حرص الرئيس ¢السيسي¢ علي المشاركة في القمم الأفريقية التي عقدت منذ توليه الحكم في مصر ¢4/4¢. وبما يعكس الاهتمام الذي توليه مصر لاستعادة دورها الريادي بأفريقيا وتجاوز سلبيات المرحلة الماضية والتي شهدت تراجعاً للدور المصري علي الساحة الأفريقية. مما كان له مردود سلبي علي الأمن القومي المصري خاصة علي صعيد الأمن المائي. فضلاً عن مساهمته في زيادة مساحة تدخل القوي المنافسة "اسرائيل - ايران - تركيا" في الشأن الداخلي لدول القارة خاصة المؤثرة في نطاقاتها الاقليمية. وبدول حوض النيل. وكذا تنامي التنافس الدولي علي ثروات القارة الأفريقية. لذا انتهجت الدبلوماسية المصرية نهجاً جديداً يهدف لتعزيز علاقاتها بكافة الدول الأفريقية مع اعطاء أولوية لدول حوض النيل. من خلال تعظيم مشاركتها في العمل الأفريقي المشترك ايماناً منها بوحدة المصير وأهمية بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والسعي الي تسوية النزاعات في القارة. جنباً الي جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. تحظي أفريقيا بأولوية متقدمة علي صعيد السياسة الخارجية المصرية. لما لها من أهمية خاصة من المنظور الاستراتيجي المصري ونظراً لما تضمه من مصالح حيوية واهتمامات يأتي في مقدمتها مياه النيل في ظل الحاجة الملحة لتنفيذ مشروعات تنمية مواردها بالمنابع العليا لتلبية كافة متطلبات التنمية وأمن البحر الأحمر واستقرار الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي باعتبارهما يمثلان النطاق الجنوبي للأمن القومي المصري خاصة في ضوء تأثيرهما علي أنشطة الملاحة في قناة السويس. ثم السودان دولة الجوار الجغرافي المباشر. والتي تشكل العمق الاستراتيجي للأمن الاقتصادي والعسكري. هذا الي جانب أهمية استقطاب صوت دول القارة لصالح دعم القضايا المصرية في المنظمات الاقليمية والدولية وتوثيق العلاقات مع الدول ذات الثقل في أفريقيا من منطلق الحرص علي عدم الدخول في دائرة التنافس حول الدور الاقليمي داخل القارة. وقد جاءت مشاركة الرئيس ¢السيسي¢ في القمة الأفريقية العادية السابعة والعشرين للاتحاد الأفريقي والتي عقدت بالعاصمة الرواندية ¢كيجالي¢تحت شعار ¢اعلان عام 2016 عاماً لحقوق الانسان. مع التركيز علي حقوق المرأة¢ وذلك احتفاءً بالذكري الثلاثين لدخول الميثاق الأفريقي لحقوق الانسان والشعوب حيز النفاذ. لتؤكد علي الأهداف السابق ذكرها. وللحفاظ علي المصالح المصرية خاصة المتعلقة بمياه النيل الملف الرئيسي الي جانب الاصلاح الاقتصادي في عقل وفكر القيادة السياسي.