي المناهض لداعش. ولفت ياور إلى أن عملية تحرير الحويجة جنوب غربي كركوك لم تشارك بها البيشمركة حتي الآن ولا توجد خطط لذلك لأنها بعيدة عن الإقليم. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه في المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعي انه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية".. ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام"والتي تم اختصارها بكلمة (داعش)، وبدأ سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد/ في 10 يونيو/حزيران 2014 وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.. وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتستعد لاستعادة الموصل. على صعيد آخر، فجرت عصابات داعش أحد الجسور لإعاقة تقدم القوات العراقية من جبال مكحول إلى قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين شمالي العراق عقب استكمال تحرير قضاء "بيجي". ويعد قضاء الشرقاط آخر معاقل داعش في محافظة صلاح الدين، ويشهد مواجهات مسلحة مابين العشائر المنتفضة ومسلحي داعش، ويعتبر تحرير الشرقاط مقدمة ومفتاح لتحرير الحويجة قبل التوجه لتحرير الموصل عقب تحرير الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق بعد السيطرة على خطوط إمداد التنظيم.